خلصها العابد .. يا تايلاند لا تعاند
عبر المنتخب السعـوي الأول لـكـرة الـقــدم أولى مباريـاته في التصـفـيات الآسيوية المؤهلة لكـأس العـالـم 2018 بـفـــوز صعب وبمستوى غير مقنع، على ضيفه التايلاندي بهدف دون رد في المباراة التي جمعت المنتخبين أمس الخميس في ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. واحتاج لاعبو الأخضر للحصول على ركلة جزاء ليهزوا بها شباك ضيوفهم، بعد أن غابت خطورتهم طوال الـ 82 دقيقة قبل ركلة الجزاء. ونجــح لاعب الوسط نواف العابــد في تسجيل الركلـة التي منحت المنتخب السعودي الفوز وأول ثلاث نقاط في مشوار بلوغ مونديال روسيا.
إجـمـالاً، كـان الأداء السعودي باهتاً، فسيطر على الكرة في 60 ٪ من الوقت ولكن دون تهديد حقـيـقي على المـرمى، وخلال 90 دقـيـقة لم يهدد الأخضــر المرمى التايلاندي بشكل جدي سوى في ثلاث مرات، اثنتان منها بتسديدات من خارج المنطقة.
وسيطر السعوديون على الكرة، ولكن في كل مرة كانت تحركاتهم تعاني من البطء وكراتهم كانت تعاني من الأخطاء في التمرير، وصعوبة عبور دفاع تايلاند، وبدا واضحاً أن اللعب بمهاجم واحد فقط، وخلفه ثلاثه صناع لعب، قرار خاطئ من المــــدرب مارفـيــك (هولندي)، فكانت أولى الكرات الخطرة في كل شوط تأتي من الطـرف التايلاندي، بتسديـــدة من دانق دان في الشوط الأول، وبرأسية منه أيضاً في الشوط الثاني.
مارفيك متفرج
كان يمـكـن لمــدرب المنتخب السعودي الأول لكرة الـقــدم، مارفيك أن يتحرك بشكل إيجابي وفي وقت مبكر، ولكنه ظل يتفرج على لاعبيـه وهم يقـدمـون مستوى دون المتوسط، وكأنه كان راضياً عما يقدمونه في أرض الملعب، وعندما تحرك للتغيير، كان ذلك بإشراك لاعب بدلاً من آخر في المركز نفسه دون تغـيـير حقيقي في طريقة اللعب، فزج بفهد المولد بــدلاً من المؤشر، ولكنه ظل متمسكاً بعبدالمجيد الرويلي ويحيى الشهـري حتى آخر خمس دقائق، على الـرغـــم من أن تيسير الجاسم ونواف العابد كانا يقدمان أداء باهتاً، وكانا يستحقان التغيير منذ الشـوط الأول، ولكـنـه انتظر كثيراً، وكاد يدفع ثمن ذلك غالياً، ولكن المولد تحصل على ركلة جزاء من كرة غير خطرة، كانت كافية لإنقاذ الموقف.
مهاجم واحد لا يكفي
أكـثـر الأخـطـاء الـتـي وقــــع فـيها المـدرب الهولنــدي، كانت اللعب بمـهــاجـم واحـــــد فــقــط، أمام فريق يعتمد على الدفاع، وتوقع الكثيرون أن يعوض ذلك باندفاع لاعبي الوسط من الخلف، ولكن هـذا الأمر غـاب بالأمس، ساهم في ذلك أن المهاجم نايف هزازي الذي اعتمد عليه المدرب لم يكن في مستواه، فمع كل كرة كانت تمرر إليه كان يقف خلف المدافعين ينتظر حدوث خـطـأ منـهـم عنـد إبعـادهـا، لتصل إليــه، وخلال التسعـين دقيقة اعتلى لخـمس كـــرات عرضية صوب واحــدة بعيداً عن المرمى فـيما أخفق في الوصول للبقية، كما أنه سدد ثلاث كرات جميعها كانت بعيدة عن المرمى، وكان مـارفـيـك سبباً في ذلك لأنه اختار مهاجمين فقط لقائمته، وعنـدما أصـيب محمد السهلاوي لم يعد لـديه سـوى نايف الذي يبدو أنـه لم يكن جاهـزاً فـنـيـاً.
نقص هجومي
ظهر الأخضر بنقص هجومي واضح، وبعجز شبه تام في تشكيل هجمات حقيقية يمكن أن تهز الشباك التايلاندية، وحتى عندما تحرك مارفيك وأشرك فهد المولد، أصر على البقاء على التكتيـك ذاته دون تغيير كبير، وعدا ربع الساعة الثاني من الشوط الثاني الذي شهد انتفاضة سعودية وهجوماً قوياً، كانت المباراة باهتة في البقية.
وكاد الأخضر يخـسر نقـطـتين عنـدما اندفع التايلانديون للأمام في آخر خمس دقـائق، وسجلوا هدفاً، بيد أن الحكم ألغاه لوجـود تسلل واضح، الأمر الذي حافـظ على النقاط الثلاث للأخضر.
دون المتوسط
الشيء الجيد الوحيد الذي حدث أمس هو أن الأخضر فاز بالنقاط الثلاث، ولكن الفوز لم يكن مقنعاً، فلم يحضر من مستوى الأخضر إلا 10 ٪ فقط، وقد يلتمس البعض العذر للاعبين كون الموسم الرياضي لم يبدأ إلا قبل أسبوعين، مما يعني عدم جاهزيتهم الفنية واللياقية.
3 نقاط مهمة
كسب المنتخب السعودي ثلاث نقاط مهمة في بداية المشوار المهم، ولكن من الواضح أنه يحتاج إلى عمل كبير، قبل مباراة العراق الثلاثاء المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور.