|


2014.11.26 | 06:00 am

لا يفصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عن تحقيق أولى بطولاته منذ 11 عاماً سوى هزيمة نظيره القطري اليوم الأربعاء على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض في نهائي خليجي 22 التي تختتم اليوم.
ولن يكون هناك أي مجال أو تهاون في النهائي الكبير الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 70 ألف متفرج، فكل شيء سيكون مثيراً وقوياً خاصة وأنه لا أسرار بين المنتخبين اللذين التقيا قبل 12 عاما في مباراة الافتتاح وتعادلا بهدف لكل منهما.. ولكن مستوى اللاعبين في كل طرف ارتفع كثيرا عن مباراة الافتتاح التي كانت سلبية الأداء وظهر ذلك جلياً في مباراة الدور نصف النهائي التي هزم فيها السعوديون الإمارات حامل اللقب والمرشح الأول للفوز باللقب فيما تجاوز القطريون عمان القوي والشباب.
وستكون كل الأوراق متاحة اليوم فلا غيابات ولا إصابات في الفريقين .. فالمنتخب السعودي سيكون كامل العدد في وقت اطمأن فيه المنتخب القطري على عودة قائده بلال محمد بعد الشفاء من الإصابة، وبات مؤهلا لقيادة خط دفاع العنابي اليوم.. وكان اللاعب قد غاب عن مباراة قطر الأخيرة أمام عمان في قبل النهائي، كما سيعود للعنابي اليوم أحمد عبد المقصود بعد انتهاء إيقافه لحصوله على إنذارين، وسيمثل دعماً جيداً أيضاً لمنتخب قطر.
وسيعتمد مدرب المنتخب السعودي على تشكيلته المثالية التي سيكون وليد عبدالله فيها أمام الشباك وأمامه عمر هوساوي وأسامه هوساوي وعبدالله الزوري وسعيد المولد وفي الوسط سيكون هناك سعود كريري ووليد باخشوين في محوري الارتكاز مع تيسير الجاسم وسالم الدوسري ونواف العابد صناع لعب وفي الهجوم سيكون هناك الهداف ناصر الشمراني.
وقد لا يجري المدرب سوى تغيير واحدا في هذا القائمة في حالة تغيير صناعة اللعب خلف المهاجمين.. ولكن سيكون ذلك في حدود ضيقة خاصة وأن المنتخب أظهر قوة هائلة في قائمته الحالية على الرغم من كل الشكوك التي كانت تحيط بقدرته على بلوغ المباراة النهائية.

العديد من الأوراق الرابحة
تعج صفوف المنتخبين باللاعبين المميزين القادرين على تحويل مسار المباراة.. فعلى الجانب السعودي سيعول المنتخب السعودي على قدرات هدافه ناصر الشمراني في هز الشباك.. في مباراة الإمارات أظهر الشمراني قدرة فريدة على التسجيل من خلال الهدف الأول أضافه لصناعته للأهداف بعد أن صنع الهدفين الثاني والثالث لمنتخب بلاده.. وسيكون الورقة الرابحة للأخضر اليوم.. بيد أن لدى الأسباني خوان لوبيز كارو العديد من الأوراق المهمة ففي الهجوم سيكون هناك سالم الدوسري ونواف العابد وهما خطيران على الأطراف بشكل كبير ولكن تكمن مشكلة المنتخب السعودي في صناعة اللعب خلف المهاجمين.
في المقابل قد يزج مدرب قطر الجزائري بلماضي بعلي أسد صاحب هدفي الفوز في مباراة عمان من بداية المباراة بعد أن أظهر قدرة عالية على التسجيل وهو أمر افتقده المنتخب القطري في الدور الأول، وسجل أسد هدفي منتخب بلاده الثاني والثالث.
ولكن الورقة الأهم في المنتخب القطري ستكون الهداف مشعل عبدالله إضافة لحسن الهيدوس الخطير جدا على الأطراف.
ويملك كلا المنتخب حراسة قوية، فوليد عبدالله وقاسم برهان مرشحين قويين للفوز بجائزة أفضل حارس في البطولة وسيكون الحارس الأقل تلقيا للأهداف اليوم هو الأقرب للفوز باللقب المهم.

مجموعة قالوا عنها سهلة
على الرغم من أن النقاد أطلقوا على المجوعة الأولى لقب المجموعة السهلة معتبرين أن المجموعة الثانية هي مجموعة الموت نجح قطبا المجوعة الأولى في التأهل للمباراة النهائية بعد أن أقصيا طرفي المجموعة الأولى.. فهزم المنتخب السعودي حامل اللقب الإماراتي بثلاثية مثيرة في وقت فعل الشيء نفسه المنتخب القطري بالمنتخب العماني.
لم يكن المشوار للنهائي سهلا، فالمنتخب السعودي استهل مشواره بالتعادل الإيجابي 1ـ1 أمام خصمه اليوم المنتخب القطري ثم حقق ثلاثة انتصارات متتالية بدءا من هزيمة المنتخب البحريني 3ـ0 ثم المنتخب اليمني 1ـ0 قبل أن يقصي المنتخب الإماراتي الأكثر ترشيحا للقب 3ـ2.
في الوقت الذي قطع فيه المنتخب القطري مشوار دور المجوعات بثلاثة تعادلات بدأها بالمنتخب السعودي 1ـ1 ثم تعادلين سلبيين مع المنتخب البحريني والمنتخب اليمني قبل أن يظهر بقوة في الدور نصف النهائي على حساب المنتخب العماني الذي هزمه 3ـ1.
وخلال المباريات الأربع الماضية سجل السعوديون سبعة أهداف مقابل أربعة أهداف سجلها لاعبو قطر فيما اهتزت شباك المنتخبين ثلاث مرات.
ويعتبر ناصر الشمراني هداف المنتخب السعودي بعد أن سجل هدفين حتى الآن وهو ذات رصيد هداف المنتخب القطري في البطولة علي أسد.