أكد المدرب الوطني تركي السلطان أن حاجة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال إلى الحارس عبد الله المعيوف تفوق ضرورة الفريق إلى وجود لاعب يجيد تسديد الكرات الحرة مثل عبد المجيد الرويلي، مؤكدا أن وجود الأخير إضافة كبيرة للفريق الأزرق.
وأضاف السلطان: "الهلال وصل إلى غايته من سوق الانتقالات الصيفي بالرباعي المحلي الأبرز من ناحية تغطية الاحتياجات والجودة، خلاف تحقيق ذلك بدون تكاليف مالية باهظة، وإذا أردنا تقسيم فوائد الهلال من اللاعبين الأربعة وفق معيار الاحتياج، سنجد أن أسامة هوساوي يقف على رأس الصفقات الأعلى أهمية، وليس بعيدا عنه زميلاه عبد الله المعيوف وعبد الملك الخيبري، أما عبد المجيد الرويلي فإنه سيجد صعوبة في إثبات ذاته داخل الفريق رغم أهميته في الصفوف الزرقاء".
وانتقل ذلك المدرب الوطني للحديث بشكل خاص عن محور الارتكاز عبد الملك الخيبري، قائلا: "إنه لاعب من نوع اللاعبين العاملين في وسط الملعب، والهلال تشبع من الحرفيين في منتصف الملعب أمثال نواف العابد وسالم الفرج وعبد العزيز الدوسري، لكن الخيبري من أشباه خالد عزيز الذي غادر الهلال منذ 2011".
وقال في الرد على سؤال "الرياضية" حول مدى تطور مستوى الخيبري في السنوات الأخيرة: "لا أحد يستطيع قياس تطور مستوى اللاعب العامل، فالجماهير لا تستمتع بأدائه لأن أدواره تقتصر على تأدية وصايا المدرب، وقد لا تشعر الجماهير بوجوده في وسط الملعب، لكنه في الحقيقة يغطي مناطق النقص والإعوجاج في الفريق ويقطع هجمات المنافسين".
وأشار السلطان إلى استفادة الهلال من خانة لاعب أجنبي مدافع في خانة الهجوم بعد التعاقد مع أسامة هوساوي اللاعب الخبير الذي سبق له تمثيل الفريق وينتظر منه أن يتأقلم بسرعة مع بقية العناصر.
ورفض السلطان الحكم بالفشل على عبد المجيد الرويلي بسبب عدم تسجيله الكرات الثابتة التي اشتهر بها أثناء وديات فريقه التي جرت مؤخرا في معسكره الحالي بالنمسا، وقال: "لا يمكن أن تكون الوديات مقياساً للنجاح والفشل، من المحتمل أن اللاعب يسدد بشكل جيد في التمارين. وشخصياً أتوقع أن يستمر في أدائه المتقن".
وكشف السلطان الذي كان مدرباً لحراس مرمى الهلال في وقت سابق أن توقعاته كانت خاطئة في تعاقد الهلال مع حارس آخر بخلاف المعيوف قبل إتمام تلك الصفقة، مبينا أنه توقع التعاقد مع حارس الشباب محمد العويس، وقال: "الهلال كان بحاجة ماسة إلى وجود حارس مع الاستغناء عن شراحيلي، وتوقعت التعاقد مع العويس لأنه كان سيمنح حراسة الهلال اطمئنانا أكبر لاعتبارات أهمها أنه لاعب شاب ذاد عن مرمى فريقه السابق في مباريات كثيرة وأثبت نفسه وأمامه سنوات طوال للأداء بشكل ثابت إذا تجنبته الإصابات، لكن المفاوضات ربما لم تكتمل معه على النحو الجيد".
وأشاد السلطان بفريق الهلال بصفة عامة، ولم يتردد في الإجابة عن التساؤل حول قدرة العناصر الحالية في الوصول إلى أبعد نقاط دوري أبطال آسيا، قائلا: "أعتقد أن الهلال أقرب من البقية إلى الدوري السعودي، وأجده أيضا مؤهلا للمنافسة على دوري أبطال آسيا بلاعبيه الحاليين في ذروة عطائهم".