ظهر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال (مؤقت) عبداللطيف الحسيني مبتسماً وواثقاً من نفسه وهو يتحدث على منصة المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر نادي الهلال، في أول حديث رسمي له بعد الثقة التي أولته إياها إدارة الأمير نواف بن سعد خلفاً للمدرب "المقال" جورجيوس دونيس (يوناني).
المدرب الهلالي الجديد الذي سيتولى أصعب مهمة هلالية هذا الموسم في "مباراة واحدة" أمام لوكوموتيف الأوزبكي في (إياب) دور الـ16 من دوري أبطال آسيا والتي ستحدد نتيجتها استمرار الفريق الأزرق في البطولة القارية من عدمه، تخلى عن منصبه الإداري "عضو مجلس إدارة" مشرف على الفئات السنية، لمرحلة الإنقاذ في البطولة الآسيوية، حيث سيواجه تحدياً أمام نفسه أولاً، ومن ثم أمام الجماهير الزرقاء الغاضبة عقب المستويات التي أظهرها دونيس مع اللاعبين، مما جعلت كل الأعين الإعلامية تنتظر وتترقب ما سيتفوه به المدرب ويعكس من خلاله تصوره ورؤيته الفنية التي لن تستمر أكثر من 5 أيام فقط.
حركات الحسيني وهو يجلس في الكرسي أمام لفيف من الإعلاميين لم تهدأ، وأخذ يستمع إلى أسئلة الحضور بإنصات، ويجيب بعد أن يأخذ "برهة" من التفكير، ليقينه بأن المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، كونه يملك أفضل النجوم في كرة القدم السعودية حسب وصفه، ولأنها ليست التجربة الأولى له كمدرب أو كقائد فني للكتيبة الزرقاء.
الحسيني أشار إلى أنه تمرس على مثل هذه الأجواء، خصوصاً بعد أول حصة تدريبية أشرف عليها، حيث وجد الحرص من اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية، مؤكداً أن المدرب الذي لا يحمل الشجاعة في مثل هذه المواقف من الأفضل ألا يعمل.
وعاد المدرب "المنقذ" ليتحدث عن اللاعبين وقال: "ناصر الشمراني نجم من نجوم الهلال وغني عن التعريف ولكن للأسف ناصر لن يكون ضمن قائمة الفريق بما أنه لا يزال تحت التأهيل لما بعد إصابة الركبة، أما الثلاثي (كواك، البريك، الشهراني) فقد شاركوا في التدريبات الأخيرة وآمل أن يكونوا جاهزين قبل موعد المباراة".
وعن طريقته الفنية وماذا سيعد خلالها قال: "سأعتمد على طريقتي الفنية التي تتناسب مع الفرق الأوزبكية، لن أعتمد على التكتيك السابق الذي انتهجه دونيس، نعمل بجدية لحفظ الطريقة من أجل مفاجأة الخصم، لنظهر بنتيجة تؤهلنا لدور الـ8.