حذر مدرب حراس المنتخب السعودي السابق علاء رواس من أن ارتفاع معدل أعمار الحراس في الدوري السعودي سيضر كثيرا بالكرة السعودية مستقبلا، مشددا على أن ذلك انعكس على المنتخب السعودي الذي تجاوزت اعمار حراسه الـ 33 عاما، وقال رواس للرياضية:"الوضع فعلا خطير ولابد من إيجاد حلول سريعة له، فالأمر لو استمر بهذا الشكل سنندم كثيرا مستقبلا"، وأضاف: "ارتفاع معدل أْعمار الحراس الأساسيين في الدوري السعودي لمتوسط 29 عاما لا يبشر بالخير إطلاقا، فهو مرتفع جدا ولابد أن يكون أقل من ذلك بكثير، فأعمار الموجودين في المنتخب فوق الـ 30 عاما، وهؤلاء لا يمكن أن يستمروا أكثر من التصفيات فقط، ولذلك فنحن بحاجة لمنح الفرصة للمواهب".
ويعتقد رواس أن سبب المشكلة أن كثيرا من الأندية تبحث عن الحراس كبار السن لأنهم أكثر خبرة بهدف الاستفادة من خبراتهم، وقال: "لكن غالبيتهم لا يستمرون في أنديتهم لفترة طويلة، فنجد مثل محمد شريفي ومنصور النجعي يكونان في كل عام مع ناد، وهذا الأمر يكون على حساب الحراس الصغار في أنديتهم فعندما يتعاقد النادي مع حارس تجاوز الثلاثين فهو بهذا الشكل يقتل موهبة تنتظر الفرصة".
ويعترف أسطورة الحراسة في النادي الأهلي في الثمانيات الميلادية أن هناك مشكلة حقيقية في الحراسة، ويقول :"تعاني الأندية من قصور شديد في وجود الحراس الموهوبين، فلا نشاهد الكثير منها، لهذا لابد أن نعمل بشكل جدي على اكتشاف المواهب، وإعطاء الفرصة لهم، كناد لابد أن يعتمد على الحراس من داخل النادي، لا مجرد التعاقد مع الحراس كبار السن"، واضاف مقترحا بعض الحلول:"لابد أن نرجع من جديد لعمل مراكز تدريب لاكتشاف المواهب في المناطق، من خلال مواصفات معينة، ولابد أن تعمل اللجنة الفنية للمنتخبات السعودية على هذا الجانب، وبشكل عاجل، فكثير من الحراس لديهم الموهبه ولكن لا يحصلون على التدريب الكافي، لهذا لابد من تدريبهم للاستفادة منهم مستقبلا، فالحارس يعمر لفترة طويلة في أوربا، ليس لدينا، لهذا لابد من حلول سريعة".
ويؤكد رواس على أن مدرب المنتخب مطالب باختيار حراس موهوبين، وصغار السن لكي يكتسبوا الخبرة، وقال: "ليس من الضروري أن يعتمد عليه في المنتخب ولكن يختاره ليجهزه للمستقبل، واعتقد ان هذه مهمه المدير الفني البلجيكي ، فلا يمكن أن يقتصر اختيار الحراس على الأندية الكبيرة فقط، فهناك حراس جيدون في أندية الدرجة الثالثة ويحتاجون لمن يكتشفهم".