أكــــــد أول ضحايا الموســــم الجــــاري المدرب المقال من ســــدة الأمـــــور الفنيـــــة للفريق الأول لكـــرة القدم بنادي الخليج باتريك دي وايلد (بلجيكي) أن إمكانياتــه الفنيه أكبر من الخليج ولاعبيه الشبان، مبيناً أن أكبر غلطة ارتكبها في حياته تتمثل في الموافقة على تدريب الفريق.
وقال باتريك في حوار مع "الرياضية": إن إدارة النادي ناقضت نفسها بإعلانها إقالتي بداعي أن طريقتــي وأسلوبي لا يتناسـبان مع فريقها في الوقت الذي كانت إدارة النادي والفريق واللاعبون راضون عن عملي وفق التقارير اليومية أثناء معسكر الفريق بتركيا ".. وأضاف:" فضلوني في عملية اختيار المدربين على العديد من الملفات التدريبية".
واستطرد:" انزعجت لخبر وفاة رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود الذي صافحني بعد مباراتنا مع فريقه وأشاد بطريقة لعبــي وأســلوبي الفني".
ـ ما هو سبب إقالتك من نادي الخليج؟
هو قرار أعتبره صدمة تلقيتها من قبل إدارة النادي بعد فوزي مباشرة على فريق الحزم ضمن كأس ولي العهد أقالوني، حيث إنني شخص إيجابي وطموحاتي كبيرة رغم الواقع الذي حصل لي ولم يكن بالحسبان عطفاً على إنجازاتي الكبيرة وتاريخي التدريبي الذي يشهد لي مع العديد من الفرق في (أوكرانيا وبلجيكا وتونس والصين) بالإضافة إلى أنني ألقي دورات ومحاضرات بالعديد من الاتحادات الكروية ومنها العربية، كذلك فإن إدارة نادي الخليج من حقها عدم المواصلة معي والقرار يعود لها وليست نهاية المطاف لتاريخي وحاليا لدي عدة عروض سعودية وخليجية.
ـ ولكن بيان إدارة نادي الخليج نصه (إن أسلوبك الفني لا يتناسب مع الفريق)؟
الشيء الواقعي أن عملي الاحترافي وأسلوبي ونظرتي أكبر من نادي الخليـــج ومستوياته واللاعبين الذين يمثلونه، خاصة وهم من العناصر الشابة والتي بذلت معها جهودا كبيرة ولكن وبكل أسف يحتاجون لوقت كبير من أجل العمل على ارتفاع مستوياتهم الفنية والوصول للهدف المنشود، ومن المفروض أن أكون في ناد كبير غير الخليج حيث لم يقدروا إمكانياتي وعملي الاحترافي، في الوقت الذي كانت فيه ردود الإعـــلام والشــارع الرياضي لديكم في موقف غريب بموضوع الإقالة.
ـ لماذا وافقت على تدريب الخليج؟
كانت اتصالاتهـــم معي متكررة ومتواصلة وشخصياً لا أعرف عن نادي الخليج شيئا وكل معلوماتي عن الكرة السعودية وبالذات الدوري من بعض زملائي المدربين الذين سبق لهم العمل لديكم، الشيء الآخر بعد التعاقد والتوقيع معي كانوا مبسوطين وقالوا إنهم اختاروني وفضلوني على العديد من الملفات الفنية.
ـ هل كان الخلجاويون راضين عن عملك في مرحلة الإعداد بالمعسكر الخارجي؟
بكل تأكيد وهو الشيء الذي كانوا يؤكدونه لي بشكل يومي بأن الأمور إيجابية عن طريق التقارير اليومية، واللاعبون أنفسهم كانوا مرتاحين من عملي، كذلك فإن المعسكر الخارجي كان مثالياً للغاية سواء من واقع التدريبات اليومية والتي وصلت فيها لياقة اللاعبين للمستوى المطلوب كذلك فقد حققنا من خلال المباريات الودية انتصارين وخسرنا مثلهما يعني الأمور متكافئة بشكل جيد، ولكن إدارة النادي لها قرارها الذي اتخذته وليس لدي علم بأي أمور أخرى، ولا أوافقهم الرأي بالشيء الذي اتخذوه بعد أن طورت مستوى بعض اللاعبين الذين سيكون لهم مستقبل.
ـ ولكن خسارة لقاءين متتاليين في دوري "جميل" أمام فريقي الفيصلي والاتحاد .. كانت مؤشرا سلبياً لانطلاقة الفريق؟
رغم الخسارة في المباراة الأولى أمام فريق الفيصلي إلا أننا قدمنا مستوى كبيرا للغاية وعرضا كرويا داخل المستطيل الأخضر ولعل هذا هو عالم كرة القدم ليس من يكسب هو الأفضل أو من يخسر هو الأسوأ، واللقاء الثاني أمام الاتحاد لعبت الخبرة دورها حيث تقدموا علينا في الدقائق العشر الأولى من زمن المباراة وهذا يعود لعامل الخبرة كما أسلفت بالحديث بأن أغلب لاعبينا من جيل الشباب الذين يحتاجون لمزيد من الوقت، ورغم ذلك رجعنا لأجواء اللقاء وتعادلنا ثم تقدمنا وعادت الخبرة ولعبت دورها للفريق الاتحادي، ورغم الخسارة المؤلمة إلا أن رئيس نادي الاتحاد الذي أحزنني خبر وفاته صافحني بعد اللقاء مباشرة وأشاد بشخصي من خلال الأسلوب والطريقة التي لعبت بها أمام فريقه، كذلك المحللين.
ـ ليس هناك وجود للاعب البلجيكي بالدوري السعودي؟
بالنسبة للاعب البلجيكي فإن السبب الرئيسي بعدم لعبه بالدوري السعودي يعود لعامل الأجواء الحارة لديكم حيث إن أقصى حد لدرجة الحرارة لدينا (20) الشيء الذي يجعله لا يستطيع اللعب لديكم وتقديم كل ما لديه من فنيات مقارنة باللاعبين الأفارقة والبرازيليين الذين يستطيعون اللعـــب مع أنديتكم.
ـ كيف تنظر إلى الكرة البلجيكية حاليا؟
الكرة البلجيكية تطورت بشكل كبير رغــم صغر جغرافية بلادنا على خارطة العالم، ولكن لدينا العديد من اللاعبين المحترفين الذين يلعبون بالدوريات العالمية، ولو رجعنا للوراء وبالتحديد في كأس العالم 1994 حيث فاز المنتخب السعودي على نظيره البلجيكي لم يكن في صفوف منتخبنــا لاعبون محترفون، جميع الذين مثلوا فريقنا من الدوري المحلي رغم أن المنتخبين قدما مباراة قوية وكانت المستويات متقاربة جدا، ومقارنــة بالوضـع الحالي وفي ظل وجود لاعبين محترفين لدينا في الدوريات العالمية فإن فوزكم لن يتكرر علينا.
ـ شيء تود إضافته بنهاية اللقاء؟
مازلت أكرر وأقول إن قرار إقالتي أعتبره قرارا مفاجئاً لشخصي للغاية حتى هذه اللحظة ومازلت أفكر في تجربتي الغريبة وأتمنى وأرحب بالعمل مرة أخرى بالدوري السعودي باستثناء نادي الخليج لأنه يعتبر صفحة ماضية وطويتها ولن أتحدث عنهم بأي أشياء سلبية، وأتمنى لهم التوفيق حيث إن تفكيري حالياً منصب على الفريق الذي سأشرف عليه.