برغم الخسارة .. الأزرق يطمئن عشاقه
2016.08.10 | 10:50 am
على الرغم من خسارة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال مباراة السوبر أمام الأهلي، بركلات الترجيح 4ـ3 بعد التعادل بهدف لكلا الفريقين في الوقت الأصلي في اللقاء الذي احتصنه ملعب نادي فولهام الإنجليزي بالعاصمة البريطانية لندن أمس الأول ، إلا أن الفريق خرج بعدة مكاسب من هذا اللقاء، عطفاً على بعض السلبيات والأخطاء التي ستكون الكتيبة الزرقاء قادرة على تجاوزها في المباريات المقبلة، مع تسارع وتيرة المنافسة في الموسم الجديد.
رضاء جماهيري
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة كبيرة من الرضاء بين الجماهير الهلالية على مستوى فريقها أمام الأهلي، ودشن المغردون هاشتاقات شكر للاعبين على ماقدموه من مستوى وأداء مميز بالرغم من الخسارة، متوعدين بالحضور في أولى مواجهات الفريق في الدوري أمام الباطن، مقدمين في الوقت ذاته شكرهم لإدارة الأمير نواف بن سعد على العمل الكبير الذي قدمته في الفترة الصيفيــة من خــــــلال التعاقدات وتجهيز فريق سيكون له شأن كبير في المنافسات المقبلة.
تكتيك المدرب
ظهر جلياً للمتابع الهلالي لمسات المدرب جوستافو ماتوساس (أوروجواني) على الفريـــق، من خلال الانسجام في معظـم الخطوط، والتكتيك المميز الذي ظهر به الأزرق، عن طريق التناقل السريع للكرة من لمسة واحدة، والهجمات المرتدة والوصول إلى مرمى الخصم بأسرع الطرق، وقــــراءة المـــــدرب لظروف المباراة والتغييرات المناسبة، فالهلال لعب مباراة تكتيكية استحق عليها إشادة معظم النقاد والمتابعين.
أساسي ورديف
دخل الهلال مباراة السوبر بتشكيلة متوازنة بين الأساسي والرديف، ولم يتأثر بظروف النقص، جراء غياب الثلاثي الأجنبي ، كارلوس إدواردو بسبب الإصابة، والثنائي المتعاقد معهما حديثاً، اللذان لم تكتمل بعد إجراءات تسجيلهما، تياجو ألفيس وميليسي، إضافة لإصابة وعدم جاهزية عدد من اللاعبين، في مقدمتهم ياسر الشهراني وعبدالله الزوري وعدد آخر من اللاعبين، سيشكلون داعماً قوياً للفريق، وسيمتلك حينها الهلال تشكيلتين أساسية ورديفة، لن تتأثر بالنقص خلال منافسات الموسم.
القادمون الجدد
قدم الثنائي المحلي المنتقل من ناديي الشباب والتعاون (عبدالملك الخيبري، وعبدالمجيد الرويلي) مباراة كبيرة، استحقا فيها نجومية اللقاء، وتنبأ الجميع بقوة ضاربة في مركزي المحور الدفاعي والمحور المتقدم في الهلال، وشكلا نقطة بناء للهجمة من الدفاع إلى الهجوم، إضافة لخط دفاعي ساتر يمنع هجمات الخصوم من الوصول إلى المنطقة الزرقاء، وقطع الكرات في دائرة المنتصف، ومنع الفريق الخصم من الاحتفاظ بالكرة والضغط على لاعبيه، استرجع معها الهلاليون ذكريات الثنائي (رادوي وخالد عزيز) منذ عدة مواسم.
سالم كالعادة
انتقدت العديد من الجماهير الهلالية والنقاد والمتابعين أداء لاعب وسط الهلال سالم الدوسري، وذلك لكثرة احتفاظه بالكرة، وإنهائه أكثر من هجمة واعدة بالاستعجال وعدم الحكمة في التصرف، ونقل الكرات الخاطئة لزملائه، واسترجع الهلاليون معها ذكريات الموسم الماضي الذي اتسم بمستويات متفاوتة للاعب، وعدم استمراره في وتيرة واحدة ، فمرة تجده يقدم مستوى كبيراً ومرة يخفق ويتسبب في ضياع الفريق.
قلبا الدفاع
قبل لقاء السوبر تعالت الأصوات المطالبة بعدم الاستغناء عن ثنائي الدفاع الأجنبي (ديجاو ، وكواك) وإن الهلال سيفتقد هذا الثنائي في هذا المركز، ولكن الثنائي (أسامة هوساوي، ومحمد جحفلي) خالفا التوقعات وقدما مستوى مميزاً بالرغم من الهفوة الدفاعية والخطأ الذي ارتكبه محمد جحفلي الذي نتج عنه هدف التعادل الأهلاوي، إلا أن العديد من الأصوات المتعقلة ترى أن الانسجام بين هذا الثنائي مع كثرة المباريات سيزيد من خبرتهما سوياً وسيشكلان سداً منيعاً في مركز الدفاع الأزرق.
المعيوف لم يختبر
لم تكن مباراة السوبر مقياساً حقيقياً لصلابة الحارس المنتقل حديثاً من الأهلي عبدالله المعيوف، وذلك لقلة الكرات التي استقبلها المرمى الأزرق، فالهلال حافظ على مناطقه الخلفية بعيدة عن الهجمات، ولم يتلق مرماه سوى بعض الكرات، لم تكن مقياساً للحكم على أداء حارسه، إلا أن التفاؤل كان حاضراً لدى الهلاليين مع تواجد المعيوف، حتى وهو يفشل في صد الركلات الترجيحية.