الأهلي .. قاهر السنين
تمكن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من فرض اسمه خلال الموسم الرياضي المحلي والذي انتهى الأسبوع الماضي عندما تمكن من حصد بطولتين هما الأهم في المسابقات السعودية حيث انتزع بطولة كأس الملك وجمع معها بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين والتي غاب لقبها عن دياره فترة طويلة جدا تجاوزت الـ3 عقود. واحتاج الأهلاويون لخوض 35 مباراة خلال هذا الموسم لتحقيق العديد من الإنجازات المحلية التي غابت عنهم خصوصا بطولة الدوري التي أصبحت بمثابة العقدة الكبيرة لهم خاصة بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الموسم الماضي الذي خسروه في آخر الجولات أمام الفريق النصراوي رغم إكمال الأهلي لبطولة الدوري دون خسارة إلا أن عزيمة الأهلاويين مكنتهم من حصد اللقب الثالث في تاريخهم والعودة بعد غياب طويل جداً.
جمع البطولتين
لم تكن عودة الأهلي للحصول على بطولة الدوري بعد سنين طويلة هو الحدث الأبرز محليا بل جمعه بينها وبين كأس الملك لتكون المرة الأولى التي يتمكن من خلالها أحد الأندية من الجمع بين البطولتين منذ أكثر من 35 سنة.
مكاسب متعددة
خرج الفريق الأهلاوي من الموسم بمكاسب متعددة فبالإضافة إلى حصوله على البطولتين فسيتواجد في بطولة السوبر السعودي للمرة الأولى في تاريخه حيث سيواجه حامل لقبها للعام الماضي فريق الهلال بالإضافة إلى ضمان المشاركة الآسيوية وزيادة المداخيل المادية ومزايا الرعاة سواء الحاليين أو المستقبليين.
ثبات فني
لم تأخذ العاطفة مسيرو القرار في الفريق الأهلاوي تجاه مدربهم جروس بالرغم من أن الإدارة وقتها كانت جديدة لكنها سرعان ما عادت وجددت الثقة في المدرب برغم العراقيل والضغوط الجماهيرية المطالبة بإقالة السويسري حيث أصرت الإدارة على قناعتها بالإبقاء عليه ليتوج الفريق في النهاية بأهم الألقاب.
تواجد دائم
تواجد الفريق الأهلاوي في نهائي بطولة كأس ولي العهد التي خسرها أمام الهلال وحل الأهلي وصيفا وبخلاف بطولة السوبر التي لم يلعبها هذا الموسم تواجد الأهلي في جميع لقطات التتويج محليا خلال الموسم.
سلبية وإيجابية
بدأ الأهلي مشواره المحلي هذا الموسم بتعادل سلبي أمام التعاون في بريدة وكاد الأمر أن يتحول إلى إحباط للمجانين إلا أنهم حققوا ستة انتصارات متتالية جاءت مباراتان منها في كأس ولي العهد لتبددان كل المخاوف الجماهيرية ثم اختتم الفريق مشواره بالفوز في 10 مباريات متتالية في كافة البطولات تجعله على أعتاب رقم قياسي جديد في حال استمر بالانتصارات مطلع الموسم المقبل.
26 لاعباً
اعتمد المدرب السابق جروس على 26 لاعبا في منافسات هذا الموسم كان أكثرهم لعبا بالدقائق في مواجهات الدوري القائد تيسير الجاسم والذي لعب 2231 دقيقة تلاه المدافع الذي ودع الفريق مؤخراً أسامه هوساوي بينما كان أقل اللاعبين مشاركة أمير كردي وريان الموسى حيث لم يشارك الأخير سوى في 12 دقيقة فقط خلال الموسم.
5 أجانب
اعتمد الأهلاويون خلال الموسم على خمسة لاعبين أجانب أبرزهم عمر السومة «سوري» وكذلك محمد عبدالشافي «مصري» والذي تعرض لإصابة في منتصف الموسم ورفض الأهلاويون التفريط به بالإضافة إلى فيتفا «يوناني» ونبيل بهوي «سويدي» والذي لم يكن مقنعا فتم استبداله في فترة الانتقالات الشتوية بلاعب الغريم التقليدي السابق الاتحاد ماركينيو «برازيلي».
41 مباراة
خاض الأهلي خلال الموسم 41 مباراة سواء محلياً أو آسيوياَ وتمكن من تحقيق الانتصار في 30 منها بنسبة فوز 71% بينما تعادل الأهلي في 6 مباريات جميعها في مسابقة الدوري بنسبة 15% وخسر الفريق خمس مباريات هذا الموسم منها مباراة في الدوري وأخرى في كأس ولي العهد وثلاث مباريات في دوري أبطال آسيا بنسبة خسارة وصلت إلى 14%.
معدل تهديفي
رغم أن المباريات انتهت بنتيجة سلبية ورغم أن الفريق لم يخرج سوى من مباراتين فقط بدون تسجيل أي هدف إلا أنه تمكن من تسجيل 85 هدفاً بمعدل تهديفي وصل إلى أكثر من هدفين للمباراة الواحدة وفي المقابل فإن الفريق استقبل 41 هدفاً في 41 مباراة بمعدل هدف لكل مباراة.
أكبر النتائج
فاز الأهلي بنتيجة خمسة أهداف في مباراة واحدة فقط كانت أمام الرائد دورياً وهي أكبر نتائج الفريق في منافسات هذا الموسم بينما تمكن من الفوز بنتيجة 4 أهداف في خمس مباريات والغريب أن أربع منها انتهت بنتيجة 4ـ2 بينما فاز الفريق في 8 مباريات بثلاثية وفاز في 10 مباريات بنتيجة هدفين وأخيراً تمكن من الفوز بنتيجة هدف نظيف في 6 مباريات فقط.
رفع الضغط
واجه الفريق الأهلاوي فريق هجر الهابط إلى دوري الدرجة الأولى ذهاباً في جده وإياباً في الإحساء وكلتا المباراتين انتهتا بنتيجة واحدة وهي فوز الأهلي بهدف نظيف إلا أن الأهلاويين واجهوا الصعاب فيهما حيث لم يسجلوا لا ذهاباً ولا إياباً إلا في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر المباراة.
السومة كالعادة
تمكن 17 لاعباً من تسجيل أهداف الأهلي الخمسة والثمانين وكالعادة تصدر هدافو الفريق المهاجم الأبرز عمر السومة الذي سجل 34 هدفاً في كافة البطولات تلاه اللاعبان إسلام سراج ومهند عسيري بثمانية أهداف لكل منهما وسجل حسين المقهوي خمسة أهداف بينما سجل الأجنبيان فيتفا وماركينيو أربعة أهداف لكل لاعب منهما وبذات الرصيد سجل المدافع منصور الحربي.
جهاز فني
ما ان انتهى الموسم الرياضي بكل إنجازاته إلا أن الأهلاويين فضلوا التعاقد مع جهاز فني جديد ووقع الاختيار على مدرب الفريق التعاوني الذي لم يتمكن الأهلي من الفوز عليه هذا الموسم حيث أتموا التعاقد مع البرتغالي جوزيه جوميز مدرباً للفريق.
نقطة التحول
ذهب بعض المتابعين إلى أن الاستعانة بخدمات الإداري طارق كيال في الجهاز الإداري بالفريق بالتزامن مع وقت الحصاد كان له دور كبير في تحسن مستويات الفريق بعد العديد من التعثرات التي مرّ بها وأصبح كيال نجما بارزا في الأوساط الأهلاوية أثناء التتويج في البطولتين.