“أمانة الخميس ضيعت طاسة اتحاد القدم”
الرياض ـ الرياضية
هاجم مدير المركز الإعلامي بنادي الوحدة عاطف الأحمدي النظام المعمول به في الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم، مبيناً أن المثل الشعبي الشهير (الطاسة ضايعة) ينطبق عليها مع بعض اللجان الواقعة تحت مظلة الاتحاد، في رده على تبريرات الأمانة حول عدم قبول طلب النادي والمتضمن تكليف طاقم تحكيم أجنبي لمواجهة الفريق الأول لكرة القدم أمام نظيره التعاون التي جرت أمس الأول (الأحد) على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في مكة المكرمة، لحساب الجولة الـ25 من بطولة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وكسبها فريق الوحدة 2ـ1 ليضمن البقاء رسمياً في البطولة بعد الوصول إلى النقطة 28 التي وضعته في المركز الـ10.
مخطئون ويكابرون
أشار مدير المركز الإعلامي بنادي الوحدة عاطف الأحمدي إلى أن خطاب رد أمانة اتحاد القدم على طلب ناديه حمل العديد من الأخطاء، من بينها عدم تضمين رقم الحساب البنكي للاتحاد، حتى اضطر موظف الصادر والوارد إلى كتابته بخط اليد في هامش الخطاب. وتابع: "للأسف، اتبعنا الخطوات التي طالبنا بها الخطاب الموقع من الأمين العام أحمد الخميس، وأودعنا المبلغ (135 ألف ريال) تماماً قبل تاريخ 21 أبريل الماضي، لكنهم تعذروا بأننا لم نرسل لهم إشعار الإيداع، بينما في الأساس لم يطالبونا بذلك في خطابهم، وإذا كانوا في الغالب لا يعلمون عن مصدر الأموال التي يستقبلها الحساب البنكي للاتحاد فهذه مصيبة، ولكنني أعلم جيداً أن الحسابات الشخصية للأفراد تحمل خاصية الإشعار بالرسائل الهاتفية عن المبلغ المودع إلى جانب اسم مصدر العملية".
وتساءل الأحمدي: "إذا كانت هذه خاصية لحسابات الأفراد.. فماذا عن الحسابات الحكومية ومنها الاتحاد السعودي لكرة القدم؟.. فضلاً عن قدرة اللجنة المالية على معرفة مصدر العملية بمجرد وصوله المبلغ إلى الحساب.. أجزم بأنهم مخطئون ويعلمون ولكن يكابرون".
اعتمدوا الأجانب
تمنى عاطف الأحمدي من مجلس إدارة اتحاد القدم العمل على إقناع الرأي العام بخلو المنافسات التي ينظمها من الشبهات، وعبر تكليف أطقم تحكيم أجنبية للمباريات الحساسة، مطالباً بالسير على نهج لجنة المسابقات عندما سعت إلى تكافؤ الفرص بين جميع الفرق، وقررت توحيد توقيت انطلاق المباريات التي ترتبط نتائج بعضها ببعض.
وزاد في هذا الجانب: "يجب اعتماد قرار الاستعانة بالأطقم الأجنبية للمباريات الحساسة، ودون النظر إلى رغبة المتنافسين، حينها سيتم إغلاق باب التأويلات الخاطئة والمبنية للأسف على قرارات اتحاد القدم بنفسه، بمعنى أن هناك من وضع اتحاد القدم في مكان الاتهام.
وأضاف متسائلاً: "لا أعلم ماذا سيفعلون في مواجهة الجولة المقبلة التي ستحسم أمر الفريق الهابط عندما يلتقي فريقا نجران والرائد، هل ستتم الاستعانة بحكم سعودي لو لم يتقدم نادي نجران بطلب الطاقم الأجنبي قبل أسبوعين؟ وهل سيتجاهلون أهمية المواجهة التي لا تقبل الأخطاء كحال المباريات النهائية؟".
أجبرونا على التشكيك
زاد عاطف الأحمدي في حديثه عن قرار تكليف الحكم شكري الحنفوش (دولي) للقاء أمس الأول، محدداً بعض القرارات التي يرى أنه أخطأ في اتخاذها ضد فريقه، أهمها البطاقة الصفراء للمهاجم علي عواجي التي ستحرمه من المشاركة في اللقاء أمام فريق الخليج يوم السبت المقبل في مكة المكرمة ضمن الجولة الـ 26.
ويرى الأحمدي أن فريقه نجا من دخول المواجهة المقبلة وسط أوضاع متأزمة، تتمثل في إيقاف المهاجم صقر عطيف ولاعب الوسط علي الزقعان إلى جانب المهاجم علي عواجي، لكنه أشار إلى أن ردة الفعل ستكون مضاعفة لو أن الفريق لم يضمن البقاء بعد.
وأوضح: "حينها لن نتردد في التصعيد الرسمي، لماذا يصرون على تكليف الحنفوش بالذات لهذا اللقاء، وما مصلحته من منع ثلاثة لاعبين، وأعلم جيداً أنه لا مجال لمثل هذه الاتهامات غير المنطقية، ولكن للأسف من عمل على تجاهل طلب تكليف الطاقم الأجنبي وحضور الحنفوش ليدير اللقاء بصورة مرتبكة ومهزوزة هو من أجبرنا على ردة الفعل غير المقبولة".