60 رجلاً يرسمون مستقبل الاتفاق
أكد رئيس المجلس التنفيذي بنادي الاتفاق ونائب رئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالرحمن البنعلي أنه كسب رهانه على إدارة الاتفاق بقيادة خالد الدبل سواء بالفوز برئاسة النادي أو بالعودة للدوري الممتاز، مشدداً على أنه لم يدعمهم لأجل الإطاحة بالدوسري وإنما لأجل إنقاذ النادي بعد هبوطه للدرجة الأولى وعجزه عن الصعود.
وكشف البنعلي في حواره مع "الرياضية" على أنه وكل شرفيي النادي لم يتخلوا عن دعم إدارة الدوسري حتى الموسم الأخير الذي هبط فيه الفريق، رغم وجود اختلاف على سياستها في إدارة النادي، موضحاً أن أبواب النادي مفتوحة للجميع بما فيهم الدوسري، وفيما يلي التفاصيل:
ـ راهنت بقوة على فوز خالد الدبل برئاسة نادي الاتفاق، ثم راهنت على قدرته ومجلس إدارته على إعادة الفريق للدوري الممتاز، رغم وجود بعض المعارضين لك في أول الأمر، فهل ترى نفسك انتصرت في الرهانين؟
حين راهنت على خالد الدبل وإدارته الشابة لم أكن أراهن على أشخاص، بل كنت أراهن على مشروع متكامل، هذا أولاً، ثم إنني لم أكن أراهن فقط على إحداث التغيير لمجرد التغيير، ولو فعلت ذلك سأكون عابثاً وجانياً بحق الاتفاق، إنما كان رهاني على ما وراء التغيير بكل تفاصيله، وحينما اختارت جماهير النادي مجلس الإدارة الحالي عندها راهنت على العودة لأنني أدرك حجم العمل والتحدي والتضحيات التي تمت من خالد الدبل وحاتم المسحل وبقية الأعضاء وجميع العاملين في النادي.
ـ اتهمت في فترة سابقة حينما خرجت إعلامياً مطالباً الرئيس السابق عبدالعزيز الدوسري بالاستقالة وفتح الباب للشباب لإدارة النادي بأنك تسعى للإضرار بالنادي، فهل ترى ما تحقق رداً على من اتهموك بذلك؟
صدقني لم أسعَ للرد على أحد في ذلك الوقت رغم كل ما قيل، ولا أسعى اليوم لأقول لأحد إنني انتصرت، لن أفعل ذلك لأن مشروع التغيير لم يكن مشروعاً شخصياً ولم أسع للانتصار به على أحد، إنما كان مشروعاً لأجل الاتفاق، ومن كل محبي الاتفاق الذين ساءهم أن يروا ناديهم في الوضع الذي كان عليه، هذا المشروع تشارك فيه الكثيرون من شرفيين، وإداريين، وإعلاميين، وجماهير، وليس عبدالرحمن البنعلي وحده.
ـ لكن الدبل وأنصاره يصفونك بعراب التغيير؟
هي ثقة منهم وأشكرهم عليها، لكن هناك الكثيرون وقفوا وما زالوا يقفون خلف المشروع، وهذا المشروع الذي تبنيناه أنا وأخي عبدالرحمن الراشد في بداية الأمر كنا على يقين بأنه ليس مشروع أشخاص بل مشروع كيان، والاتفاق أكبر من أن يختزل في شخصي أو أي شخص آخر مهما كان.
ـ دعمتم كشرفيين خالد الدبل وإدارته، ولم تفعلوا ذلك مع عبدالعزيز الدوسري الذي ربما لو وجد مثل هذا الدعم لما حدث للفريق ما حدث؟
أولاً وقبل أي شيء حينما دعمنا كشرفيين هذا الموسم لم نكن ندعم خالد الدبل في شخصه وإنما كنا ندعم الكيان، ثم من قال إننا لم ندعم إدارة عبدالعزيز الدوسري، أنا رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف وأعرف بالدعم الذي لم يتوقف في السنوات الأخيرة حتى في العام الذي هبط فيه الفريق دعمت هيئة أعضاء الشرف الإدارة بنحو 6.5 ملايين ريال، والدوسري نفسه قدم شكره للشرفيين في لقاء تلفزيوني.
ـ لكن الدبل كشف أن دعم الشرفيين هذا الموسم بلغ نحو 18 مليون ريال، معنى ذلك أن الفرق كبير؟
نعم الفرق كبير، ليس في الدعم وحده بل في الإستراتيجية الموضوعة، وخطة العمل، والبرامج التي نفذت، وطريقة التواصل مع الشرفيين، والشفافية التي بلغت أعلى درجاتها في الاجتماع الشرفي الأول، وهذا التفاعل الشرفي لم يأتِ من فراغ بل جاء لأن الشرفيين شعروا بأن هناك حراكاً مختلفاً، ونتائج على الأرض، ولاسيما في عقود الرعاية، والبرامج الثقافية والاجتماعية، ونتائج الفرق، وكانت إدارة النادي تتواصل مع الشرفيين وتقربهم ليس من أجل الدعم، بل لأجل أن يكونوا قريبين من النادي لأجل المشورة، وأن يكونوا في مقدمة الصفوف في مناسبات النادي، وقد بدا واضحاً لنا أن الإدارة تفخر بوجودنا وتفاخر به، لذلك عزز هذا فينا كثيراً دعم الإدارة، فضلاً عن نجاح الإدارة في تفعيل دور هيئة أعضاء الشرف والمجلس التنفيذي حيث كان العمل تكاملياً وهو ما ساعد على دخول أسماء شرفية جديدة.
ـ ما هو الهدف المرسوم للفريق بعد الصعود؟
نحن كشرفيين وثقنا في هذه الإدارة وبالإستراتيجية المرسومة وننتظر رؤيتهافي الموسم المقبل للوقوف عليها، ولعل الجميل في الأمر أن إدارة الدبل باتت تكاشف الشرفيين في كل الأمور وهناك 60 عضو شرف أصبحوا يشاركون في رسم الأطر العامة لإستراتيجية النادي، ونحن بدورنا ندرك أهليتهم وقدراتهم في تحقيق ما نصبو إليه كاتفاقيين.
ـ ما هو تفسيرك لاتهام الدكتور هلال الطويرقي، وعبدالرحمن الراشد والدبل بأنكم كنتم سبباً في هبوط الفريق؟
بالعكس اتهامهم هو دليل براءتنا، فما عناه هلال بالضبط هو أن ذلك الاجتماع الذي حدث في موسم الهبوط عندما كان الاتفاق مهدداً، خرجت بعض وجهات نظر من عدد من الشرفيين حول بعض الأمور الإدارية، وكان الشرفيون قرروا الاجتماع للتناقش حول هذا الأمر ثم مواجهة عبدالعزيز الدوسري بها من أجل إنقاذ الفريق، أما الذي تغير في أجندة الاجتماع فهو دعوة الأخ عبدالعزيــــز الدوســــــــري للحضـــور، حيث ارتأينـا مواجهة الدوسري بكـــل وضوح وشجاعة بملاحظاتنـــــا مباشــرة، وكان للأخ هلال وجهة نظر أخرى في ذلك، وبناء عليها اعتذر عن الاجتماع الذي انتهى بدعم الإدارة بأكثر من 6.5 ملايين ريال من أجل إنقاذ الفريق، فهل نكون بعد ذلك سبباً في هبوطه، ونحن الذين دعمناه في أصعب اللحظات.
ـ هل هناك انسجام بينكم كأعضاء شرف حالياً؟
الانسجام كبير بين أعضاء الشرف، حينما قررنا تبني مشروع الإدارة الحالية كنا ندرك أننا حينما نعلق الجرس بأننا سنجد الإسناد من الشرفيين المحبين للاتفاق، وحينما وعدنا بالدعم المادي والمعنوي والتزمنا به فلأننا نرى ذلك واجباً علينا تجاه الكيان، ويكفي أن أقول لك إن المجلس الشرفي الحالي يوجد فيه 60 عضواً لأثبت بأن واقع الاتفاق الشرفي مطمئن.
ـ البعض قال إنكم كأعضاء شرف دعمتم إدارة الدبل نكاية في الرئيس السابق عبدالعزيز الدوسري؟
غير صحيح، نحن ببساطة نرى أن الكيان فوق الأشخاص، ولا يهمنا من يرأس الاتفاق، فقد دعمنا الدوسري لأجل الاتفاق، وطالبناه في لحظة بالاستقالة لأجل الاتفاق، وحينما دعمنا إدارة الدبل فلأجل الاتفاق، وحينما اختلفنا مع عبدالعزيز الدوسري فاختلافنا كان من أجل مصلحة الكيان دون أن نتنكر لما قدمه في سنوات ماضية لناديه ومساهمته في إنجازاته التي أفرحتنا، ولم نكن نود أن تصل الأمور حينها لما وصلت إليه بل العكس كنا نفكر في إقامة حفل كبير يليق بخدمته للكيان، لكن في نهاية المطاف كل من عمل لأجل الاتفاق نقول له شكراً، وثقافة الاتفاق كانت وستبقى قائمة على أن الكيان أولاً وأخيراً.