أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق ستامب (ألماني) أنه يخطط مع الاتفاق لأكثر من الصعود لدوري الدرجة الأولى، فعقده الذي يمتد لأربع سنوات لا ينحصر فقط على الوقت الحالي، ويمتد للتخطيط للمستقبل، وإعادة الاتفاق ليكون واحدا من الفرق التي تنافس على البطولات القارية، وشدد ستامب على أنه وجد في الاتفاق مواهب جيدة قادرة على صناعة فريق قوي، مشددا في حواره مع الرياضية على أنه واثق من قدره فريقه على التطور من مباراة لأخرى.
وتحدث ستامب عن استبعاد اللاعب علي الزبيدي مؤكدا أنه هو من كان يريد الرحيل لأنه كان غير مبال ولا يتدرب، وتطرق خلال حديثه عن مهمته السابقة مع أولمبي الهلال التي وصفها بالأبرز وقدم للكره السعودية العديد من اللاعبين الشباب الذين أصبحوا يمثلون المنتخب الوطني ، وكذلك عن عدم نجاحه مع الشباب، فيما يلي التفاصيل:
كيف ترى فريق الاتفاق خلال هذه الفترة ؟
ـ الفريق متطور جدا ويوجد لدينا عناصر على مستوى عال وأيضا البيئة الاتفاقية بيئة صالحة للعمل والإدارة الاتفاقية وفرت كل سبل الراحة للاعبين فأنا راض عن ما يقدمه اللاعبون ولكن إلى الآن الفريق يحتاج إلى عمل مضاعف حتى نصل إلى المستوى المطلوب لكي نستطيع أن نحقق هدفنا وهو الصعود لدوري عبداللطيف جميل.
ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية استلامك للفريق الاتفاقي؟
ـ الصعوبة التي واجهتها هي إعداد فريق يختلف عن الموسم الماضي من ناحية الفكر ومن ناحية طريقتهم في اللعب فأنا أعمل مع اللاعبين حتى يتعودوا على طريقة اللعب الحديثة، وأعتقد أن اللاعبين استوعبوا ما أريده منهم.
هل أنت راض عن مستوى الاتفاق خلال المباريات الماضية ؟
ـ أعتقد أن المستويات التي قدمها اللاعبون خلال المباريات الماضية كانت جيدة فكان الاتفاق هو الأفضل والمسيطر ولكن سوء الحظ وقف عاثرا أمامنا لكسب كل النقاط، وأعتقد أنكم رأيتم ما قدمه الاتفاق من مستوى جيد أمام متصدر الدوري ولكن أكيد هنالك أخطاء بسيطة سنعالجها خلال هذه الفترة.
كيف ترى حظوظ فريقك للصعود لدوري عبداللطيف جميل الموسم المقبل؟
ـ لدي فريق ممتاز ومتطور وفرصتنا قوية للتأهل هذا الموسم ولكن لا نعلم بما سيحدث لنا خلال الأيام المقبلة، فممكن تحدث لا سمح الله إصابات أو إيقافـــــات بالكـروت ونفقـد أبرز اللاعبين ونخسر على إثرها مباريات أعتقد أننا نحتاج إلى الحظ حتى يبقى الفريق قويا وثابتا إلى نهاية الموسم.

دوري صعب
شاهدنا هذا الموسم العديد من الوجوه الشابة في الفريق الاتفاقي .. كيف ترى مستقبل الاتفاق؟
ـ الاتفاق لديه العديد من اللاعبين الصغار الذين لديهم الموهبة والمهارة وأعتقد أنهم أصبحوا متطورين ولكن أيضا يحتاجون إلى بذل الجهد حتى يصلوا إلى مراحل أفضل، وأعتقد أن مستقبل الاتفاق يبشر بالخير بفضل المواهب الشابة.
نلاحظ أن مستوى الاتفاق بدأ يتطور من مباراة لأخرى، كيف تحقق ذلك؟
ـ كلنا نعلم أن ما حدث للاتفاق خلال السنوات الماضية وهبوطه لدوري الدرجة الأولى أثر سلبيا على مستوى الفريق حتى على الفئات السنية وأيضا عدم قدرتهم في العودة الموسم الماضي كانت له نتائجه فأنا لما أتيت الاتفاق بدأت مع الفريق من الصفر لذلك الفريق بدأ يتحسن من مباراة إلى مباراة، وأعتقد أننا قريبون من الوصول إلى أعلى مستوى خلال نهاية الموسم.
ما هي الصعوبات التي تواجهكم في دوري الدرجة الأولى؟
ـ أعتقد أن الملاعب تحتاج إلى اهتمام أكثر حتى لا نخسر اللاعبين.
هل أنت من قرر استبعاد اللاعب الزبيدي عن الفريق هذا الموسم؟
ـ علي الزبيدي فعل كل شيء لكي نستبعده، فهو لم يكن مواظباً على التمارين وأيضا هو غير مبال، فالقرار كان سهلا بأن استبعده، فهو كان يريد ذلك للخروج من الاتفاق والانتقال إلى الأهلي.
هل تخطط للصعود فقط أم هنالك أشياء أخرى تحاول أن تصنعها؟
ـ أنا مرتبط بعقد مع الفريق الاتفاقي لمدة أربعة مواسم وجلست مع الإدارة الاتفاقية وناقشنا موضوع الفريق وهدافه ورسمنا أهدافنا لذلك كان الهدف الأول الآن هو الصعود ولو كان الفريق جاهزاً سيكون الأمر سهلاً جدا، لكن هذا لا يعني أنني سأنتظر الصعود حتى أصنع فريقاً ينافس بل سوف نبدأ من الآن في هذا الجانب، وبعد الصعود سوف نركز على الهدف الثاني وهو المنافسة على البطولات وأيضا العودة للمشاركة في دوري أبطال آسيا.
كيف تتذكر أشرافك على الفريق الأولمبي مع نادي الهلال؟
ـ لا أعرف من أين أبدأ الحديث عن الهلال، ففي المرحلة التي كنت فيها مدرباً لأولمبي الهلال كان معي نواف العابد وسالم الدوسري وسلمان الفرج والعديد من الأسماء الذين أصبحوا الآن ركائز أساسية في الفريق الأول بل حتى في المنتخب وهذا ما يدعوني للفخر بأنني كنت سبباً في بروزهم.
على من تراهن من هؤلاء اللاعبين الذين أشرفت عليهم لقيادة الكرة السعودية؟
ـ أعتقد أن نواف العابد وسالم الدوسري كانت بدايتهما جيدة، وكان من الممكن أن يخطيان خطوات كبيرة للوصول إلى أعلى مستوى، لكنني أرى أنهما وقفا عند هذا الحد فلم يطورا نفسيهما لذلك لا يقدمان مستويات جيدة، الآن بالنسبة لسلمان الفرج لاعب ممتاز سيكون له شأن كبير مع الهلال والمنتخب فهو لاعب قيادي ,أيضا هنالك عطيف وكعبي والبريك لديهم مهارات ويملكون حساً عالياً فمتى ما تطوروا سيوصلون إلى ما وصل إليه محمد الشلهوب وياسر القحطاني.
لماذا يوجد في السعودية كل هؤلاء اللاعبين الجيدين ومع ذلك لا نراهم يحترفون خارجيا؟
ـ لاأ الوضع هنا يختلف كثيرا عن الوضع في الخارج، اللاعبون السعوديون تعودوا على أداء حصة تدريبية واحدة في اليوم وهذا ما قلل فرصة التطور لأنك إذا كنت تحتاج إلى أن تطور نفسك في كرة القدم عليك أن تجعل معك الكرة في كل وقت وحتى أثناء نومك وأيضا من ناحية السهر والغذاء والتعليم هنالك أمور كثيرة تنقص اللاعب السعودي للاحتراف خارجيا.
أشرفت على تدريب الشباب ولكنك لم تستمر معهم، هل يمكن أن توضح لنا ماهي الأسباب التي أدت لعدم نجاحك مع الشباب؟
ـ الفترة التي كنت مدرباً للشباب كان الفريق يمر بأزمة مالية فاللاعبون لم يستلموا رواتبهم منذ وقت فكان الوضع سيئاً وهذا لم ينعكس على المدرب فقط بل حتى على مستوى اللاعبين داخل الملعب لذلك لم تساعدني هذه الأجواء في صناعة فريق جيد، ولكن يظل الشباب فريقاً كبيراً ويعتبر منجماً للنجوم في الكرة السعودية.