"ميسي تركيا" يلفت الأنظار في يورو 2016
بمجرد أن لمس لاعب وسط المنتخب التركي إيمري مور (18 عاما) الكرة على استاد بول سولنيه في معسكر بسان سير سور مير، وبعد مشاركته كبديل في أخر 20 دقيقة من المباراة التي خسرها منتخب تركيا على يد نظيره الكرواتي بهدف نظيف يوم الأحد الماضي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي تستضيفها فرنسا، ظهرت الإجابة واضحة حول سبب سعادة الجميع في تركيا بقرار اللاعب الشاب المولود في الدنمارك بشأن اللعب في صفوف المنتخب التركي.
وقد يحصل مور على فرصة المشاركة منذ البداية خلال المباراة المرتقبة أمام أسبانيا غدا الجمعة، حيث يعتبر من أكبر المواهب الصاعدة على ساحة كرة القدم العالمية، أكمل صفقة انتقاله للمارد الألماني بوروسيا دورتموند قادما من نوردسيلاند الدنماركي بعقد يمتد حتى 2021.
وسجل مور ظهوره الأول مع منتخب تركيا خلال المباراة أمام كرواتيا ليكون أصغر لاعب تركي يشارك في نهائيات بطولة كبرى، وأظهر خلال العشرين الدقيقة التي لعبها حجم المهارة التي يمتلكها لكنه لم ينجح في تعديل النتيجة لصالح منتخب بلاده.
وقال كاسبر هيولماند الذي درب مور لمدة ستة أشهر في الدنمارك "عندما تتوقع أن يمرر الكرة فإنه يقوم بالمراوغة ويغير اتجاه جسده"، وأعرب الدنماركيون عن حزنهم لأن مور فضل الانضمام لمنتخب تركيا وليس منتخب الدنمارك، بعد أن لعب في صفوف منتخب الشباب الدنماركي تحت 17 و19 عاما.
كان من المفاجئ أن ينضم مور إلى المنتخب التركي في كأس الأمم الأوروبية في مثل هذا السن الصغير، وكان فاتح تيريم المدير الفني لمنتخب تركيا يرغب فقط في مشاهدة اللاعب خلال فترة التحضير ليورو 2016 لكن مور نال إعجابه بشدة فقرر ضمه إلى قائمة بلاده في فرنسا.
مور لا يتحدث أي كلمة باللغة التركية ولكن بقليل من اللغة الإنجليزية وببعض الإشارات فيمكنه أن يتفاهم مع زملائه، ومع انتقاله إلى بوروسيا دورتموند أعرب مور عن أمله في تعلم اللغتين الالمانية والتركية ولكن حتى الآن هو لا يعرف سوى لغة كرة القدم. وقال تيريم بشأن مور "إنه ليس لاعب عادي، إنه لاعب استثنائي لولا ذلك لما جاء معنا إلى هنا". ويجيد مور اللعب في عدة مراكز في خط الهجوم.