لاعبو النصر يرون في زوران ماميتش كارينيو آخر
بعد مضي أكثر من شهر على توليه منصب مدرب الفريق الأول لنادي النصر , يحظى الكرواتي زوران ماتيتش بإجماع وقبول نصراوي لا مثيل له حسب الأخبار القادمة من معسكر كرواتيا .
زوران الذي عُرف بقربه وصداقته للاعبيه قبل قدومه النصر , تحكي صور التدريبات النصراوية أنه مستمر على هذا النهج الذي يعتقد أنه سبب لتوثيق علاقته مع لاعبيه وبالتالي سرعة تشربهم لخطته واسلوبه الفني.
عندما طُرح إسم الكرواتي زوران مع آخرين كمرشحين لتدريب النصر , بحثت إدارة فيصل بن تركي عن من ينتشل الفريق معنوياً وذهنياً بعد كارثة هبوط الآداء والنتائج في الموسم الماضي لثقتها بما تمتلك من لاعبين ذو إمكانيات كبيرة فنياً , ويبدو أنها مبدئياً أصابت الإختيار .
تغيير وجهة المعسكر :
كانت اولى العقبات التي واجهت زوران هي " فكرة تغيير المعسكر " , حيث يُحسب للكرواتي تنسيقه للمعسكر الحالي للفريق النصراوي في وقت قياسي, بعد أن رأت إدارة النصر تغيير الوجهة السابقة - تركيا- لظروفها السياسية غير المستقرة الى كرواتيا , ونجح بسرعة في ترتيب إقامة أربع مباريات ودية لإختبار جاهزية فريقه , عمل بلا شك يحسب أيضاً للإدارة التي دعمت هذا الإختيار وتابعته عن طريق نائب الرئيس عبدالله العمراني الذي سافر إلى كرواتيا وإطّلع على سير المعسكر وحضر ودية دينامو زغرب .
إختيار الأجانب :
فشل ملف اللاعب الأجنبي في النصر كان السمة الحاضرة في السنوات الأخيرة , وظلت الإستفادة منه محدودة حتى والنصر يعود لتحقيق بطولة الدوري , ولا يخفى على المتابع أن فشل التعاقد مع العنصر الأجنبي أشبه بالدخول الى نفق مظلم من الصعب الخروج منه , فكل وسائل التخلص منه - على الأرجح - تعود بالخسارة مالياً وفنياً .
عند التوقيع مع ماميتش كمدرب للعالمي , إجتمعت معه إدارة فيصل بن تركي لبحث موضوع الأجانب وأخبرته أنها وقعت إتفاقية مع الألباني ميها الذي يلعب خلف المهاجمين وأنها بصدد التعاقد مع جناح أرجنتيني يلعب في الدوري القبرصي واتفقت معه على حضور مدافع , ثم فضّل الذهاب الى معسكر كرواتيا وتحديد حاجة الفريق بشكل ادق .
فاوض النصر اولاً مدافع سيتوا بوخارست الذي ماطل رئيسه حتى إنسحب النصر من الصفقة , ووقع بسرعة مع لاعب الطرف الكرواتي ايفان الذي يجيد أدوار الظهير والجناح , وإتفق نهائياً مع محور منتخب البارجواي ايالا ويأمل في إنهاء صفقتي المدافع البرازيلي يوفيني والمهاجم الكرواتي توماسوف .
هذا التحسن النوعي في اختيار الخانات واللاعبين وسد إحتياجات الفريق قوبل بتفاؤل جماهيري , حيث أن ضعف خانتي الظهير الايمن والمحور المتقدم كانتا محل انقسام في الموسمين الأخيرين , وبمجرد الحديث عن مفاوضات لشغل الخانتين نعرف أن ماميتش قد بدأ فعلياً في معرفة الخلل .
رضا عن المحليين :
مع قرب أنتهاء معسكر كرواتيا أبدى ماميتش رضاه عن أغلب اللاعبين المحليين المتواجدين , معترفاً أنه شاهد أغلب مباريات الموسم الماضي ولم تسرّه المعدلات اللياقية في آخر الموسم الماضي .
ماميتش وحسب الأخبار القادمة من كرواتيا معجب كثيراً بأحمد الفريدي وأصرّ عليه أن ينقص من وزنه , وبثبات مستوى عبدالعزيز الجبرين طوال الموسم , وبمهارة يحيى الشهري الذي وعد بالإستفادة القصوى من امكانته خلف المهاجمين .
وعلى عكس جماهير النصر التي تبدي قلقها حيال هذه الخانة , يرى الكرواتي ماميتش أن لديه 3 حراس يفون بالغرض ( العنزي - شيعان -الشمري) , بعد أن تم إعارة متعب شراحيلي - الذي لم يحظى بالرضا التام - الى الرائد .
ينقل لاعبو النصر عن ماميتش أنه يشاركهم الركض حول الملعب وحصص التمارين , هادئ في توجيهاته أثناء التدريبات موفراً صراخه الى المباريات الودية .
يقول اللاعبون أن يتقاسم مع الاورجوياني طيب الذكر كارينيو الكثير من الصفات , وبعضهم قال إن ماميتش سيتفوق عليه .