حلمنا أكبر من غيرنا
44 عاما.. ننافس ولانحمل الكأس
حقوق البث التلفزيوني مشكلة متكررة
أعرب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عن تفاؤله بقدرة الأحمرالبحريني على تحقيق الحلم الذي طال انتظاره وذلك برفع كأس الخليج في الرياض (خليجي 22) وذلك لأول مرة في تاريخ الكرة البحرينية، معتبرا الدورة الثانية والعشرين ناجحة بكل المقاييس على حد قوله قبل انطلاقتها لوجود الجماهيرالسعودية المتذوقة لكرة القدم ولكثافتها في المدرجات والتي ستعود إيجابا على معنويات ونفسيات اللاعبين.
وقال آل خليفة في لقائه مع "الرياضية" : أخالف كل من أعتبر مجموعتنا سهلة مقارنة بالمجموعات الأخرى، حيث إن مستويات الفرق الثمانية المشاركة متقاربة وفي مقدمتها المنتخب اليمني الذي تطور مستواه بشكل كبير.
- كيف ترى عودة كأس الخليج بالعاصمة السعودية (الرياض)؟
بلاشك إقامة منافسات خليجي (22) بالرياض يشرفنا الحضور والمشاركة فيها لعدة اعتبارات، وبالذات لنا كبحرينيين، ونحن على ثقة تامة بنجاح هذه البطولة خاصة والجماهيرالسعودية تعتبر السر الحقيقي لنجاح أي بطولة تقام على الأراضي السعودية لأنها جماهير تعشق كرة القدم كذلك وجود الكثافة السكانية سواء في الرياض أوغيرها من المناطق السعودية وهوالشيء الذي يؤكد نجاحها بكل المقاييس قبل بدايتها .
- ماهي الأمورالإيجابية التي كسبناها من تعاقب بطولات الخليج من وجهة نظركم؟
مافي شك إن تقوية أواصر المحبة والإخاء تعتبر من أبرز وأثمن المكتسبات التي كسبها المواطن الخليجي من وراء تعاقب وانتقال البطولة من دولة إلى أخرى، ولعل البنية الأولى وانطلاقة دورات الخليج جاءت بفكرة سعودية بحرينية مشتركة بين الأميرخالد الفيصل والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وأصبحت ملحمة كبيرة تربط أبناء وشعوب المنطقة الخليجية حيث ساهمت في تقارب الشعوب من خلال التقائهم مع بعضهم البعض ما نجني ثماره حاليا من حب وتآلف.
- ماهي نظرتك للمستويات الفنية لخليجي (22)؟
المستويات الفنية قد تكون متفاوتة رغم أن منتخبات غرب آسيا في أفضل مستوياتها خلال هذه الفترة وهو ما نأمل انعكاسه على مباريات البطولة الخليجية والتي لها وزنها وثقلها وقيمتها ولكن هناك نظرة واقعية مرتبطة ببطولات الخليج حيث تجد هناك اعتبارات خاصة من خلال المنافسات التي تصاحب مباريات البطولة، وبذلك قد تتأثر بعض المباريات من ناحية الحرص على المستوى بحيث يهتم كل فريق بكسب النتيجة ولاينظر لتقديم المستوى الفني بداعي الحرص والشد على معنويات ونفسيات اللاعبين من خلال التأثيرات الخارجية.
- وماهي التأثيرات الخارجية التي قد تؤثرعلى المستوى الفني؟
هناك العديد من المؤثرات وفي مقدمتها الأمور الإعلامية والتي بناء عليها فإننا نطلق على البطولة ونسميها (البطولة الإعلامية) أكثر من أي شيء آخر، وذلك لما تجده من حشد إعلامي كبير سواء من خلال القنوات الفضائية أو الصحف اليومية المتخصصة والتي تلعب دورا كبيرا خلال منافسات البطولة، لأن الصخب الإعلامي له تأثيراته سواء السلبي أو الإيجابي وفق ماتقدمه الوسيلة الإعلامية عبر طرحها ومناقشتها وتعليقاتها على المباريات وأحداثها التي تصاحبها، ولاشك أن مثل هذه الأمور تعودنا عليها في بطولات الخليج.
- هل سنشاهد الجماهير البحرينية بأعداد كبيرة تساند منتخب بلادها في الرياض؟
بكل تأكيد لأن الجماهير البحرينية عودتنا دائما وفي جميع المناسبات الرياضية بأن تقف خلف منتخباتها خاصة واتحاد الكرة حريص على توفير سبل الدعم من أجل تسهيل مهمة الأحمر البحريني في البطولة حيث قمنا بفكرة الحملة «نبيها بحرينية» لمؤازرة المنتخب من خلال (التحشيد) اللازم للجماهير البحرينية وذلك بالدعم وتكاتف شرائح المجتمع بما في ذلك الجهات الحكومية والخاصة من أجل تحقيق الإنجاز المنتظر خاصة في ظل وقفة اللجنة الأولمبية بقيادة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والتي تهتم بمساندة جميع الاتحادات التي تنضوي تحت مظلتها في المشاركات الخارجية لتمثيل الوطن بأبهى صورة وتحقيق الإنجازات التي تشرف مملكة البحرين، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات سفر هذه الجماهير سواء عن طريق الجو أو من خلال جسرالملك فهد.
- كيف ترى حظوظ المنتخب البحريني في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره؟
لاشك الكل يحلم ويتمنى، وصحيح إن المنتخب البحريني لم يحقق هذه البطولة منذ انطلاقتها من الأراضي البحرينية ويعتبر الفريق الخليجي الذي لم يتذوق طعم هذه الكأس الخليجية الغالية، حيث ننافس ولانحقق البطولة، وبطبيعة الحال فإن حلمنا أكبر من غيرنا والضغط علينا كبير من قبل الجماهير البحرينية التي تطالبنا بإسعادها وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك ولكن الواقع شيء والأمنيات لاتتحقق، لذلك يجب على لاعبينا أن يقدموا كل مالديهم خاصة أن جميع الأمور التي يحتاجونها تم توفيرها وعليهم اثبات قدرتهم وعزيمتهم من خلال اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب اليمني المتطور والذي شاهدناه من خلال مبارياته الودية وبالذات عندما لعب أمام نظيره المنتخب العراقي.
- هناك من يقول إن المجموعة الأخرى أصعب من مجموعتكم ؟
أنا بطبيعة الحال أختلف مع ما ذهب إليه الآخرون، لأن كرة القدم أصبحت تعطي من يعطيها على المستطيل الأخضر، وأي منتخب بغض النظر عن اسمه وتاريخه أو تصنيفه سيفرض نفسه من خلال عطاء وجهود لاعبيه في الملعب لأنه ليس هناك اعتبارات أخرى قد تشفع لأي منتخب وأقصد تاريخه وبطولاته السابقة لأنه يوجد في كل منتخب (11 لاعبا)، وبالنظر لفرق مجموعتنا نجد منتخبي السعودية وقطر وهما منتخبان إعدادهما قوي وظهرا بشكل جيد ولكننا أيضاً لدينا حظوظنا ومؤمنون بقدرات لاعبينا، وأعتقد أن الجانب الفني في منتخبنا جيد وأنا شخصياً مطمئن على الأحمر.
- هل تعتقد أن المدرب العراقي عدنان حمد هو المدرب الذي سيحقق لكم البطولة؟
التعاقد مع المدرب عدنان حمد قصة طويلة حيث عانينا عدم الاستقرار بعد رحيل المدرب هدسون (انجليزي) وكنا في وضع صعب جدا ولكننا نجحنا خلال عدة أسابيع في التعاقد مع المدرب عدنان للإشراف على المنتخب في خليجي 22 والمرحلة التي بعدها بقناعة كبيرة من قبل اتحاد القدم والرأي العام، ولاشك أن الاتحاد البحريني تعرض لعدم الاستقرار مع العديد من المدربين من خلال تعاقبهم على تدريبات الأحمر البحريني في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن الاستقرارالفني بتواجد مدرب يتفق عليه الجميع وهو ما تحقق مع عدنان.
- هل لازلتم تلاحقون المدرب (هيدسون) بعد أن أخل بالعقد ورحل، وماذا عن الاتحاد النيوزيلاندي ؟
بكل تأكيد وهذا حق مشروع حيث رفعنا ضده قضية لدى لجنة شؤون اللاعبين والمدربين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولدينا محام يتابع أحداث القضية التي تأخذ حاليا مجراها القانوني، وبالنسبة للاتحاد النيوزيلاندي الذي تعاقد مع المدرب وعقده سار مع الاتحاد البحريني فإن هناك لوائح توضح مخالفتهم للعمل الذي قاموا به ولن يضيع حقنا مهما كان حيث قد تصل القضية إلى مراحل متقدمة وتطال الاتحاد النيوزيلاندي.
- هناك علامات عدم رضا من قبل الشارع الرياضي على استعداد الأحمرالبحريني لخوض منافسات خليجي 22، ماهو ردك؟
بكل تأكيد ردود الأفعال هذه تبعث على التفاؤل كون الجماهير تنتظر مشاهدة منتخب بلادها في أفضل حالاته الفنية، لذلك فإنني لا ألوم الشارع الرياضي من خلال خوفه على فريقه، وبطبيعة الحال فإن ذلك يدل على حرص الجمهور على ظهور المنتخب بصورة جيدة، ولكن الأحمر تطور مستواه بشكل ملحوط ً مع المدرب عدنان حمد، حيث إن أحمر أغسطس ليس هو أحمر نوفمبر، فهناك تصاعد كبير في جميع المستويات، رغم أننا لم نصل إلى الكمال ولكن هناك مؤشرات إيجابية كبيرة تبعث على الاطمئنان، خاصة بعد المباريات الودية التي خاضها والتي جاءت حسب ماطلبه المدرب من ناحية تفاوتها بالقوة وكذلك طريقتها الفنية، حيث لعبنا مع منتخبات الكويت وأوزبكستان والعراق وكوريا الشمالية وسنغافورة وقبل ذلك كان المعسكر الخارجي في إسبانيا.
كيف ترى مشكلة حقوق البث التلفزيوني المتكررة لكأس الخليج؟
هذه المشكلة أصبحت تتكرر في كل نسخة وخصوصاً في السنوات الأخيرة بشكل كبير وهذا موضوع فيه حساسية كبيرة، فالدولة المنظمة تحاول الكسب من هذه الحقوق والآلية تحتاج إعادة تنظيم لذلك، وأعتقد إنه من الضروري وجود لائحة منظمة بين الدول الخليجية، ولكن مع الأسف لايوجد من يريد اتخاذ الخطوة الأولى لذلك، وبكل تأكيد فإنني أتوقع أن يطرح هذا الموضوع خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم المقبل في الرياض والذي سيقام على هامش كأس الخليج لأن البطولة أصبحت تجارية وتم طرح الموضوع في اجتماعات سابقة ولكن دون حل أو قرار ملزم وعليه يجب أن تستفيد جميع الدول المشاركة مع استفادة أكبر للدولة المنظمة وفق آلية يجمع ويتفق عليها الجميع.