فرنسا والمانيا تستعيدان ذكرى ليلة توارت فيها كرة القدم خلف هجمات باريس
فازت فرنسا 2-صفر على ألمانيا في اخر مواجهة بينهما في 13 نوفمبر 2015 ولكن كرة القدم لم تكن الأولوية في تلك الأمسية.
وتتجدد المعارك الملحمية بين المنتخبين بعد غد الخميس في قبل نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم بعد أن امتدت على مدار سنوات ومن بينها مواجهتان قويتان في قبل نهائي كأس العالم.
ولكن الجماهير لن تتذكر المباراة الودية التي أقيمت في ملعب فرنسا الدولي بالعاصمة باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بسبب هدفي أولفييه جيرو واندريه بيير جينياك.
فبينما كانت المباراة جارية توجهت الأنظار إلى محيط الاستاد عوضا عن أرضية الملعب.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات منسقة أودت بحياة 130 شخصا في أنحاء باريس.
ومن داخل الاستاد الواقع على مشارف العاصمة باريس سمع دوي انفجارين اثنين. واستمرت المباراة واضطر اللاعبون للانتظار لما بعد المباراة لمعرفة ماذا حدث.
وكان في انتظار لاعبي منتخب فرنسا في الطريق المؤدي لغرف التغيير تييري برايار وزير الدولة الفرنسي لشؤون الرياضة ونويل لوجريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وعرف اللاعبون أن مسلحين شنوا عدة هجمات على العاصمة وأن ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم في محيط الاستاد.
وراود المهاجم الفرنسي انطوان جريزمان شعور مروع عندما سمع أن اطلاق نار وقع في حفل لموسيقى الروك بمسرح باتاكلان. كان يعرف أن شقيقته مود ستحضر حفلا ولكنه لم يعرف أيها لذا فقد استقصى الأمر.
وكتب في تغريدة لاحقة عبر حسابه على موقع تويتر على الانترنت "حمدا للرب... تمكنت شقيقتي من الخروج من باتاكلان. صلواتي للضحايا وأسرهم."
وفي ملعب فرنسا رأت الجماهير - التي شعرت بأن الأمور ليست على ما يرام - طائرة هليكوبتر تحلق في الأجواء بين الشوطين وطلبت منهم السلطات البقاء داخل الاستاد لمدة نحو 20 دقيقة بعد المباراة قبل السماح لهم بمغادرته.
واتخذ مسؤولو الأمن القرار للحيلولة دون اصابة الجماهير بالهلع ولضمان عدم وصول أي من المعتدين إلى الاستاد.
واضطر لاعبو المنتخب الألماني لقضاء الليلة داخل الاستاد قبل أن ينطلقوا نحو المطار فجرا.
وبعد الهجمات أصبح الأمن قضية هامة في بطولة اوروبا 2016 حيث تم نشر 90 ألفا من قوات الشرطة والجيش وعناصر الأمن الخاص. ولم تشهد البطولة حوادث كبرى حتى الان.
وقال جيروم بواتنج مدافع المنتخب الألماني الذي لم يصحب أسرته إلى باريس بسبب مخاوف أمنية "نشعر بالأمان في الوقت الحالي ولا نفكر بهذا الأمر. تركيزنا منصب على الجانب الرياضي. الباقي ليس مهما."
وقال جيرو إنه تحدث مع لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل زميله في أرسنال الإنجليزي بعد مباراة يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف "لقد كنا جميعا في حالة صدمة فرنسيون وألمان. لم يغير هذا أي شيء في علاقتنا مع ألمانيا. لا أعرف. لا زلنا نريد اقصائهم."