لم يجد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مارفيك (هولندي) حلا لمشكلة حراسة الأخضر سوى العودة للحرس القديم، واستدعاء ياسر المسيليم الذي دافع عن شباك الأخضر في عام 2007 ووليد عبدالله الذي كانت آخر مشاركة له مع المنتخب في عام 2013، والحارس عساف القرني، وثلاثتهم تجاوز الثلاثين من العمر.
فمع إصابة محمد العويس والغياب العقابي لخالد شراحيلي وتراجع مستوى عبدالله العنزي، واجه مارفيك أزمة كبيرة في اختيار الحراس، وهي أزمة ليست بالجديدة، بل مستمرة منذ اعتزال الحارس الأسطورة محمد الدعيع دوليا في عام 2006 بعد أن سيطر على الخانة لأكثر من 14 عاما.
وسيواجه المنتخب السعودي مشكلة تتمثل في أن حراسه الثلاثه كبار في السن، فالمسيليم والقرني بلغا 32 عاما فيما تجاوز وليد الثلاثين عاما بعدة أشهر.
ومادفع مارفيك للاستعانة بهم هو أنه لا يوجد بديل فعلي، فشراحيلي غائب عن الملاعب منذ ثلاثة أشهر، ومحمد العويس الذي يعتبر أمل الكرة السعودية في خلافة الدعيع مصاب، والبقية إما كبار السن أو ذوو مستويات ضعيفه.
والتواريخ المسجلة تكشف ان متوسط حراس الدوري السعودي المسجلين في القوائم يبلغ 27 عاما، وهو متوسط مرتفع كرويا، بل أن الأمر يكون أصعب عند الحديث عن الحراس الأساسيين الـ 14 في دوري جميل، فالمتوسط يرتفع لـ٢٩ عاما، وحتى بعد إضافة الحراس من خارج القائمة وبعضهم في الفريق الأولمبي لا تنخفض النسبة كثيرا، بل تستقر عند 25.5 عاما، وهو ما يكشف أن هناك ندرة في الحراس الجيدين، لهذا يقوم حراس مثل منصور النجعي (38عاما) ومحمد شريفي (38عاما) وفايز السبيعي (34عاما) ومصطفى ملائكة (30عاما) بتغيير أنديتهم كل عام.
ولذلك ايضا لم يكن من المستغرب أن يتم تسجيل 42 هدفا في أول 14 مباراة من دوري جميل بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة.

الصغار يبحثون عن فرصة
تعتمد معظم الأندية على الحراس ذوي الخبرة، حتى ولو كان ذلك يعني أن الحارس قارب الثلاثين عاما، ويتواجد نحو 54 حارسا في دوري جميل السعودي للمحترفين، غير أن عدد من هم دون الـ24 عاما أقل من أصابع اليد الواحدة، ففي الأهلي (بطل الدوري) يبلغ متوسط أعمار حراسه 27 عاما، وهو متوسط أعمار الحراس في الاتفاق، والرائد، والخليج ، ويرتفع لـ28 عاما لدى جاره الاتحاد، وكذلك في التعاون، ويهبط في الهلال لـ26 عاما.
أما في الشباب وبوجود العويس وعواجي يتراجع المعدل لنحو 25.5 عاما، مساويا مع معدل أعمار حراس الفيصلي فيما يبلغ المعدل في النصر والفتح 24 عاما أما القادسية فهو صاحب المعدل الأقل في الدوري السعودي للمحترفين بمعدل لا يتجاوز 23 عاما، وعلى الطرف الآخر يعتبر معدل أعمار حراس الباطن الأعلى بـ 31 عاما.

بين النجعي ومسرحي
يعتبر حارس مرمى الرائد محمد شريفي الأكبر سنا بين حراس دوري جميل الأساسيين، بـ38 عاما، في المقابل يعتبر حارس القادسية فيصل مسرحي الأصغر بعد أن تجاوز الـ23 عاما بسبعة أشهر فقط.
وبين شريفي ومسرحي، يتأرجح البقية، غير أن غالبيتهم فوق الـ26 عاما، الأمر الذي رفع معدل أعمار الحراس الأساسيين الى 29 عاما، فيبلغ حارس التعاون فايز السبيعي 34 عاما، فيما يبلغ حارسا الأهلي ياسر المسيليم والاتحاد عساف القرني 32 عاما، وهما أكبر بعامين فقط عن عمر حارس الشباب وليد عبدالله الذي يكبر حارس الهلال عبدالله المعيوف بعام واحد فقط، ويبلغ المعيوف 29 عاما، وهو العمر ذاته الذي يبلغه حارس الباطن مزيد الفريح.
أيضا تجاوز حارس الخليج مسلم أل فريج الـ28 عاما، فيما بلغ حارس النصر عبدالله العنزي وحارس الفيصلي ابراهيم زايد 26 عاما، أما الحراس الذين دون هذا العمر فعدا حارس القادسية، فهم حارس الفتح عبدالله العويشير وحارس الاتفاق أحمد الكسار حيث تجاوز كلاهما الـ25 عاما بقليل، وحارس الوحدة عبدالله السديري 24 عاما.