آخرهم دياكيتي الذي أعاد إلى الأذهان ديربي الرياض الموسم الماضي .. يهربون

الرياضية ـ إبراهيم الجريس
سجل لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد سامبا دياكيتي (مالي) نفســه في قائمــة اللاعبـــين الذين يســـتخدمون أساليب "لي الذراع" و"تجاهل الأنظمة" بعدما رفض دياكيتي أمس مشاركة فريقه في اللقاء الدوري الهام أمام الهلال في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة ضمن مواجهات الجولة الـ10 من منافسات دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين.
وأعاد دياكيتا بذلك إلى الأذهان موقف ثلاثي الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السابقين المهاجم إلتون براندو (برازيلي) ومواطنيه لاعبي الوسط ايفرتون داسيلفا ورفائيل باستوس، وبنفس السيناريو عندما رفض الثلاثي المشاركة مع النصر في لقاء الديربي أمام الهلال أيضًا وكان ذلك ضمن نفس الجولة الـ10 في ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.
وفشلت المحاولات الاتحادية أمس في اقناع اللاعب بالمشاركة في المباراة, ليستدعي مدرب الفريق فيتور بيتوركا (روماني) لاعب الوسط تركي الخضير للدخول في قائمة الـ18 لاعبًا.
وكان الثلاثي البرازيلي طالب في الموسم الماضي بمستحقاتهم المالية عشية يوم مباراة النصر والهلال واكدوا رفضهم المشاركة دون استلام كافة المستحقات، لتصدر إدارة الأمير فيصل بن تركي قرارا باستبعاد الثلاثي من القائمة المشاركة، والاعتماد على لاعبين محليين إلى جانب المحترف الآسيوي محمد حسين (بحريني) ويكسب النصر اللقاء 2ـ1.
وفي مواجهات المنافسات السعودية، لم تكن حادثة دياكيتي الأولى من نوعها, بل تكاثرت أساليب "لي الذراع" و "تجاهـــل الأنظمة" في كثيــر من المناســبات, إذ شهد نهائي الدوري السعودي للعـــام 2005 اختفاء لاعب الهلال خالد عزيز، قبل 48 ساعة من اللقاء أمام الشباب, ليصدر حينها مدرب الهلال ماركوس باكيتا قرارًا بإبعاد اللاعب من حساباته, والاعتماد على عمر الغامدي بديلاً عنه.
حينها كسب الهلال المباراة النهائية وتوّج بلقب الدوري بهدف لاعب الوسط مارسيلو كماتشـــو (برازيلي) من ركلة ثابته اســتقرت في شـباك الحــــارس الشــبابي الســابق راشد المقرن, ليعود عزيز بحالة مشابهه في ســبتمبر للعام 2007, عندمــا غادر معسكر المنتخب السعودي المغلق في العاصمة الرياض استعدادًا للقاء الودي أمام منتخب غانا, ضاربًا بالأنظمة عرض الحائط, قبل أن يصدر اتحاد الكرة ممثلا بلجنة المنتخبات حينها قرار ايقاف اللاعب عن المشاركات المحليــة والخارجية.
كما أن عبــد الله الجمعــان مهاجـــم الهلال الأسبق كان له تصرف مشابه للاعب خالـد عزيز, عندما تــوارى عن الأنظار قبل لقاء إياب كأس السـوبر الآســيوي للفريق في العام 2002, بعد مشكلة مالية مع إدارة الأمير سعود بن تركي, ليغلق الجمعان هاتفه النقال ويسافر إلى خارج البلاد, وبغيابه خسر الهلال المباراة النهائية أمام سوون سامسونج الكوري الجنوبي بنتيجة ركلات الترجيح 4ـ2.
لكن حادثة اعتذار حارس النصر عساف القرني عن عدم المشاركة مع المنتخب السعودي للشباب في مونديال كأس العالم في الإمارات عام 2003, موضحا ان السبب وفاة قريبه تكاد تكون الأبرز في الساحة الرياضية طيلة السنوات الـ10 الأخيرة, بعدما توصل الاتحاد السعودي إلى الحقيقة ليصدر حينها قرارًا بشطب اللاعب من سجلاته, قبل أن يشمله عفو رياضي.
وينتظر أن يكون للإدارة الاتحادية موقفًا صارمًا تجاه اللاعب دياكيتي، في ظل الاتفاق النهائي مع لاعب الوسط سيف سلمان (عراقي) على الانضمام لصفوف الفريق بداية من فترة الانتقالات الشتوية, وهو الذي يجيد اللعب ببراعة بنفس مركز دياكيتي, ما يعني قرب رحيل اللاعب المالي دون افتعال المشاكل.



