ضمنت سويسرا تجاوزها دور المجموعات للمرة الاولى في رابع مشاركة لها في كأس اوروبا لكرة القدم وذلك بتعادلها مع فرنسا المضيفة صفر-صفر يوم الاحد في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى لنهائيات 2016.
وحسمت سويسرا المركز الثاني برصيد 5 نقاط حصلت عليها من فوزها على البانيا (1-صفر) وتعادلها مع رومانيا (1-1) وفرنسا التي حسمت الصدارة لمصلحتها برصيد 7 نقاط لكنها فشلت في مواصلة انتصاراتها في البطولة القارية على ارضها (حققت 5 انتصارات عام 1984 حين توجت باللقب وانتصارين على رومانيا 2-1 والبانيا 2-صفر في النسخة الحالية).
ويتأهل الى الدور ثمن النهائي الذي يستحدث للمرة الاولى بسبب رفع عدد المنتخبات المشاركة الى 24، بطل ووصيف كل من المجموعات الست الى جانب افضل اربعة منتخبات في المركز الثالث.
وتلتقي فرنسا في ثمن النهائي مع ثالث المجموعة الثالثة او الرابعة او الخامسة في 26 الحالي في ليون، فيما تلعب سويسرا قبلها بيوم على ملعب "جوفروا غيشار" في سانت اتيان مع ثاني المجموعة الثالثة التي تتصدرها قبل الجولة الاخيرة المانيا بطلة العالم امام بولندا (4 نقاط لكل منهما) وايرلندا الشمالية (3 نقاط) واوكرانيا التي فقدت الامل حتى بالمركز الثالث (دون نقاط).
وكانت مواجهة يوم الاحد على "ستاد بيار-موروا" في ليل الخامسة بين الفريقين اللذين خاضا 32 مباراة ودية بين 1905 و2003 قبل التواجه رسميا للمرة الاولى في بطولة خلال الجولة الاخيرة من الدور الاول لكأس اوروبا 2004 حين فازت فرنسا 3-1 في طريقها الى ربع النهائي، فيما ودعت سويسرا من الدور الاول.
وتواجه الطرفان في تصفيات مونديال 2006 حين تعادلا ذهابا وايابا ثم وقعا في النهائيات ضمن المجموعة ذاتها وتعادلا ايضا لكن الوضع اختلف في مواجهتهما الرسمية التالية وكان ذلك في الدور الاول من مونديال البرازيل 2014 عندما خرج "الديوك" منتصرين بنتيجة كبيرة 5-2.
واجرى مدرب فرنسا ديدييه ديشان خمسة تغييرات في التشكيلة التي فازت على البانيا اذ زج باندريه-بيار جينياك اساسيا في الهجوم على حساب اوليفييه جيرو والى جانب كينغسلي كومان وغريزمان العائد الى التشكيلة الاساسية كما حال بول بوغبا الذي لعب في خط الوسط الى جانب يوهان كاباي وموسى سيسوكو، فيما اراح ديميتري باييت ونغولو كانتي وبلايز ماتويدي.
وخاض الحارس هوغو لوريس مباراته الـ54 وهو يرتدي شارة القائد ليعادل بذلك الرقم القياسي المسجل باسم مدربه الحالي ديشان الذي اصبح بدوره صاحب المركز الخامس من حيث عدد المباريات كمدرب لمنتخب بلاده (50) خلف ريمون دومينيك (79) وميشال هيدالغو (75) وايميه جاكيه (53) وروجيه لومير (53).
اما من جهة سويسرا، فخاض فلاديمير بتكوفيتش اللقاء بنفس تشكيلة مباراة رومانيا باستثناء تغيير واحد طال رأس الحربة حيث اشرك بريل امبولو اساسيا على حساب هاريس سيفيروفيتش.
وكانت الفرصة الاولى في اللقاء لملصحة سويسرا اثر ركلة ركنية حولها برأسه فابيان شار الى القائم الايمن فحاول بوغبا تشتيت الكرة لكنه كاد ان يخدع لوريس لولا وجود يوهان دجورو بينها وبين المرمى ما حال دخولها الشباك ومنح اصحاب الضيافة فرصة ابعاد الخطر (8).
ورد الفرنسيون بكرة بعيدة من بوغبا بالذات صدها الحارس يان سومر ثم سقطت على اعلى العارضة وواصلت طريقها الى الخارج (12)، ثم اتبعها لاعب يوفنتوس الايطالي بفرصة اخرى اثر فاصل مهاري وتمريرة من كومان لكن الحارس السويسري تألق وانقذ فريقه (13).
وواصل بوغبا مهرجانه بتسديدة صاروخية من حوالي 25 م لكن الحظ عانده مجددا بعدما ارتدت الكرة من العارضة (17)، ثم غابت بعدها الفرص مع انتقال الافضلية الميدانية لمصلحة سويسرا دون اي تهديد فعلي لمرمى لوريس حتى صافرة نهاية الشوط الاول الذي شهد ادنى نسبة استحواذ لفرنسا (%5ر45) منذ ايلول/سبتمبر 2014 ضد اسبانيا (%9ر41).
ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني وذلك حتى الدقيقة 57 عندما سدد غريزمان كرة قوية من حدود المنطقة لكن سومر تألق في صدها.
ولجأ بعدها ديشان الى باييت الذي دخل في الدقيقة 63 بدلا من كومان على امل مواصلة مشواره الرائع في البطولة وتسجيل هدفه الثالث في مباراته الثالثة وكان قريبا من تحقيق ذلك لو لم تتدخل العارضة مجددا لتقف بوجه تسديدته "الطائرة" اثر عرضية من سيسوكو (76) وذلك في اخر فرصة واضحة للفريقين في المباراة.