احتاج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال لـ٧٥ دقيقة قبل أن يهز شباك ضيفه الباطن في أولى مباريات الفريقين في دوري "جميل" السعودي، ليفوز بهدفين دون رد، أمس السبت على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وسجل هدفي الهلال ناصر الشمراني من تسديدة رهيبة تجاوزت سرعتها ١١١ كلم في الساعة (٧٥) وياسر القحطاني بعد كرة معاكسة سريعة (٨٧).

الأسلوب الدفاعي
عانى بطل الدوري ١٣ مرة كثيراً أمام الضيف الجديد لدوري المحترفين، وعجز عن هز الشباك أمام الأسلوب الدفاعي البحت الذي اعتمده مدرب الباطن، المصري عادل عبدالرحمن، في وقت اعتمد فيه مدرب الهلال ماتساوس على اللعب بمهاجم واحد حتى آخر ثلث ساعة.
وبدا واضحاً تأثر الهلال بغياب كتيبة من اللاعبين أبرزهم المصابون كارلوس إدواردو وياسر الشهراني وعبدالله الزوري ونواف العابد وفيصل درويش وماجد النجراني، واللاعبان الأجنبيان الجديدان البرازيلي تياجو ألفيس والأوروجوياني ميليسي لعدم وصول بطاقتيهما الدوليتين، أيضاً الباطن لعب المباراة دون لاعبين غير سعوديين.

خبرة ناصر
احتاج الهلال لخبرة ناصر الشمراني وياسر القحطاني لتجاوز دفاعات الباطن الصلبة، التي صعبت مهمه الهلاليين كثيراً بالأمس.
وعلى الرغم من الخسارة، استحق الباطن الإعجاب بأسلوب مدربه عادل عبدالرحمن الذي تفوق على خصمه في الهلال، بطريقة جعلته يسير المباراة كما يشاء حتى آخر ربع ساعة فيها، غير أن كثرة الضغط الهلالي نجحت في كسر الصمود الباطن.

كل شيء أزرق
سيطر الهلال على كل جنبات الملعب، ولكن دون هز شباك، في وقت أحكم فيه لاعبو الباطن الدفاع عن مرماهم بشكل مثير للإعجاب، بيد أن السيطرة الهلالية المطلقة لن تنعكس كما يجب على الأداء الهجومي، فعلى الرغم من أن الهلاليين سيطروا على ٦٤٪ من مجريات اللعب، ومرروا ٦١٠ كرات صحيحة، بنسبة نجاح ٨٨٪ إلا أن الفرص المواتية للتسجيل لم تتجاوز السبع كرات فقط، كما أن عرضيات الهلال الناجحة لم تتجاوز الثمان فقط، وسدد لاعبو الهلال ١٦ كرة منها تسع باتجاه المرمى، ولكن كرتين فقط تجاوزتا الخط، وارتدتا من القائم والعارضة.
في المقابل كان اعتماد الباطن على اللعب الدفاعي، وإغلاق مناطق القوة في الهلال، ففي الشوط الأول لم يمرر لاعبو الباطن سوى كرة واحدة في ملعب الهلال، وإجمالاً مرر لاعبو الباطن ١٤٦ كرة صحيحة، بنسبة نجاح لم تتجاوز ٦٠٪، ودون عرضيات ناجحة، وتسديدتين فقط على المرمى.

فريح الأميز
على الرغم من تلقيه هدفين إلا أن حارس الباطن مزيد فريح كان أفضل لاعبي المباراة، وساهم كثيراً في صمود فريقه، بعد أن منح زملاءه الثقة، وتصدى فريح لخمس تسديدات هلالية، كان يمكن أن تكون أهدافاً محققة. كما أنه تصدى لثلاث كرات عرضية خطيرة، وكان قادراً على ملء مرماه بكل ثقة.

عبدالرحمن تفوق على ماتساوس
نجح المدرب المصري عادل عبدالرحمن في تسيير المباراة كما يريد لأكثر من ٧٥ دقيقة، وكثف دفاعاته بأكثر من سبعة لاعبين في منطقة جزائه، وكان قريباً من الخروج بالنقطة التي يريد.
في وقت لم يكن خيار ماتساوس باللعب بمهاجم واحد حتى ثلث ربع ساعة جيداً، وحتى عندما تحرك سريعاً تحرك على حساب مهاجم بدلاً من مهاجم، واستفاد مدرب الهلال من خبرة ناصر وياسر لحسم المباراة، ليعوضا عنه الأداء السلبي الذي كان عليه سالم الدوسري وسلمان الفرج.