|


ألوان الأندية "مرفوضة" في الأخضر

حوار ـ خالد الشايع 2016.06.28 | 03:24 pm

أكد المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم طارق كيال أن المهمة الأولى له في المنتخب ستكون توزيع اللائحة الداخلية للمنتخب على جميع الأندية واللاعبين، مشدداً على أن غياب اللوائح في الفترة الماضية كان سبب المشاكل التي عانى المنتخب السعودي منها.
وشدد كيال في أول حوار إعلامي مع صحيفة "الرياضية" عقب اختياره مشرفاً على المنتخب السعودي أن على الجميع أن يكون هدفه الأول وصول المنتخب السعودي الأول لكأس العالم، وهو أمر لن يحدث إلا بتعاون الجميع مع المنتخب، معترفاً في الوقت ذاته بصعوبة المهمة التي ستواجههم في التصفيات التي تضم إلى جانب الأخضر منتخبات أستراليا واليابان والعراق وتايلاند والإمارات.. كل ذلك في الحوار التالي:



ـ قال مدير المنتخب الإماراتي إن فرص المنتخب السعودي والإماراتي في بلوغ كأس العالم معدومة لوجود منتخبات قويه في المجموعة، هل تعتقد أنه على صواب في تشاؤمه؟

لا أحب هذا الأسلوب، فعندما تبث مثل هذا الكلام بين اللاعبين فستصيبهم بالإحباط، لابد أن نمنحهم الثقة والأمل، صحيح أن المهمة صعبة ولكن يجب أن نعمل ونستعد بشكل أفضل، فاللاعب سيواجه لاعباً مثله، وبالإعداد الجيد والحماس والإخلاص وبث الروح والعزيمة نصل للأهداف المرسومة فلا شيء مستحيل.

ـ المهمة لن تكون سهلة بالتأكيد.. ولكن هل تعتقد أنها قد تكون مستحيلة؟
أي عمل لا يوجد فيه شيء اسمه سهل، بل يحتاج لعمل وإخلاص ومثابرة، فدائماً عندما ندخل في منافسة يكون لدينا أمل، وعلينا أن نبذل كل ما نستطيع، فهذا في نهاية الأمر مصلحة وطن، المهمة صعبة ولكن بتوفيق الله والدعم من الجميع سنكون قادرين على إسعاد كل السعوديين.

ـ من الجيد أن الفرق السعودية غادرت دوري أبطال آسيا، هذا الأمر سيجعل مدرب المنتخب يعمل براحة ويمنحه فرصة الاستعانة بكل لاعبيه؟
الأهم ألا تكون هناك ألوان في المنتخب، علينا أن نضع أولويات لكل شيء، بالنسبة لنا في المنتخب الأولوية الوصول بالمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم المقبلة، لا شيء فوق ذلك، وعلى جميع الأندية أن يكون هذا هو هدفها، وسنحاول أن نوصل هذا الهدف لهم، لأن العمل في نهاية الأمر عمل جماعي، لا يمكن أن ننجح دون مساندتهم لنا، وفي نهاية الأمر هدفنا واحد.


مشكلة لوائح
ـ قبل الإشراف على المنتخب كان بيني وبينك عدة محادثات حول تأثير غياب اللوائح في المنتخب وكنت تنتقد ذلك، الآن وأنت المشرف العام على المنتخب هل ستضع هذا الأمر هدفاً رئيسياً لك؟
لدي ثقة بأن القائمين على المنتخب الآن ينظمون معسكراته وبات لديهم خبرة كبيرة في عملهم، وأنا سأكون مساعداً لهم، ولكن أي عمل بلا لوائح لن ينجح، وستكون هناك تجاوزات وأخطاء وخروج عن النص، سواء كان من لاعب أو إداري، لذا يجب أن تكون اللوائح واضحة، فالتباين في القرارات هو ما يسبب الخلاف، وهو ناتج عن غياب اللوائح، ولكن حسبما سمعت أن الاتحاد السعودي لكرة القدم انتهى من عمل اللائحة وستوزع الأسبوع المقبل على الأندية لكي تطلع عليها وتوزعها بدورها على لاعبيها، وكل لاعب ينضم للمنتخب سيكون من أساسياته معرفة حقوقه وواجباته، أنا لا أشك في ولاء وإخلاص أي لاعب، لأنه يلعب لمنتخب بلاده، وهذا شرف له، ونتمنى لو كانت هناك نقاط ضعف في العمل لنعالجها بشكل سريع.

ـ هل ستكون متواجداً باستمرار في المنتخب أو مشرفاً عن بُعد؟
مشكلتي أنني أحب أن أكون موجوداً في كل كبيرة وصغيرة، لأن المشاكل تنتج في البداية، مع أنها تحتاج لعلاج وقتي ولا تُهمل ليومين أو ثلاثة حتى تكبر وتصير مشكلة، لهذا سأتواجد مع المنتخب.

ـ ما كان المنتخب يعاني منها أن مشاكله كان يمكن احتواؤها بسهولة ولكن تُترك حتى تصبح أزمة وهي بسيطة جداً.

لا توجد عمل بلا مشاكل، ولكن من الضروري حل الموضوع قبل أن يستفحل، فلو خرجت المشكلة عن السيطرة، سيكون حلها أصعب من حلها في وقتها.

ـ أنا مجرد فرد في مجموعة، ومن المهم أن نتعاون جميعاً لتحقيق النجاح.

ـ هل سنشهد تغييراً كبيراً في الطاقم الإداري، أم سيستمر الموجودون حالياً؟

لا أستطيع التحديد الآن، أنا أنظر للعمل، لا أنظر للأشخاص، المهم أن يؤدي كل فرد عمله بشكل جيد.

ـ العمل الإداري في المنتخب لم يكن عملاً جيداً، كان مثار خلاف كبيرة؟

لا أستطيع الحكم طالما أنني خارج منظومة العمل، عندما أكون في داخلها أستطيع أن أحكم على العمل بشكل أفضل، الإداري الجيد سأقف معه، فربما كان متخوفاً من تحمل المسؤولية في السابق.

ـ بعض اللاعبين يعتقدون أنهم نجوم فوق المحاسبة، كيف ستستطيع التعامل مع هذا الأمر، شاهدنا لاعبين يخرجون من المعسكر بلا آأن وآخرين يتأخرون عنه؟

لا أحد فوق المنتخب، كلنا تحت الكيان وهو المنتخب الوطني، يجب أن يفهم اللاعبون أننا جميعاً متحركون والمنتخب ثابت، لا أحد أعلى من الكيان حتى أنا، لن أرضى أن يكون أحد فوق المنتخب، فهذا منتخب وطن يجب احترام شعاره، فاللاعب وظيفته لاعب، حتى لو كان نجماً، فلا أحد سيتم اختياره للمنتخب إلا إذا كان نجماً، ولا يوجد نجم فوق أحد، فالجميع تحت سقف واحد وستختفي كل الألوان، فهدفنا ليس شخصياً بل تحقيق الفوز.


ـ كان المنتخب في الفترة السابقة يتعامل مع الإعلام بطريقة سلبية، وكأن الإعلام عدو له، هل ستحاولون تغيير هذه النظرة وإزالة روح العداء؟

هذا الأمر كنت ألاحظه، الإعلام شريك للمنتخب، ولكن المشكلة أنه عندما تخبئ الحقيقة فإنها تؤول وعندما تؤول فقد تخرج عن الحقيقة، الإعلام هو مرآة لنا، قد تكون هناك أخطاء ولا عمل بلا أخطاء، ولكن "رحم الله من أهداني عيوبي"، نحن في طور التصحيح ولسنا في طور المحاسبة والتصيّد، فلو أخذنا في بالنا أن الإعلامي سيتصيّد لنا، وسيكشف لنا عيوبنا فلن نتطور، بالعكس فليظهر لي عيوبنا لكي نصححها، من يخاف من إظهار العيوب لن يصححها.