|


المقايضة انتهت إلى “ماليزيا”

الرياض ـ الرياضية 2016.09.05 | 06:25 am

سبقت المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي لكرة القدم مع نظيره العراقي فصول عديدة خلال شهري أبريل ومايو قبل أن تخمد أخيرا مطلع يونيو الماضي، حيث أثار الاتحاد العراقي لكرة القدم الشارع الرياضي الخليجي بالرغبة في اللعب أمام السعودية في إيران، بعد نحو أقل من 4 أشهر على قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يحمي الفرق والمنتخبات السعودية من اللعب في إيران على إثر الانتهاكات الدبلوماسية في طهران مطلع يناير الماضي.

قرعة مندرين
اختارت العراق أن تستضيف مبارياتها على الملاعب الإيرانية خلال أبريل الماضي، أثناء مراسم سحب قرعة المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، التي جرت بفندق "مندرين أورينتال" في العاصمة الماليزية كوالالمبور، والتي وضعت السعودية في المجموعة الثانية مع منتخبات أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند.

تأهل الحوية
عرف العراق الحظر الرياضي منذ ثمانينات القرن الميلادي الماضي بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة فيه، ويسري عليه الحظر الأخير منذ 2013.
ويعتبر العراق أيضا هو المنتخب الوحيد الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم دون خوض أي مباراة في التصفيات وحصل ذلك في العام 1986 حين تفوق على منتخبات قطر والأردن والإمارات خارج أرضه، ثم تعادل سلباً مع سوريا في دمشق، قبل أن ينتصر على المنتخب السوري في ملعب الحوية بمدينة الطائف ويتأهل إلى مونديال المكسيك.

مونديال آسيا
في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم التي جرت لأول مرة في آسيا بتنظيم مشترك بين كوريا الجنوبية واليابان، تواجه المنتخبان السعودي والعراقي، على ملعب مدينة الملك عبد الله الثاني في الأردن، وهي الوجهة التي اختارها العراقيون في مواجهة الإياب.

العلة الباطلة
أرجع رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود، اختيارهم إلى اللعب في إيران أمام السعودية إلى رغبتهم في منح الجماهير العراقية فرصة الحضور السهل خلف منتخبهم، بعد الحظر المفروض على الكرة العراقية، وقال في لقاءات إعلامية: نحن إخوان مع المنتخب السعودي، لكن إيران تتيح بسهولة أمام العراقي الحصول على التأشيرات ومشاهدة منتخب بلاده.

التناقض المزعج
سرعان ما تحول الطلب العراقي إلى مقايضة لعب السعودية خارج أرضها، أي اختيار بلدين محايدين بخلاف إيران للعب مواجهتي المنتخبين في التصفيات الآسيوية، وذلك طلب قال عنه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: لن نقبل التنازل عن حقوقنا. ولنا الحق في اللعب على أرضنا في مباراة الرد.

خلفية فلسطين
رفض رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، الاتجاه إلى حل التمسك العراقي باللعب في إيران عبر المخاطبات الودية، رغم أنه سلك ذلك السبيل كحل ثانوي، والتقى برئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم في طاولة مناقشات في مدينة الدوحة القطرية، لكنه سعى إلى تعجيل رأي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ذلك الجانب، بعد الأزمة التي تسببت بها الخطوات البطيئة للاتحاد السعودي لكرة القدم في مباراة فلسطين ضمن المرحلة السابقة من التصفيات الآسيوية التي كانت تهدد السعودية بالانسحاب.
مفاجأة السركال
قال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد :"إنه تفاجأ بوجود نظيره الإماراتي يوسف السركال في الاجتماع الثنائي الذي اتفق عليه مع رئيس الاتحاد العراقي، لكنه رحب بوجود السركال في اجتماع العاصمة القطرية"، وقال عيد بعد لقائهما في أبريل: "بيننا اختلاف في المبدأ وتطبيق النظام فقط، ونحن مع الأشقاء في العراق، ونرغب في أن ينتهي الحظر الرياضي عليهم، لكن الظروف الحالية مختلفة نهائياً، إذ دخلت إيران كعنصر ثالث، ونحن متمسكون بحقنا في قرار الاتحاد الآسيوي الذي يعفينا من لعب الأندية والمنتخب في إيران، وهو قرار مصدق من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وذلك ما أكدته المراسلات بين الاتحاد العراقي والآسيوي".

حلول الدوحة
في اجتماع أبريل بين أحمد عيد وعبد الخالق مسعود، كانت هناك اقتراحات سعودية باختيار اللعب في الأردن أو البحث عن أرض عربية أخرى مجاورة للبلدين، لكنها رفضت من الجانب العراقي، حتى مطلع يونيو الماضي حين أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم أنه اختار ماليزيا مكاناً لإقامة لقاء الذهاب مع السعودية ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.


المقايضة انتهت إلى “ماليزيا”