أظهرت فرنسا قدرتها على تسجيل عدد كبير من الأهداف لكن بدا دفاعها مهتزا من جديد أمام أيسلندا مما يثير مخاوف المدرب ديدييه ديشان قبل مواجهة ألمانيا الأقوى بحثا عن مقعد في المباراة النهائية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016.
وذكرت صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية اليومية في أحد عناوينها اليوم الاثنين "والآن يتبقى..(تسلق قمة) إيفرست" بعد التأهل للدور قبل النهائي لملاقاة بطلة العالم بعد الفوز 5-2 على أيسلندا أمس الأحد.
ولخص العنوان المهمة التي تنتظر صاحبة الضيافة والتي برهنت على قوتها الهجومية لكن دفاعها لا يبدو جاهزا للتحدي الكبير.
وتقدمت فرنسا 4-صفر في الشوط الأول لكنها استقبلت هدفين في الشوط الثاني لتسمح للمنافس الشجاع بالخروج ببعض السلوى.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يبدو فيها دفاع فرنسا مترددا ومتوترا خاصة في الركلات الثابتة.
وخاض صمويل أومتيتي أول مباراة دولية أمس لتعويض إيقاف عادل رامي لكنه لم يعط أمانا كافيا في قلب الدفاع كما ظهر الظهير الأيسر باتريس إيفرا (35 عاما) بأداء باهت مجددا بحكم السن.
وأمام ديشان الذي فقد جهود قلب دفاعه الأبرز رفائيل فاران قبل البطولة بسبب الإصابة عدة خيارات قبل مواجهة ألمانيا ومنها عودة رامي وخروج أومتيتي من التشكيلة أو الاعتماد على إيلياكيم مانجالا.
ومهما كان اللاعب الذي سيجاور لوران كوسيلني فإن خط دفاع فرنسا سيكون أبرز نقطة ضعف قبل مباراة الخميس المقبل في مرسيليا.

* غزارة تهديفية
وبدا ديشان سعيدا بحالة الهجوم خاصة بعد تصدر أنطوان جريزمان قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف.
وقال أوليفييه جيرو مهاجم فرنسا للصحفيين بعد تسجيل هدفين أمام أيسلندا واختياره كأفضل لاعب في المباراة "نحن نتطور."
وأضاف "هذه دفعة جيدة ستعزز ثقتنا وكانت لدينا مشكلة مع الطريقة التي نبدأ بها المباريات لكننا توصلنا إلى حل وهناك بعض الأمور نحتاج للعمل عليها سويا لكن ينتابنا شعور جيد."
وتتطلع فرنسا لإحراز ثالث لقب كبير على أرضها بعد بطولة أوروبا 1984 وكأس العالم 1998.
وقال ديشان "يبدو أننا نتحسن لكن ألمانيا تبقى ألمانيا..الفريق الأفضل في أوروبا والعالم."
وتابع "ألمانيا هي الوحيدة التي تتحكم في زمام الأمور بفضل تمتعها بكفاءة فنية بداية من حارس المرمى وصولا للمهاجمين.
"لكننا سنقاتل للإبقاء على فرصنا ونعرف ما سنواجهه."