|




ما يحدث للكرة السعودية فضيحة

/media/iris/1421714312_P4-cm9-no1%29.jpg
2015.01.20 | 06:00 am

الرياض ـ عبدالرحمن شبب

وصف عضو الجمعية العمومية بالاتحاد السعودي لكرة القدم خالد المعمر ما يحدث للكرة السعودية بكافة درجاته بالفضيحة على مستوى آسيا والعرب والخليج ودرجات الأولمبي والشباب والناشئين، وقال لـ " الرياضية" : يختزل الاتحاد السعودي هذا الفشل والخلل في تغيير مدرب أو جهاز فني، ولو واجه المجتمع بحقائق وشجاعة قد يكون هناك تقدير، ولكنها قمة الاستخفاف بالعقول التي من مبادئ احترامها الاعتراف بالإخفاق والفشل والخطأ، ولكن هناك قفز على حقائق كثيرة واستغفال لأعضاء اتحاد الكرة ومنظومة كرة القدم الجمهور والرأي العام المثقف، مستشهدا بتصريح رئيس اتحاد القدم أحمد عيد بأن منتخب أوزبكستان لم يهزمنا ولكنه لعب أفضل منا.

تاريخ لوبيز
اعتبر المعمر أن التأهل للدور ربع النهائي من كأس آسيا 2015 هو أقل طموح يسعى له الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتساءل " لماذا وصلنا إلى هذا الحال ؟ حيث إن الآخرين يسيرون باتجاه التصاعد والقمة ونحن نسير نحو القاع، وأضاف " لماذا لايجيب علينا رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم على هذه الأمور؟ من ارتكب جريمة بأن يكون المنتخب السعودي أسيراً لمدرب مثل لوبيز الذي يعتبر أقل إمكانات من الكرة السعودية ؟ وزاد " تحول لوبيز فجأة من مدرب مؤقت وخبير في الفئات السنية إلى رجل يخطط للكرة السعودية ويدير المنتخب الأول، ونحن نعرف تاريخ لوبيز وسجله، وأرجع انتصارات الأخضر السعودي في بداية تسلم لوبيز المهمة إلى الطرق الدفاعية البحتة التي كان ينتهجها في التصفيات المؤهلة لآسيا واصفا إياه بأنه تكتيك لا يوازي طموحات المنتخب السعودي.

إمكانات هشّة
استرسل المعمر قائلا : انكشفنا على حقيقتنا حينما لعبنا نهائيات اسيا 2015 وبانت حقيقة إعدادنا للبطولة وكذلك اللاعبين حينما واجهنا منتخبات صعبة فطبيعي أن نخفق وطبيعي ظهور اللاعب السعودي الذهني وروحه وإمكاناته بشكل هش، وتساءل: هل من المعقول الاستعداد لبطولة قارية في أسبوعين ؟ هذا لا يمكن حتى في بطولة تنشيطية رمضانية، ولا يليق بسمعة المنتخب السعودي، وأضاف " ما يحصل أستطيع أن أسميه عبثاً بسمعة ومكانة الكرة السعودية.

خطأ قانوني
وأوضح أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم دعا في اجتماعه السابق في 5 ديسمبر غلى عقد جمعية عمومية غير عادية، وقال : تعتبر هذه الدعوة مخالفة لنص المادة في النظام الأساسي لأن الاجتماع العادي يجب أن يعقد خلال شهر، بينما الموعد الذي حدد بعد شهرين، والحقيقة كان هناك خطأ قانوني حيث يجب أن يُعلن جدول الأعمال الذي تنعقد من أجله الجمعية العمومية من تاريخ الدعوة ويرسل لكافة الأعضاء، والأمر الآخر يجب أن يعقد الاجتماع خلال شهر من الدعوة له، وأضاف " هناك إخفاق قانوني في الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنذ سنة ونحن نحذرهم من هذا الجانب حينما التقينا برئيس الاتحاد والأمين العام وقدمنا نصائحنا لأن تسير الكرة السعودية في المسار المطمئن ولكننا لم نجد الأذان الصاغية بل وجدنا الاتهامات والإساءة للجمعية العمومية التي كان يتبناها موظف في اللجنة الإعلامية ويتهمها بالتزوير.

مأساة المعسكرات
وكشف المعمر أن الاستقالة الجماعية لرئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم لاتحتاج إلى جمعية عمومية وإنما شجاعة الرجال، وطالب عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم سياف المعاوي بالاستقالة الفعلية بعد أن أبدى استعداده عقب لقائه في صحيفة " الرياضية " أمس ، وقال : الإخفاق والفشل الذريع الذي يعيشه الاتحاد السعودي لكرة لقدم لم يمر في تاريخ كرة القدم السعودية بكل المقاييس لا على مستوى إداري أو فني، ودعني أسألك عن هل حقق المنتخب السعودي للناشئين إنجازاً خلال سنتين ؟ وتابع " المنتخبات تعيش مآسٍ في معسكراتها وإدارة اتحاد الكرة آخر من يعلم، وآخر مأساة في أستراليا، هل هذا معسكر جيد أن تكون الروح المعنوية للاعبين لهذه الدرجة بأن لاعباً يتعرض لإساءة من مشجع، ومشاكل بين لاعبين في نفس المنتخب، وقل : هذا وضع غريب ولايأتي من فراغ، فقد عملنا في هذا المجال واللاعب يعرف البيئة المنضبطة والمتزنة إداريا وفنيا وبالتالي ينضبط.

أعضاء الجمعية
وبين المعمر أنهم قدموا النصح في اجتماعات جمعية عمومية سابقة بكل وضوح، وقال : أحترم كل الآراء ولكن لايهمني مايقولون، إنني أريد أن أسقط الاتحاد أو أحارب أحمد عيد، أعتقد أن الشمس لا تغطى بغربال والمأساة التي نمر بها حينما يصرح رئيس اتحاد الكرة ويقول إننا لم نخسر من أوزبكستان! وزاد " وصلنا إلى مرحلة إن المسؤول عن الكرة السعودية لا يشعر بما حصل لكرة القدم السعودية من مآس وبالتالي لابد أن يكون هناك تدخل وحلل جذري، وأملي في الزملاء بالجمعية العمومية أن يكون العمل جاداً وأن تمارس الجمعية مسؤولياتها وواجباتها تجاه مجتمع الكرة السعودية في المملكة قبل أن يقع الفأس في الرأس.

سبقونا بسنوات
ذكر المعمر أن منتخب اليابان قبل 15 سنة كان خلفنا وسبقنا، وقال : اليوم دول الخليج أصبحت تسبقنا بسنوات في التأهيل والإعداد والعمل الاحترافي، نحن نسير للوراء وإذا تأخرنا في إنقاذ ما يمكننا إنقاذه سنستغرق وقتاً طويلاً للإنقاذ، وأضاف " اللاعب النجم لايصنع إلا من خلال المشاركات ومن خلال سن صغير، وإذا لم يؤهل اللاعب في الفئات السنية ويلعب منافسات على مستوى آسيا والتأهل لكأس العالم فلا تنتظر نجماً في المنتخب السعودي الأول كونه سيولّد لدينا منتخب هش وهو ما نعيشه حاليا، وإذا عدنا للجيل الذهبي الذي حقق الإنجازات نراهم جيلاً لعب في كأس العالم وآسيا وكان إعدادهم قوياً ومؤهلين على المنافسات ولديهم الروح والثقة، أما الآن نعد جيلاً بلا روح ولا ثقة، وأشاد بالأندية وما تقدمه من مواهب لابد تستثمر من خلال المدربين الأكفاء ووضع البرامج القوية، مشيرا إلى أن لاعب النادي حينما يتم اختياره للمنتخب ويجد الإعداد والجهاز الفني أقل إمكانات مما كان لديه في ناديه لن تجد تلك النتائج الإيجابية أو منتخباً منافساً، وقال : تخيل أن الأجهزة الإدارية والفنية تتغير في الفئات السنية كل ثلاثة أشهر ولايمكن أن تمر الكرة السعودية بمرحلة صحية بل بمرض حقيقي يحتاج إلى علاج جذري.