تصفية “ نفوس ” وحسابات

هدف كامل
يتذكر الأهلاويون جيداً أن فريق الخليج كان أحد عوامل فقدان آمال الفوز بلقب بطولة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين في الموسم الماضي، والتي حسمها فريق النصر لصالحه بالوصول إلى النقطة 64، بينما جاء فريق الأهلي ثانياً برصيد 60 نقطة.
وفي الموسم الماضي، رحل فريق الأهلي إلى الدمام لملاقاة فريق الخليج، لكنه عاد بنقطة التعادل 1ـ1، حينها سجل له المدافع كامل الموسى هدف الإنقاذ مع الثواني الأخيرة من المباراة.
وعلى الرغم من بقاء سجل فريق الأهلي خالياً من الخسائر طوال 26 جولة لبطولة الموسم الماضي، إلا أنه لم يحقق الحلم الذي ظل يراوده طيلة 31 عاماً مضت، عندما توّج باللقب في العام 1984، ولم يستطع من تكرار ذلك في السنوات الماضية.
عقدة التاريخ
عندما ينزل لاعبو فريق الأهلي إلى أرض ملعب المباراة الخميس المقبل، سيضعون في عين الاعتبار تحقيق الفوز الأول على فريق الخليج في الدمام، بعدما فشلوا في تحقيق ذلك خلال ثلاث مواجهات سابقة، خسر فريقهم واحدة، وحضر التعادل مرتين.
وفي موسم 2003ـ2004 التقى الفريقان في الدمام لأول مرة، ضمن الجولة السابعة يوم الـ24 من شهر سبتمبر لعام 2003، وكسب فريق الخليج المواجهة 2ـ0، بأقدام المهاجم السابق علي المسجن، وذلك الانتصار كان بمثابة المفاجأة المدوية، كون فريق الخليج يلعب حينذاك موسمه الأولى في بطولة الدوري الممتاز.
وفي موسم 2006ـ2007 عاد فريق الخليج ليشارك في الدوري الممتاز للمرة الثانية في تاريخه، وانتظر حتى الجولة الأخيرة ليواجه فريق الأهلي في الدمام، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل 1ـ1، وسجل فريق الخليج أولاً عبر المهاجم السابق حسن الراهب، وعادل لفريق الأهلي النتيجة مهاجمه السابق مالك معاذ، وكان ذلك في يوم الـ10 من شهر مايو للعام 2007.
وكان الموسم الماضي هو ثالث مشاركة لفريق الخليج في البطولة الأقوى عربياً، وفي الجولة الـ17 انتهى اللقاء بالتعادل 1ـ1، عندما تقدم فريق الخليج عبر مدافعه أمينو بوبا (كاميروني)، قبل أن يدرك المدافع كامل الموسى التعادل لفريق الأهلي، يوم الـ28 من شهر فبراير الماضي.
وبعيداً عن بطولة الدوري، لا يتذكر الأهلاويون سوى أنهم يعيشون لحظات عصيبة عند مواجهة فريق الخليج على أرضه وبين جماهيره، وفي موسم 2009ـ2010 كان اللقاء مثيراً بين الفريقين ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 عاماً، عندما تفوّق فريق الأهلي بصعوبة 3ـ2، في مباراة وصلت أشواطاً إضافية، على الرغم من أن فريق الخليج يلعب حينها في بطولة دوري الدرجة الأولى، حيث سيطر التعادل 2ـ2 على الوقت الأصلي للمباراة، بعد تقدم فريق الخليج بواسطة لاعب الوسط السابق عادل سلطان، ومعادلة المهاجم السابق بدر الخراشي النتيجة للأهلي، وبينما سارت المباراة نحو الانتصار الأهلاوي إثر هدف المهاجم الأسبق حسن الراهب، سجل مهاجم فريق الخليج محمود الصايغ هدفاً في الزمن القاتل أجبر الفريقين على خوض أشواط إضافية، حسمها المهاجم بدر الخراشي لفريق الأهلي.
مناقشة جروس
في الأيام الماضية، حرص المشرف العام على الفريق مروان دفتردار على عقد اجتماع خاص بالجهاز الفني، لمناقشة المدرب كريستيان جروس في قناعاته الفنية، وسر عدم ظهور اللاعبين بذات المستوى الذي كانوا عليه خلال المعسكر الخارجي، مشدداً على أهمية تجاوز المرحلة الماضية بداية من اللقاء أمام فريق الخليج يوم الخميس المقبل.
مثل تشيلسي
يرى اللاعب السابق في صفوف فريق الأهلي أمين دابو أن التغييرات التي طرأت على قائمة الفريق بقرار من المدرب كريستيان جروس كانت أهم أسباب التعادل السلبي مع فريق التعاون يوم الجمعة الماضي.
وقال لـ"الرياضية": "الزج بثلاثة عناصر جديدة ساهم في غياب الانسجام، وبقاء الثلاثي سلمان المؤشر وحسين المقهوي ووليد باخشوين على مقاعد البدلاء لم يكن قراراً صائباً ".
وأضاف: "كان من الممكن أن يحدث التغيير في عنصر واحد، خصوصاً وأن مشاركة الثنائي المنضم حديثاً لاعب الوسط فهد حمد والمهاجم إسلام سراج يجب أن تتم بشكل تدريجي ".
وحول التكتيك الذي اتبعه المدرب كريستيان جروس قال: "لم يكن واضحاً، ولكننا لا نعرف ما هي الخطة التي اعتمد عليها الجهاز الفني خلال المعسكر الخارجي والمواجهات الودية في سويسرا ".
ورفض دابو الحديث عن ضعف اللياقة لدى اللاعبين وقال: "من الصعب الحديث عن لياقة اللاعبين من أول مباراة، كون جميع الفرق تبدأ بمعدل منخفض على أن يبدأ بالارتفاع مع تزايد لعب المباريات، ومثل ذلك حدث مع فريق تشيلسي الإنجليزي حامل لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز خلال مواجهة الدرع الخيرية التي خسرها أمام فريق أرسنال، قبل أن يستعيد قواه في بطولة الدوري مع الجولات الثلاث الأولى ".
وأضاف: "هناك عوامل تسببت في انخفاض المعدل اللياقي، مثل الحرارة المرتفعة، والتي قد تؤثر على اللاعب وأدائه داخل الميدان ".
واعتبر دابو مناقشة الأهلاويين للمدرب كريستيان جروس أمراً سلبياً، وقال: "هذا الأمر سلبي، وليس في النادي الأهلي فقط، بل في أي ناد بالعالم، فالمدرب هو صاحب القرار أولاً وأخيراً، ومن الممكن أن تتم مناقشته في برنامج الإعداد أو إشراك لاعب في غير مركزه، ولكن بشكل ودي ولا يكون رسمياً، وباعتقادي أن المدرب كريستيان جروس لا يتحمل وحده مسؤولية التعادل، بل اللاعبون يشاركونه في ذلك ".


