الأزوري يتحدى "العقدة" الأسبانية في سان دوني
على عكس معظم الترشيحات والتكهنات التي سبقت فعاليات البطولة ، أكد المنتخب الإيطالي لكرة القدم أنه يستطيع المنافسة على لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا.
ولكن المنتخب الإيطالي (الآزوري) ، الذي كان أول منتخب يضمن صدارة مجموعته في الدور الأول للبطولة قبل خوض مباريات الجولة الثالة في دور المجموعات ، يحتاج الآن للتغلب على "العقدة الأسبانية" التي عانى منها في السنوات الأخيرة إذا أراد استكمال طريق المنافسة على اللقب.
ويلتقي المنتخب الإيطالي نظيره الأسباني غدا الاثنين في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة لتكون المواجهة الخامسة بين الفريقين منذ عام 2008 علما بأن ثلاث من المواجهات الأربع الماضية الماضية انتهت لصالح المنتخب الأسباني فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل وهو ما يمثل "عقدة" يحلم الآزوري بكسرها غدا.
وقال جورجيو كيليني نجم دفاع الآزوري : "ستكون مواجهة رائعة. للأسف أنها في الدور الثاني للبطولة ، ولكنها تحفزنا... المنتخب الأسباني هو الشبح بالنسبة لنا منذ 2008 . بدأ هذا الشبح في الظهور بفيينا ثم فاز علينا في كييف وفورتاليزا".
وتغلب المنتخب الأسباني على الآزوري بركلات الترجيح في دور الثمانية بيورو 2008 في النمسا وسويسرا ليستكمل طريقه نحو الفوز باللقب الأوروبي ثم فاز الفريق بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وفي يورو 2012 ، سحق المنتخب الأسباني نظيره الإيطالي 4 / صفر في النهائي بالعاصمة الأوكرانية كييف بعدما تعادل الفريقان 1 / 1 في دور المجموعات بنفس البطولة.
وكانت آخر مواجهة رسمية سابقة بين الفريقين في الدور قبل النهائي لكأس القارات 2013 بالبرازيل وتأهل المنتخب الأسباني للنهائي عبر ركلات الترجيح.
وقال كيليني : "مباراة كييف كانت الوحيدة التي لم يكن لدينا ما نقدمه فيها. المباريات الأخرى كانت متكافئة وحسمت بتفاصيل خاصة. أرى أن مباراة الغد ستكون متكافئة أيضا وأنها ستحسم من خلال التفاصيل".
وأضاف : "لعبنا أمام البطل الأوروبي وهو الفريق المتوج أيضا بلقب مونديال 2010 وهو فريق يمتلك إمكانيات رائعة. إنه فريق لا يقاوم من الناحية النظرية... المنتخب الأسباني هو المنتخب الأسباني. ظل بلا أهداف في مرماه حتى جاءت مباراة كرواتيا. لا أرى أن المنتخب الأسباني في أزمة. في كأس العالم 2014 بالبرازيل ، عانى هذا الفريق من المشاكل ، ولكنه لم يعد هكذا. وجد الفريق الأسباني حلم الانتصارات مجددا".
ولكن كيليني يرى أن الماضي لن يؤثر على مباراة الغد في سان دوني. وقال : "أثق بقدرتنا على تحقيق شيء مهم إذا لعبنا بمستوانا المعهود واستغل اللاعبون إمكانياتهم". وأضاف : "من الرائع أن نحلم ، وهو ما يتعين علينا".