مصير فيلموتس في مهب الريح بعد إخفاق المنتخب البلجيكي في يورو 2016
وسط هجوم من حارس المرمى تيبو كورتوا وبعض وسائل الإعلام البلجيكية ، أصبح مستقبل مارك فيلموتس المدير الفني للمنتخب البلجيكي لكرة القدم في مهب الريح.
وودع المنتخب البلجيكي فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا بهزيمته 1 / 3 أمام نظيره الويلزي مساء أمس الجمعة في دور الثمانية للبطولة.
ويأتي الخروج المهين للفريق من البطولة ليضع مستقبل فيلموتس مع الفريق في مهب الريح خاصة بعدما اتهم كورتوا مدربه ضمنيا بأنه وراء الخروج أمام ويلز حيث أكد أن فيلموتس لجأ لنفس طريقة اللعب التي استخدمها في مباراة الفريق الأولى بالبطولة والتي خسرها صفر / 2 أمام نظيره الإيطالي (الآزوري) ليخسر الفريق أمام ويلز مساء أمس رغم سيطرته على مجريات اللعب في بداية المباراة.
وقال كورتوا حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي : "لم يثمر هذا الأسلوب مجددا".
ولدى سؤاله عما إذا كان من الضروري أن يستقيل فيلموتس من تدريب الفريق ، قال كورتوا ، يجب أن تسأله. لن نحصل على فرصة مماثلة مجددا".
وقال فيلموتس : "سأدع الأمور تهدأ ثم أتحدث إلى كورتوا" ، ولم يستبعد فيلموتس الاستقالة من تدريب الفريق بعد أربع سنوات قضاها معه.
وأضاف فيلموتس : "سأتخذ قراري بعد البطولة الحالية. لن أتخذ قراري بعد المباراة مباشرة. سأحصل على الوقت للتفكير. اعطوني وقتا للتفكير".
ومع فوزه على المنتخبين التركي 3 / صفر في الدور الأول (دور المجموعات) والمجر 4 / صفر في دور الستة عشر) وإقامة مباراة الأمس في ليل التي تبعد 20 كيلومترا فقط عن بلجيكا ، كان من المنتظر أن يقدم المنتخب البلجيكي أداء أفضل خاصة وأنه المصنف الثاني عالميا كما يضم مجموعة متميزة من اللاعبين بقيادة إيدن هازارد صانع ألعاب تشيلسي الإنجليزي وكيفن دي بروين نجم خط وسط مانشستر سيتي الإنجليزي.
وبدأ المنتخب البلجيكي مباراة الأمس بشكل جيد وتقدم بهدف مبكر سجله رادجا ناينجولان قبل السقوط أمام المنتخب الويلزي الذي سيطر على مجريات اللعب في فترات عديدة من المباراة.
واضطر فيلموتس للدفع في مباراة الأمس بلاعبه جيسون ديناير بدلا من قلب الدفاع الموقوف توماس فيرمايلين. كما لعب جوردان لوكاكو بدلا من الظهير الأيسر المصابق يان فيرتونخن.
وتعلل فيلموتس بالتغييرات في خط الدفاع كأحد الأسباب وراء الهزيمة. وقال : "قدمنا ما بين 20 و25 دقيقة من الأداء المتميز ولكننا تراجعنا بعدها 15 مترا. كان هناك انهيار في التواصل بين اللاعبين. لست ساحرا. اضطررت لتغيير 50 بالمئة من خط الدفاع. ارتكبنا أخطاء كان يجب ألا نرتكبها".
وأضاف : "كنا ضمن المرشحين. عندما تخرج من البطولة ، يترك هذا مذاقا لاذعا لأن الأمور لم تسر على النحو الذي تريده. ولكن المنتخب الويلزي فريق رائع يعلم كيف يلعب كرة القدم".
وأعرب دي بروين أيضا عن خيبة أمله لأن الفريق البلجيكي لم يقدم مسيرة أفضل علما بأنه بلغ من قبل المباراة النهائية ليورو 1980 .
وقال دي بروين : "كنا فريقا ساذجا بعض الشيء في الشوط الثاني. إنه أمر مخز بالفعل".
وتعرض فيلموتس لانتقادات قاسية من الإعلام البلجيكي. وذكرت صحيفة "لاتست نيوز" على موقعها بالانترنت : "لا يمكن استمرار فيلموتس في تدريب الفريق بعد هذا الخروج المهين".
وذكرت صحيفة "لاسوار" : "فيلموتس يتحمل قدرا من المسؤولية في هذا الذي لا يعتبر إلا فشلا. أمام إيطاليا وويلز ، لم يتبع الخطة البديلة عندما وجد أن الأمور لا تسير في صالح فريقه. مع هذا القدر من المواهب تحت تصرفه ، كنا ننتظر مسيرة أفضل".
ولكن الصحيفة أضافت : "خلال هذه البطولة. هؤلاء الذين نجحوا ليسوا من يمتلكون القدر الأكبر من المواهب ولكن هؤلاء الذي يتسمون بالتماسك في الفريق : إيطاليا وأيسلندا وويلز. المنتخب البلجيكي يعتمد على المهارات الفردية وليس على الأداء الجماعي".