رصدت " الرياضية " أمس العديد من الأشقاء الخليجيين بمختلف أطيافهم المهنية والتشجيعية في جولة بعدة أماكن في الرياض , جاءوا لتأدية مهام عملية مختلفة أو مؤازرة منتخبات بلادهم المشاركة في دورة الخليج العربي لكرة القدم 22 التي تقام حالياً بالعاصمة السعودية الرياض , حيث تبادلت معهم "الرياضية" بعض الحوارات على هامش البطولة , والتي ليست بالضرورة أن تكون فنية بحتة , حيث تحدثنا معهم عن جوانب مختلفة بما فيها الرياضي , وترتكز هذه الجولة "اليومية" للرياضية على تقديم جوانب مختلفة ترافق تشجيع المنتخبات وتتخذ شكل اللقاءات المختلفة على هامش البطولة, فيما الجولة أقرب للترحيب بكافة الأشقاء.. إنما نقوم برصد كافة الانطباعات وفق الأشقاء.. " حياكم ".

الأجواء رائعة
جولتنا الأخيرة في الدورة كانت بالموقع الخاص لقنوات الكأس القطرية وبالتحديد في فندق الإنتركونتيننتال, إلتقيت بأشقائنا القطريين ودار الحديث أولاً مع رئيس قسم التصوير أحمد يوسف بن علي الذي يزور الرياض للمرة الأولى, أحمد قال: لم أتجول كثيراً في الرياض بسبب ضغوطات العمل لكنني زرت بعض المجمعات التجارية وخلال جولتي والتقائي بالأهالي أحببت الرياض وأهلها وسعيد بالاستقبال الذي لقيناه منذ وصولنا من المطار حتى الفندق، مضيفاً: أجمل مافي البطولة هو تجمع الإخوة الخليجيين والالتقاء بهم.
من جانبه تحدث مسؤول مواقع التصوير ياسر السهلي قائلاً: خليجي 22 افتقدت الجمهور السعودي الذي لم يملأ المدرجات كما هو معروف عنه بالإضافة إلى قلة الترويج للبطولة, ويضيف: الأجواء في الرياض رائعة ورغم انشغالنا بالتصوير والعمل إلا أننا سعداء بتواجدنا بين أهلنا في السعودية.
السهلي بدا متفائلاً بتحقيق قطر للقب حيث قال: البطولة رايحه لقطر ومتفائل جداً، فالسعودية رغم أنها تلعب في أرضها لكنها ليست بين جمهورها.

نجم البطولة
يشيد مدير إدارة الأخبار بالقناة عبدالله المري بتعاون اللجنة المنظمة معهم في القناة وبالأخص اللجنة الإعلامية بقيادة رجاء الله السلمي وغانم القحطاني، حيث قال: لم يقصروا معنا في أي جانب لتغطية هذه البطولة التي تعد تجمعاً خليجياً الجميع استشعره والدليل تعاون الإعلام الذي تشاهده والاهتمام, مشيداً بتفاعل الجمهور اليمني الذي وصفه بنجم البطولة.
المري الذي يقضي وقته مابين الاجتماعات للتحضير للتغطيات اليومية وبعضاً من الوقت في استراحة الإعلاميين قال: إن أكثر شيء إستفدته خلال تواجدي هنا هو تعرفي على بعض الزملاء الإعلاميين ممن نشاهدهم في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا أكبر مكسب بالنسبة لي في البطولة التي أرى أن أجواءها حلوة وفيها لمة للخليجيين وروح عالية والدليل هو عدم حصول أي لاعب من المنتخبات على بطاقة حمراء مما يؤكد على وجود الروح الطيبة بين الجميع, ويختتم المري حديثه قائلاً: أتمنى التوفيق لقطر في خطف اللقب وإن لم نفز لن يذهب بعيداً وسنبارك لكم.

قصر المصمك
يرى الدكتور محمد السعدي منتج في برنامج المجلس والمعلق في قنوات " bein sport " أن البطولة رائعة ولولاها لم نتعرف على كبار الإعلاميين في البطولة التي تعد ملتقى جميلاً للإعلاميين.
السعدي الذي أحب كل شيء في الرياض يقضي وقته في المقاهي والإستراحات بالإضافة إلى زيارته المتكررة للمطاعم حيث قال: وزني زاد من 4 إلى 5 كيلو لأنني نوعت في المطاعم كما أنني زرت سوق المصمك لأنني أعشق الأشياء التراثية والرياض أفضل مكان مناسب لها, وعن أمنياته قال: كلنا عينان في رأس، لكننا في هذه المرة لدينا تفاؤل كبير كقطريين، فأنا حضرت للرياض قبل 12 عاماً وبالتحديد في خليجي 15 عندما خطف اللقب المنتخب السعودي من أمامنا وكتبت أمس مقالاً قلت فيه إن الإنجازات السعودية تبدأ من قطر ولنا مثال في خليجي 15 والتأهل لكأس العالم 94 و98 وحصول الهلال على آسيا عام 91 من قطر لذا آن الآوان أن تعطي السعودية إنجازاً لقطر.

متجر الهلال
وفي جهة أخرى من موقع القناة إلتقيت بالمخرجة الشابة ذكريات علي التي وصفت أجواء الرياض بالجميلة، حيث قالت: الرياض بالنسبة لي جميلة وأجواؤها جميلة جداً وأنا أحبها لأنها قريبة لقطر, وتضيف: مستمتعون بالأجواء هنا وبالتغطية التي نراها تلقى أصداء جميلة مما جعلنا نشعر أننا حققنا إنجازاً بالنسبة لنا.
ذكريات التي تزور الرياض للمرة الأولى قالت إنها تنتظر الفرصة يوم غد بعد نهاية ضغط العمل لزيارة متجر الهلال كونها من مشجعي الهلال وستحرص على زيارة المتجر, وقبل أن تنهي حديثها قالت: إن شاء الله قناة الكأس ترجع بالكأس.

كرم الأهالي
اتجهت لإحدى الخيام التي وضعت لعدد من المسؤولين عن القناة، وتحدثت أولاً مع مدير القناة عيسى الهتمي الذي بدأ حديثه قائلاً: الرياض بلدنا ولا يوجد هناك فرق بينها وبين الدوحة، وبالنسبة لتغطيتنا للبطولة فهي واجب علينا أن نبرزها من جميع النواحي الإيجابية، ويضيف: أهل الرياض أهل كرم ولم يقصروا معنا من المطار للفندق وكرمهم على الراس لأنهم أهل كرم ووفاء، ورغم أننا نكون دائماً على أهبة الاستعداد للتغطية من خلال عملنا الذي يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً حتى الفجر، إلا أننا وجدنا بعضاً من الوقت للذهاب للدرعية بالإضافة إلى تلبية الدعوات من قبل أهالي الرياض, مضيفاً: حبيت أهل الرياض وكرمهم وأخلاقهم فالكل هنا يحلف علي للعزيمة, أيضاً أعجبني الإلتزام بأوقات الصلاة هنا من خلال إغلاق المحلات وهذا شيء أعجبني ولم أشاهده في بقية الدول.
الهتمي قال إن كل شيء ناجح في البطولة باستثناء عدم حضور الجماهير السعودية في لقاء الافتتاح، مختتماً حديثه بقوله: "اللقب قطري وإن شاء الله ناوينه وإن لم نستطع الحصول عليه فلن يذهب بعيداً من هالعين إلى هالعين, لكن هذه منافسة وأتمنى أن تحصل عليه قطر".

أجواء الدرعية
مدير الإنتاج فاروق الخالدي الذي بدا معجباً بالدرعية وأجوائها قال: نحن بين إخواننا وناسنا وسعيد بالأجواء هنا ودائماً ما أسعد بتواجدي في الرياض خصوصاً في دورات الخليج التي تجمع كل الخليجيين.
الخالدي الذي حضر للرياض قبل انطلاق الدورة بشهر قال: عملي يتطلب التواجد قبل البطولة للتنقل بين الوزارات وغيرها لإنهاء إجراءات التأشيرات للعاملين في القناة والذين يصل عددهم إلى 170 موظفاً, وبالمناسبة أشكر مسؤول العلاقات العامة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأخ عبدالله الدايل على كل التسهيلات التي قدمها, ويضيف: في الرياض لم أحب الزحمة لأن المشوار يستغرق وقتاً طويلاً، وأعرف أن ذلك بسبب عمل المترو والقطار, لكن في نفس الوقت أحببت مدينة الدرعية وانبسطت فيها وهواها العليل وأجواؤها الجميلة، لذلك كنت أجلس فيها للاستمتاع بأجوائها, كما أنني أعجبت بالشعب السعودي الذي أعتبره شعب ترحاب وكرم ويشعرك أنك في بلدك, واختتم الخالدي حديثه قائلاً: كنا طمعانين في الوصول للنهائي والآن نريد أن نرجع الكأس معنا، ولكن إن ذهبت لكم فنحن عينان في رأس واحد.
ويصف المذيع ببرنامج شرايك مشعل الشمري البطولة بالملتقى الخليجي الذي يعد فرصة في كل سنتين للالتقاء بالزملاء ومشاهدة التنافس بين أهل الخليج ,الشمري الذي أعجب بكل شيء باستثناء غياب الجمهور السعودي في الافتتاح، واصفاً هذا الغياب بأنه أثر على المستوى الفني للبطولة وكان النقطة السلبية الوحيدة في البطولة, وغير ذلك الأمور مثالية وتسير إلى أعلى مستوى.
الشمري الذي يزور الرياض للمرة الثالثة قال: أنا لا أعرف الشوارع في الرياض كثيراً لذلك لم أذهب سوى لإستراحة الإعلاميين وبعض مجمعاتها لكن بشكل عام أحببت ناسها وأرى أنهم أفضل شيء لأنهم مرحبون والكل يريد أن يقدم الخدمة لك, وعن اللقاء النهائي اليوم بين السعودية وقطر قال: لايلدغ المؤمن من جحر مرتين, نحن كان يكفينا التعادل في خليجي 15 وخسرنا أمامكم، الآن نتذكر تلك الأيام التي خسرنا فيها رغم أن البطولة لم تذهب بعيداً لكن نتمنى أن لايعاد هذا السيناريو، وفي هذه البطولة نحن لم نظهر سوى في نصف النهائي والسعودية تدرجت في مستواها لذا أتوقع أننا سنكون على موعد مع مباراة كبيرة وممتعة وأتمنى الكأس لقطر وإن ذهبت لكم سأكون أول المهنئين.

22 مليوناً
قبل أن أغادر المكان التقيت بالمذيع المعروف في برنامج المجلس خالد جاسم الذي قال لي في بداية حديثه: البطولة إحلوت من الدور نصف النهائي، وأرى أنها تطورت عن السنوات الماضية مع تطور الإعلام ودخول الـ(سوشل ميديا) وزيادة البرامج، ولك أن تشاهد أننا نرى في هذه البطولة وجــود 2050 صحفياً وهذا يحسب للبطولة وحتى من يطالب بإلغاء البطولة تجده أول المتواجدين, لذا أتمنى زيادة الإعلاميين أكثر وأكثر لأن هذه بطولتنا ومونديالنا.
وعن أوقاته التي يقضيها في الرياض بعيداً عن برنامج المجلس قال: نحن في الرياض كان لنا دور آخر غير الرياضة وهو دور اجتماعي بل هو مسؤولية اجتماعية من خلال الزيارات الاجتماعية التي كنا نقوم بها في الفترة الصباحية وزيارة المستشفيات والمعاهد ومنتجع نوفا الذي قضينا فيه يوماً جميلاً ورائعاً بالنسبة لنا.
ويضيف: زرنا أيضاً جمعية الأطفال لذوي القدرات وانبهرت بالمكان والخدمات المقدمة والإنتاج الذاتي الذي تعرفت عليه، وشاهدت واقعاً حقيقياً قد يغيب عن الناس، وبصراحة كنت سعيداً بالتواجد في هذا المكان, وتابع: أعجبني في الرياض طيبة الناس وكرمهم وعفويتهم وتلقائيتهم، وحبيت طريقة نشر الإسلام لدينا في برنامج المجلس من خلال وجود شخصين أشهرا إسلامهما, أيضاً الاهتمام المتبادل في إنجاح البطولة, وحبيت أيضاً عندما تشعر أن هناك 22 مليون شخص يريدون أن يعملوا لك شيئاً، صحيح إن الرياض يوجد بها 7 ملايين لكن من خلال الاتصالات والهدايا التي تصلنا من كافة المدن في السعودية شعرت برغبة الكل في خدمتنا وهذا بالنسبة لي له معان كبيرة جداً، وأكثر شيء أثر فيني هو طيبة الناس.
خالد اختتم حديثه قائلاً: أنتم لم تقصروا معنا منذ وصولنا حتى الآن, كملوا جميلكم واعطونا الكأس وإحنا راجعين " قالها ضاحكاً ".