العابد وعموري.. أصدقاء الأمس خصوم اليوم

2014.11.23 | 06:00 am

رغم الصداقة القوية التي تربط بينهما، والصفات الفنية المشتركة العديدة التي تجمعهما، لكن مواجهة مثيرة وخاصة التي ستجمع اليوم بين الثنائي نواف العابد وعمر عبد الرحمن، في نصف نهائي خليجي 22 عندما يلتقي الأخضر السعودي مع نظيره الإماراتي، في الدور قبل النهائي طمعاً في بلوغ مواجهة التتويج الأربعاء المقبل في مسك الختام. وينتظر أن تتوزع الأنظار بين قطبي المواجهة بوصفهما المرشحين الأبرز للقب، بينما تبقى أنظار أخرى مركزة على أداء النجمين (الحريفين) العابد وعموري باعتبارهما من مفاتيح التفوق في كلا المنتخبين.

الرياض والنشأة
ولد لاعب الأخضر السعودي نواف العابد يوم 26 يناير 1990 في مدينة الرياض، وبعد عام وفي ذات المدينة ولد لاعب الإمارات عمر عبد الرحمن بتاريخ 20 سبتمبر 1991 لتجمع الرياض ـ كمدينة مولد ـ بين النجمين، يضاف إلى ذلك أن ذات المدينة شهدت ممارسة والديهما لكرة القدم.

بزوع النجم
تكشفت موهبة الثنائي مبكرا من خلال ممارسة الكرة في الأحياء ومشاركاتهما الفعاله في دوريات الحواري، قبل أن تحتضن الأندية موهبتهما إذا اشتهر عمر عبد الرحمن باللعب في ملاعب ساحات الملز قبل أن يلتقي مع نواف العابد في مدرسة الهلال للفئات السنية.

مشوار الألفية
وشهد الألفية الجديدة وتحديداً في مطلعها عام 2000 وجود موهبتين بارزتين في مدرسة الهلال السنية، مثلها وجود الثنائي نواف العابد وعمر عبد الرحمن حيث بدا الثنائي التحاقهما في مدرسة الهلال منذ البراعم واستمرا معا حتى عام 2005.

نهاية المشوار
انتهى مشوار الثنائي العابد وعموري في موسم 2005 حين غادر عموري أسوار نادي الهلال بسبب عدم حمله للجنسية السعودية، إذ شكل ذلك عائق لمواصلته بالملاعب السعودية، بيد أن موهبته فرضت نفسها وتلقى عرضا من عضو شرف نادي العين ناصر بن ثعلوب لخوض تجربة احترافية في الإمارات.

مواصلة التألق
شهد موسم 2006 انطلاقة أكثر وضوحاً في تجربة الثنائي حيث التحق عمر عبد الرحمن بأكاديمية نادي العين، وفرض نفسه بشكل لافت. ليصبح محط الأنظار بناديه الجديد. في المقابل واصل العابد بروزه وبدا أول خطواته الفعلية في شباب الهلال واستطاع أن يستقطب الأضواء حوله بفضل نجوميته وتألقه اللافت في عدد من المواجهات القوية.

الثقة المبدئية
شهد موسم 2008 تزايد معدلات الثقة في الثنائي، حيث شارك عمر عبد الرحمن للمرة الأولى مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين في مواجهة الأهلي بديلاً لأحمد خميس. في المقابل حرص مدرب الهلال وقتها الروماني كوزمين على الإشراف على الفريق الأولمبي، إضافة لتوليه زمام الفريق الأول وقد شهد ذلك الموسم بداية متعثرة للعابد مع الأولمبي.

منعطف صعب
تعرض عموري في موسم 2009 إلى إصابة رباط صليبي وغاب على أثرها لمدة 6 أشهر، حدث ذلك خلال مشاركته في مباراة ودية مع منتخب الشباب ضد فريق لوزان التي انتهت بفوز منتخب الإمارات 3ـ2 وتألق فيها عموري وصنع جميع أهداف المباراة، غير أنه سرعان ما عاد بشكل مميز واستطاع أن يواصل عروضه القوية مع منتخب شباب الإمارات. في المقابل شهد ذات الموسم تصعيد عدد من اللاعبين من فريق الشباب للأولمبي وتنسيق البعض. وقتها خشى بعض المراقبين أن لاينال العابد فرصته في ظل الحراك الفني الذي شهدته تلك الأيام.

الاعتماد الكامل
يعد موسم 2010 البداية الفعلية مع الفريق الأول للثنائي إذ استثمر عمر عبد الرحمن رحيل فالديفيا عن نادي العين الأمر الذي مكنه من حجز مقعده أساسيا في الفريق. في المقابل نجح العابد في نيل ثقة البلجيكي جيرتس وذلك حين أشركه في مواجهة النصر في ربع نهائي كأس ولي العهد أمام النصر كعنصر مفأجاة ونجح العابد في تقديم نفسه بشكل مغاير وأصبح مصدر خطورة في ذلك اللقاء الأمر الذي مكنه من حجز موقعه أساسي في الخارطة الزرقاء.

تباين الظروف
اختلفت ظروف الثنائي في موسم 2011 وذلك حين تعرض فريقه العين لأزمة فنية صعبة إضافة لتعرض عمر عبد الرحمن لعدد من الإصابات في فترات متباعدة من الموسم الأمر الذي أثر على مستواه وانعكس سلبياً على فريقه وعلى النقيض نجح العابد في تقديم مستوى أفضل حين حقق كأس ولي العهد وساهم في حصول فريقه على لقب الدوري.

مواصلة نجاح
وإجمالاً نجح الثنائي في فرض بصمتهم بشكل لافت في موسمي 2012 ـ2013 وتحديدا مع فرقهم غير أن عمر عبد الرحمن نجح في صناعة الفارق بشكل أكبر مع منتخب بلاده بالإضافة لخوضه تجربة في مانشستر سيتي غير أن المفاوضات لم يكتب لها النجاح.