يُرفع الستار غدًا الجمعة عن النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) بمواجهة قوية تجمع الدولة المضيفة الولايات المتحدة ومنتخب كولومبيا، على ملعب ليفيز ستاديوم بمدينة سان فرانسيسكو، ضمن مباريات المجموعة الأولى ، ويتطلع المنتخب الأمريكي للتتويج بلقب البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخه، الأمر الذي يوجب عليه عبور دور المجموعات الذي يضم أيضًا باراجواي وكوستاريكا ، في الوقت ذاته، يبحث منتخب كولومبيا عن لقبه الثاني في البطولة بعد مرور 15 عامًا على لقبه الأول الذي أحرزه في 2001
التقت أمريكا وكولومبيا في أخر 22 عامًا، 7 مرات منها مواجهة في مونديال 1994 وانتهت بفوز أمريكا 2-1، ومواجهتين في كوبا أمريكا عامي 1995 و2007 حيث انتهى اللقاءين بفوز كولومبيا 4-1، و1-0، كما تقابلا 3 مرات وديًا، فازت أمريكا مرة، وكولومبيا مرة وتعادلا مرة واحدة.
وتنحاز الحسابات والتاريخ لصالح منتخب كولومبيا، صاحب المركز الثالث في التصنيف العالمي، إلا أن عامل الأرض والجمهور قد يحسما الصرا للمنتخب الأمريكي صاحب المركز 31 في تصنيف "فيفا" ، وتعد كوبا أميركا، بالنسبة للولايات المتحدة فرصة لاستعادة التوازن والفوز بها على أرضه ووسط جماهيره، وتعويضًا الإخفاق في بطولة الكأس الذهبية العام الماضي والفشل في بلوغ بطولة كأس القارات 2017، إلا أن البطولة ذاتها قد تزيد من محنة الفريق ، وتضع الجماهير الأمريكية، توقعات هائلة على منتخبها بقيادة المدرب الألماني يورجن كلينسمان، الذي لجأ إلى التجديد والاستعانة بعناصر شابة محترفة أمثال بوبي وود، وجون بروكس، وجوليان جرين، وكريستيان بوليسيتش، مع وجود لاعبين مخضرمين مثل كلينت ديمبسي، وجيرمين جونز، وكيلي بيكرمان، ومايكل برادلي ، على الجانب الآخر، يتسلح منتخب كولومبيا بعدة لاعبين مؤثرين في الملاعب العالمية أبرزهم خيمس رودريجيز صانع ألعاب ريال مدريد، الذي قدم أداء راقي في كأس العالم 2014، وقاد المنتخب للوصول لدور الثمانية قبل الخروج على يد البرازيل ، وتراجع مستوى كولومبيا، بعد كأس العالم الماضي، ولم يقدم المستوى المتوقع منه في كوبا أميركا الماضية ، ويتطلع المدرب بيكرمان، للظهور بشكل مختلف في البطولة المئوية والذهاب إلى أبعد محطة ممكنة، وربما تحقيق إنجاز طال انتظاره 15 عامًا ،ويعول المنتخب الكولومبي، على جهود كارلوس باكا، وخوان كوادرادو، وكارلوس مورينو، وكريستيان زاباتا، في بطولة كوبا أميركا.