الأفضلية لا تجلب الذهب
لم تعكس نتيجة المباراة التي انتهت أهلاوية بركلات الترجيح ماكان يحدث على أرض الملعب، فعلى الرغم من أن لاعبي الهلال خرجوا خاسرين إلا أنهم كانوا الأفضل والأكثر سيطرة على الملعب والأفضل عطاء فيه، فخلال 90 دقيقة مرر لاعبو الهلال 340 كرة بشكل صحيح مقابل 143 كرة أهلاوية فقط، وسيطر لاعبو الهلال على الكرة في 61 ٪ من مجمل المباراة مقابل 39 ٪ فقط للأهلي، ومن ذلك تسديد 18 مرة منها ست باتجاه المرمى مقابل سبع تسديدات أهلاوية اثنتان منها فقط باتجاه الممرمى، وكاد لاعبو الهلال أن يهزوا الشباك في خمس مناسبات إضافيه، ولكنهم أهدروها، بينما تحصل الأهلي على فرصة هدف وحيدة لم تستغل.
أجمالا كان الهلال الطرف الأفضل والأكثر استحواذا، ولكنه خسر في النهاية بركلات الترجيح.
الرويلي، الخيبري، فتيل 10 ـ10
مع أنها المباراة الأولى لهم مع الهلال، ظهر لاعبا الوسط عبدالمجيد الرويلي وعبدالملك الخيبري وكأنهما يلعبان مع الهلال منذ مواسم، واستحقا أفضلية المباراة.
لعب الرويلي بأسلوب سهل ممتع، وقاد وسط الهلال باقتدار، أما الخيبري فظهر في المحور الدفاعي كجدار صلب عجز لأهلاويون عن تجاوزه.
أكثر من لاعب هلالي كان مميزا في إطلالة الموسم الأولى، محمد البريك كان جيدا، نواف العابد لعب دور صانع اللعب بشكل مثالي.
على الطرف الأهلاوي، كان المدافع محمد آل فتيل الأميز، وتصدى لدفاع لهلال بصلابة، إضافة لمعتز هوساوي، وعوض فتيل غياب أسامة الذي لعب ضده هذه المرة.
أيضا قدم محمد عبدالشافي مباراة جيدة، وهو حال على عواجي الذي قدم مباراة أولى مثالية مع الأهلي.
سالم، فيتفا الأسوأ
واصل مهاجم الهلال سالم الدوسري أداءه الباهت الذي كان عليه الموسم الماضي، وفشل في استثمار كم الفرص التي قدمها له زملاؤه، وأهدر فرصتين جاءتاه على طبق من ذهب، إجمالا لم يكن فعالا، وكان نقطة ضعف كبيرة في أداء الهلال، أيضا كان فهد غازي أقل من بقية زملائه في الدفاع، ولكن يشفع له كونها أول مباراة له مع الفريق، على عكس الدوسري الذي لن تكن خبرته كافيه ليطور أداءه.
ويمكن إضافه سلمان الفرج للقائمة، لأنه منذ أن نزل في الدقيقة 70 لم يقدم مايذكر.
وعلى الطرف الأهلاوي كان أكثر من لاعب دون المستوى، أولهم فيتفا الذي كان بعيدا عن مستواه، وأيضا تيسير الجاسم الذي تراجع كثيرا للدفاع، ولم تكن له حسنه هجومية سوى صناعة هدف التعديل، أيضا عمر السومة الذي لولا الهدف الذي سجله بخطأ دفاعي فادح من غازي لكان حضوره مثل عدمه، سدد عمر أربع كرات كانت كلها خارج الملعب، أيضا لم يظهر سلمان المؤشر كثيرا في المباراة.
الإثارة زرقاء، والفرحة خضراء
عدا أول خمس دقائق، سيطر الهلال على معظم فترات المباراة، وكان الطرف الأكثر استحوذا على الكرة، وهجوما، وأكثر جرأة، فيما اقتصرت ردة الفعل الأهلاوية بعد أن اهتزت شباكهم ولم تستمر طويلا بعد إدراك التعادل.
كعادته سيطر الهلال كثيرا، خاصة في الشوط الأول، بعد مرور ربع ساعة ان الهلاليين يحتفظون بالكرة في 67 ٪ من الوقت، واستمروا الأكثر سيطرة على الكرة حتى نهاية الشوط الأول بنسبة 62 ٪.
استمر الحال في الشوط الثاني على ماهو عليه، استحواذ وضغط هلالي، وتراجع أهلاوي، ووسط أخضر غير قادر على مجاراة الأزرق.
تحرك الأهلاوي في الربع الخامس من المباراة بعد أن سجل محمد البريك هدف الهلال (60)، ولكنه عاد للدفاع بعد أن أدرك السومة التعادل بعد ثماني دقائق.
أفضلية الهجوم الهلالي أسفرت عن هدف البريك وخمس فرص محققة للتسجيل أهدرها كل من سالم الدوسري وليو والعابد والخيبري، فيما اكتفى الأهلي بهدف للسومة وفرصة هدف له أيضا.