|


كأس اوروبا 2016: ايدر اسكت جميع منتقديه

مونبيلييه ــ أ ف ب 2016.06.18 | 06:27 pm

نجح ايدر مهاجم منتخب ايطاليا في اسكات جميع منتقديه الذين وجهوا له سهامهم ونعتوه بالهداف الصامت عندما سجل الهدف الذي ضمن مقعد الطليان في الدور الثاني من بطولة كأس اوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا.
واصر مدرب "الاتزوري" انطونيو كونتي على ضمه الى اللائحة الرسمية المشاركة في البطولة القارية باي ثمن على الرغم من انه عاش نصف موسم كارثي منذ انتقاله الى انتر ميلان في فترة الانتقالات الشتوية، وعلى الرغم من ان الجميع لا يعيره اهمية لانه ليس من طينة الهدافين الكبار ولانه ايضا من اصول برازيلية.
لكن ايدر عاد من بعيد ومحا في ثوان قليلة نصف موسم كارثي في صفوف انتر ميلان لم يسجل فيه سوى هدف واحد ولم يخض سوى 3 مباريات اساسيا.
بيد ان تفاهمه مع غراتسيانو بيليه كان يمثل الكثير بالنسبة الى كونتي وقد شاركه في مركز المهاجم المتأخر وراء زميله.
والواقع ان الاثنين لعبا جنبا ال جنب في السابق وتحديدا في موسم 2011-2012 في الدرجة الثانية الايطالية في صفوف سمبدوريا، وعلى الرغم من تسجيل كل منهما 4 اهداف، فقد ساهما بصعود فريقهما الى مصاف الدرجة الاولى. وللمفارقة فان المهاجم الثالث في المنتخب الايطالي سيموني تساتسا كان ايضا في صفوف الفريق ذاته في ذلك الموسم لكنه اعير الى يوفنتوس.
وجاء هدف ايدر قمة في الروعة حيث تلقى الكرة من رمية جانبية وسار بها وسط مراقبة ثلاثة مدافعين سويديين قبل ان يطلقها بعيدة عن متناول الحارس العملاق اندرياس ايزاكسون مانحا الفوز لوصيفة بطلة 2012 في الوقت القاتل وبطاقة العبور الى الدور الثاني.
ويقول مدرب منتخب ايطاليا السابق روبرتو دونادوني عن ايدر "انه لاعب يعجبني كثيرا، لم يخض مباراة كبيرة لكنه سجل هدفا رائعا وهذا ما يهم".
وكانم سجل ايدر حتى الان في صفوف المنتخب متواضعا حيث لم يسجل سوى في مرمى بلغاريا واذربيجان في التصفيات الاوروبية، لكن اهدافه كانت حاسمة في كل مرة. ففي 28 مارس 2015 نجح في مباراته الدولية الاولى في ادراك التعادل ضد اذربيجان 2-2 قبل نهاية المباراة بست دقائق. ثم وضع ايطاليا على السكة الصحيحة بافتتاحه التسجيل في مباراة الاياب ضد اذربيجان ايضا عندما حسم المنتخب الايطالي بطاقة التأهل الى النهائيات القارية.
لكن تواجد ايدر في صفوف المنتخب لا يعجب كثيرين من بينهم مدربه في انتر ميلان روبرتو مانشيتي الذي يقول "المنتخب الايطالي الوطني يجب ان يكون حكرا على اللاعبين الايطاليين الاصليين".
وهناك لاعب اخر من اصول برازيلية في صفوف المنتخب الايطالي هو ثياغو موتا، علما بان الارجنتيني الاصل ماورو كامورانيزي احرز كأس العالم في صفوف المنتخب الايطالي عام 2006.
وكان ايدر انتقل الى ايطاليا بعمر السابعة عشرة من عمره وتنقل بين الاندية الصغيرة هناك ولم يتضمن سجله سوى تتويجه هدافا للدرجة الثانية في صفوف امبولي عام 2010 برصيد 27 هدفا.
ولد ايدر في سانتا كاترينا احدى الولايات الجنوبية في البرازيل، ولعب لافضل فريق في المدينة كريسيوما قبل ان ينتقل الى اوروبا في سن صغيرة شأنه في ذلك شأن العديد من اللاعبين البرازيليين.
وكانت بداية ايدر مع امبولي صعبة للغاية ففشل في فرض نفسه اساسيا. انتقل بعدها الى فروزينوني حيث بدأ صعوده الصاروخي الى ان بات ورقة رابحة في صفوف سمبدوريا حيث اكتشف موهبته كونتي وضمه الى المنتخب. ولا شك في انها كانت فكرة سديدة من قبل المدرب كما اكد ذلك ايدر ضد السويد.