وصول فرنسا لنهائي أوروبا يزيد خطر وقوع هجمات إرهابية
قالت ألمانيا اليوم الثلاثاء إن المباراة النهائية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 والمقررة يوم الأحد المقبل في باريس قد تكون هدفا جذابا لتنظيم الدولة الإسلامية خاصة إذا كانت فرنسا المنظمة للبطولة والتي تعرضت لهجمات في نوفمبر تشرين الثاني طرفا فيها.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره في مقابلة أجرتها معه رويترز "الفرنسيون مستعدون بشكل جديد... وليس لدينا مؤشر جاد على هجمات إرهابية. بالطبع قد يتغير الوضع فيما يتعلق بالمباريات الباقية."
وأضاف "كلما زادت أهمية المباريات وتقدمت فرنسا في البطولة كلما أصبحت (المباراة النهائية) هدفا أكثر جذبا. لكن أجهزة الأمن على علم بذلك."
ونشرت فرنسا أكثر من 90 ألفا من أفراد الشرطة والجنود وأفراد الأمن الخاص لتأمين البطولة. وأبقت كذلك على حالة الطوارئ المعلنة منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما قتل 130 شخصا في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على أهداف في باريس منها استاد فرنسا الذي تقام فيه البطولة.
وستواجه فرنسا ألمانيا في مباراة نصف النهائي يوم الخميس في مارسيليا. وسيلعب الفائز منهما المباراة النهائية في باريس أمام ويلز أو البرتغال اللذين سيتقابلان في مباراة نصف النهائي الأخرى في ليون غدا الأربعاء.
وكرر دي مايتسيره تحذيره من أن تنظيم الدولة الإسلامية سيسعى إلى شن هجمات كبيرة في الخارج مع تعرضه لمزيد من الضغوط في سوريا والعراق حيث يخسر أراض.
وقال "أوروبا وألمانيا في بؤرة اهتمام الإرهاب الدولي. البعض يقول إن التهديد يتراجع إذا تحققت نجاحات عسكرية هناك (في العراق وسوريا) وإذا تقهقرت ما يطلق عليها الدولة الإسلامية وإذا تم استعادة المدن (منها)."
وأضاف "لكنني لا أرى الأمر كذلك. أرى تهديدا من النوع الذي يطلق عليه التحول غير المتماثل: إذا ضعف تنظيم الدولة الإسلامية... سيسعى إلى تحويل الصراعات للخارج."