أحبط الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر مفاجأة كاد أن يُحدثها فريق الوحدة في اللقاء المثير الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة ضمن مباريات دور الـ32 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث انتزع فريق النصر فوزاً بالغ الصعوبة بنتيجة (2-1) على فريق الوحدة وأعلن تأهله إلى دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لملاقاة نظيره نجران في نجران .
وكان فريق الوحدة البادئ بالتسجيل عن طريق ساري عمرو (28) وفي الرمق الأخير من عمر المباراة عادل مهاجم النصر ويلا النتيجة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأولى المحتسبة كوقت بدل ضائع للشوط الثاني من المباراة,وفي الدقيقة (111) سجل النصر الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء نفذها فابيان.
وكانت بداية الشوط الأول من المباراة قد شهدت اندفاعاً هجومياً من لاعبي فريق النصر رغبة في التقدم بالنتيجة، ورغم الاستحواذ والتحركات النشطة والمؤثرة من لاعبي النصر إلا أن البناءات الهجومية كانت تصطدم بتنظيم دفاعي من قبل لاعبي الوحدة ومن خلفهم الحارس المتألق أحمد الفهمي الذي تصدى لعدد من الكرات الخطرة كانت أصعبها رأسية لاعب النصر محمد عيد التي حولها الفهمي ببراعة إلى ضربة زاوية عند الدقيقة (18).
وعلى عكس مسار المباراة والاستحواذ النصراوي لمجرياتها إلا أن المفاجأة حدثت في المباراة بتسجيل الوحدة للهدف الأول عن طريق الظهير الأيسر (ساري عمرو) الذي توغل من الجهة اليسرى وصوب قذيفة هائلة لم توقفها إلا الشباك النصراوية معلناً عن تقدم فريقه عند الدقيقة (28).
وبعد الهدف الوحداوي حاول لاعبو النصر تعديل النتيجة إلا أن تماسك خط الدفاع لفريق الوحدة وحارس مرماهم أسهم في انتهاء الشوط الأول بهدف دون رد.
وفي الشوط الثاني رمى مدرب فريق النصر ديسلفا بكل الأوراق الرابحة من خلال الدفع بالسهلاوي وخالد الغامدي وبعد ذلك بأحمد الفريدي كبدلاء عن أحمد عباس، وكامل المر، وخالد الزيلعي من أجل التعويض ومعادلة النتيجة.
وكاد لاعب النصر يحيى الشهري أن يعادل النتيجة إلا أن التسديدة القوية التي صوبها من مسافة بعيدة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالعارضة التي حرمت النصر من هدف التعادل عند الدقيقة (61).
وأنقذ حارس فريق الوحدة أحمد الفهمي مرماه من عدد كبير من الكرات الخطرة التي تتجاوز العشر كرات كانت من الممكن أن تتحول إلى أهداف لولا نجومية وتألق الفهمي.
وعند الدقيقة الأولى المحتسبة كوقت بدل ضائع للشوط الثاني من المباراة أطلق مهاجم النصر (ويلا) رصاصة الرحمة بعد أن أنقذ فريقه بتسجيل هدف التعادل في الرمق الأخير من عمر المباراة مستثمراً الكرة التي وصلته من زميله فابيان وحولها ويلا برأسه داخل المرمى الوحداوي ليعلن عن تمديد المباراة إلى الأشواط الإضافية.
وفي الشوط الإضافي الثاني أضاف فريق النصر الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء احتسبت بعد الإعاقة التي تعرض لها لاعب النصر أحمد الفريدي من مدافع الوحدة ساري عمرو, وقد أعاد حكم المباراة عبدالرحمن السلطان ضربة الجزاء التي تصدى لها حارس الوحدة أحمد الفهمي بسب دخول لاعبي الوحدة منطقة الجزاء قبل تنفيذ ضربة الجزاء، وبعد ذلك نجح فابيان في الإعادة ونفذ ضربة الجزاء بإتقان وأودع الكرة الشباك عند الدقيقة (111) لتنتهي المباراة المثيرة بفوز صعب لفريق النصر بنتيجة (2-1).