|


الشعلة الاولمبية تشق طريقها نحو استاد ماراكانا قبل بداية حفل الافتتاح

ريو دي جانيرو ـــ رويترز 2016.08.05 | 11:29 pm

تم رفع الشعلة الاولمبية أمام تمثال المسيح في ريو جانيرو اليوم الجمعة في المرحلة الأخيرة من رحلتها قبل حفل افتتاح الدورة الاولمبية مع وضع البرازيل للمسات النهائية على سبع سنوات من الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث الكبير بينما أدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لإغلاق الشارع المؤدي لشاطئ كوباكابانا الشهير.
وخلال حفل الافتتاح الذي سيقام في استاد ماراكانا الشهير ستعلن البرازيل عن افتتاح الدورة الاولمبية الصيفية رقم 31 وهي الأولى التي ستقام في أمريكا الجنوبية. وستستمر الدورة حتى 21 أغسطي الجاري.
ويأمل المنظمون في ان تشكل انطلاق الدورة طيا لصفحة دامت لأشهر وشملت الكثير من الدعاية السيئة لريو بما في ذلك تلوث المياه ومشكلات نظام الصرف الصحي بقرية الرياضيين إضافة للمخاوف من انتشار فيروس زيكا. وبعد ان نالت شرف استضافة الاولمبياد في عام 2009 خلال فترة الازدهار الاقتصادي تراجعت البرازيل من وقتها نحو أسوا موجة ركود منذ عقود وازمة سياسية قسمت وبشدة يبلغ عدد سكانها نحو 200 مليون نسمة.
وحملت لاعبة الكرة الطائرة البرازيلية السابقة ماريا ايزابيل باروسو سالجادو الشعلة أسفل تمثال المسيح ممدد الذراعين والذي يطل على خليج جوانابارا.
وقال اوراني جواو تيمبيستا كبير أساقفة ريو والذي كان يتحدث وبجواره ادواردو بايس رئيس بلدية المدينة "ربما تكون اللحظة قد حانت لنا لتجاوز الأوقات الصعبة والعمل كفريق لنجعل بلادنا أكثر عدلا وسلاما. بلد يمتلئ بالأمل والسعادة."
وخاضت الشعلة مسيرة امتدت على مدار 95 يوما وقطعت خلالها 20 ألف كيلومتر عبر أنحاء البرازيل قبل ان تواجه صعوبات هذا الأسبوع مع اشتعال الاحتجاجات في بلدات فقيرة حول ريو ضد إنفاق 12 مليار دولار لاستضافة الألعاب الاولمبية في وقت يعاني فيه السكان من ارتفاع معدلات البطالة والجريمة اضافة للاستقطاعات في مجال الإنفاق على الصحة والتعليم.
وسد الالاف من المحتجين الذين يحملون أعلاما الطريق أمام حركة المرور في الشارع الموازي لشاطئ كوباكابانا وأمام فندق بالاس الشهير داعين للإطاحة بالرئيس المؤقت ميشيل تامر.
وتولى تامر السلطة خلفا للرئيسة الموقوفة ديلما روسيف فيما ينظر مجلس الشيوخ في قضية مساءلتها. ومن المتوقع صدور حكم بحلول نهاية أغسطس آب بشأن انتهاكها قوانين الميزانية.
وقال لويز مازي المتخصص في علم الاجتماع والذي حضر للاحتجاج مع زوجته وهما يرتديان قمصانا كتب عليها "ارحل تامر" "نريد ان نظهر للعالم أننا لن نقف على الإطلاق مع هذا الرئيس غير الشرعي."
وأضاف "انه لعار. نحن سعداء للغاية بالاولمبياد. اشترينا تذاكر لمنافسات كافة أيام الدورة تقريبا. لكننا الآن أمام إحساس مربك.
"نحن سعداء بالاولمبياد لكننا نشعر بالغضب بسبب الوضع في البرازيل."
وأدت مشاهد قيام قوات مكافحة الشغب بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفرقة الاحتجاجات التي اعترضت مسار الشعلة يوم الأربعاء الماضي لإثارة شكاوى بان منظمي دورة الألعاب يتجاهلون حالة الفقر في المدينة.
وستسعى ريو لتنحية ذلك جانبا اليوم عندما تنطلق الألعاب النارية في سماء استاد ماراكانا. ويتوقع حضور 50 ألف متفرج إلى الاستاد لمتابعة حفل الافتتاح بينما سيتابعه نحو ثلاثة مليارات شخص حول العالم مع إزاحة البرازيل للستار عن ثاني حدث رياضي كبير يقام على أرضها في غضون عامين عقب نهائيات كأس العالم 2014.