غاب الانتصار .. تعادل نهاية المشوار
بعد مباراة رتيبة ومملة في معظم فتراتها فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال مع ضيفه الفيصلي في ختام مباريات الفريقين في دوري عبـداللطـيف جميل السعودي للمحترفين، الذي أنهاه الهلال في المركز الثاني بعد أن رفع رصيده لـ55 نقطة، فيما اكتفى الفيصلي بالمركز التاسع برصيد 29 نقطة. والتعادل هو الثاني في تاريخ لقاءات الفريقين الـ14، مقابل 12 فوزا للهلال.
إراحة الكبار
فضـل مدرب الهـلال دونـيـس الاعـتـماد على مـجـمـوعة من اللاعبين الصغار، فزج بعبدالكريم القحطاني وفهد غازي للمرة الأولى من البداية، وأشرك عبدالعزيز الشـريـد في الشـوط الـثـاني، مفضلا إراحة سالم الدوسـري ونواف العابد وسلمـان الفرج وألميدا وكواك وعبـداللـه الزوري وياسر الشهراني ومحمد الـشلـهــوب وادواردو وسعــود كــريـــري والاحتفاظ بهم لمـبــاراة لوكوموتـيف الأوزبكـي في الدور ثمن النهائي لدوري أبطـال آسيــا 2016، وعلـى الـرغـم من ذلك ظل الهلال الطرف الأكثر سيطرة على المباراة، وقدرة على الفوز، ولكن كل محاولاته الثماني عجزت عن تجاوز خط المرمى، وانعكست عدم أهمية المباراة على أجوائها.
سيطرة زرقاء
مثـل كل مبـاريات الهـلال في السنوات الخمس الماضية، سيطـر ذوو القمـصان الزرقــاء على أرض الملعب، ودانت الكرة لهم في 64% من الوقت، وسدد ثماني كرات على مرمى الفيصلي ومرروا 517 كرة بنجاح، مقابل ثلاث تسديدات فقط من لاعبي الفيـصلي على مرمـاه، ومرر لاعبـو الـعــنـابـي 227 كـرة بنجاح، ولكن غالبـيـتـها كانت في ملعبهم. حيث بدأ الهـلال المباراة مسيطرا على اللعب، ولكن إصـرار المدرب عـلـى اللـعــب بطريقـه 3ـ5ـ1ـ1 جعلت الكرة تصل عبر الأطراف أكثر من العمق، وظل ياسر وحيدا دون مساندة، ودون صانع لعـب يمده بالكرات، فغابت الإثارة عن الشوط الأول ولم يتحرك الجمهور الذي أصابه الملل الشديد إلا في آخر ثواني الشوط عندما لعب ياسر كرة ساقطة من فوق الحارس زايد ارتدت من العارضة. وجاء أغلب الشوط مملا، وبلا أهمية، واعتمد الفيصلي فيه على اللعب الدفاعي، ومحاولة الاعتماد على الكرات المعاكسة.
بلا جديد
لم يتغير الكـثـير في الشــوط الثانـي, على الرغم من تحركـات المـدربـيـن، حــيـث زج مــدرب الفـيـصـلي باللاعــب فهد الصقـري بـدلا من محمد السفري، فيما أشرك مـدرب الهلال عبدالعزيـز الشريد بدلا من خالد كعبي، ويـوســــف السالـم بــدلا من عـبـداللـه عطيف، ليظل الهلال عاجزا عن تجاوز دفاع الفيصلي، ولكن السالم كاد أن يأتي بالحل برأسيـة حـاول أن يباغت بها الحارس زايد، بيد أن الأخير عاد في الوقت المناسب (75)، بعدها اندفع الفيصلي بهدف الحصول على فوز تاريخي بدا أنه في متناول اليدين، ولكن المباراة سارت للتعادل السلبي حتى ثوانيها الأخيرة، واحتاج بعض المشجعين لصافرة قوية من الحكم ماجد الشمراني ليفوقوا من النوم الذي غلب عليهم وهم يتابعون ما يحدث على أرض الملعب من ملل.