|


صراع رباعي على الكرسي الساخن

تقرير : عبد الغني عوض 2016.09.09 | 06:05 am

اقتربت ساعة الصفر داخل البيت الأهلاوي لإعلان الرئيس الجديد الذي سيعتلي كرسي الرئاسة خلفاً للمستقيل مساعد الزويهري، وتصب الترشيحات الأخيرة في صالح الرئيس السابق الأمير فهد بن خالد للعودة إلى منصبه الذي تركه في يوليو 2015 ، سيما بعد وجود تكتلات شرفية لإقناعه بتولي المهمة، مع عدم إغفال وجود 4 مرشحين للمنصب في حالة اعتذارالأمير فهد، وهم الأمير فيصل بن خالد، والأمير بدر بن عبد الله، وأحمد المرزوقي، والدكتور أيمن فاضل، وإن كانت فرصة الأخيرين ضعيفة نظراً لظروفهما الخاصة.

تكتلات شرفية

تولى الأمير فهد بن خالد رئاسة الأهلي في يونيو 2010 بالتزكية لـ 4 سنوات حقق خلالها طفرة كبيرة في مختلف الألعاب وحصل على بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لعامين متتاليين وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد مرتين، ويعتبر هو الأقرب للعودة مرة أخرى لأسباب كثيرة، أبرزها عدم مغادرته النادي الأهلي بعد استقالته، وحضوره جميع مبارياته، والسفر للخارج لدعمه ومساندته، بالإضافة إلى التكتل الشرفي الكبير لصالحه الذي يقوده إلى كرسي الرئاسة كأقرب المرشحين له في المرحلة المقبلة.

رجل الأزمات

قرب الأمير فيصل بن خالد من أحداث الأهلي وتخصصه في مجال التطوير الرياضي ربما يمنحه فرصة كبيرة للاستفادة من تخصصه وقيادة كرسي الأهلي، سيما بعد إتمامه الدراسات العليا في إدارة الأعمال والتسويق من أمريكا، تسانده مواقفه المعروفة في دعم النادي اللامحدود وقت الأزمات، خاصة في بداية رئاسة الأمير فهد بن خالد عندما قدم ثلاثة ملايين ريال لتجديد عقود أربعة لاعبين في الفريق الأول بالإضافة إلى تكفله بصفقة المدرب البرتغالي فيتور بيريراً، وكذلك ترشيح الأمير فهد له عقب تقديم استقالته في الموسم الماضي لتولي خلافته قبل مساعد الزويهري.

بعيد عن الأضواء

يدخل الأمير بدر بن عبد الله سباق الرئاسة على منصب الرئيس للنادي الأهلي معتمداً على سجل ناصع البياض من العمل الدؤوب مع أعضاء الشرف للحفاظ على الكيان الأهلاوي في صمت، فهو دائماً بعيد عن الظهور عبر وسائل الإعلام، مركزاً اهتماماته في النهوض والدعم للنادي ويحمل أفكاراً منطقية ومتطورة في علم الخصخصة ربما تدفع به إلى كرسي الرئاسة، فضلاً عن علاقته الطيبة بأعضاء الشرف وأحد المقربين من الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبدالله، خاصة أنه ساند جميع الإدارات التي تعاقبت على القلعة.
حكمة ومسؤولية

يعد أحمد المرزوقي أحد الأسماء المرشحة لما عرف عنه بالحزم والقوة والحكمة في اتخاذ القرارات والاعتراف بالأخطاء وتحمل المسؤولية، فضلاً عن توليه رئاسة الأهلي فترتين بإجماع هيئة أعضاء الشرف، وأبرز أعماله اهتمامه بالفريق الأول فأطاح بالحرس القديم واستعان بالشباب ولم يحقق أي بطولة في عامه الأول، وفي الموسم الثاني حقق نتائج طيبة أبرزها التتويج بكأس الأمير فيصل بن فهد بثلاثية الاتحاد الشهيرة، ثم عاد ليقتنص بطولة كأس ولي العهد من الاتحاد أيضاً، ورغم طرح اسمه في سباق الترشح للرئاسة إلا أن انشغاله بأعماله الخاصة ربما يبعده عن الدخول في خضم الأحداث.


خبرة طويلة

يدخل الدكتور أيمن فاضل دائرة الترشح للمنصب وهو أحد الذين تولوا إدارة الأهلي من 2004 إلى 2006 ويتمتع باحترام قطاع كبير من أعضاء الشرف نظراً لشخصيته المعتدلة وخبراته الطويلة في خدمة النادي الأهلي عندما بزغ نجمه في مجلس عبد العزيز عبد العال كنائبٍ له، ومنح وقتها صلاحيات كبيرة مكنته من الإشراف على جميع الألعاب، ليكتسب خبرة قادته فيما بعد لاعتلاء الكرسي، وهو من الشخصيات التي تنال استحسان العديد من الشرفيين ولاعبي الكرة السابقين على رأسهم الرئيس الأسبق عبد العزيز عبد العال، الذي أعلن في أكثر من موضع ثقته الكبيرة في ترشح فاضل لخلافة الزويهري إلا أنه رفض مجرد التفكير في الأمر.