مضوي : الرئيس أجبرني على العراف
أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة خير الدين مضوي (جزائري) أن الغربلة التي أحدثها في صفوف الفريق الموسم الماضي كانت إجبارية، وللصالح العام وحفاظاً على اللاعبين أنفسهم وعلى طموحات الفرسان في الموسم الجاري، مشيرا إلى أنه رضخ لمطلب رئيس النادي لأول مرة بالإبقاء على حارس المرمى عبد الله العراف الذي كنت قد أخرجته من حساباتي إلى الأبد في الموسم الماضي، وأعلن عن تحمل مسؤولية الخسارة من الرائد في الجولة الثالثة 1ـ3، وتمنى انضمام الرويلي والمولد والحسين إلى صفوف فريقه، مشيداً بمدرب الرائد ناصيف البياوي (تونسي) واعتبره أفضل مدرب.
ـ ما سر الغربلة التي طالت الفريق قبل بداية الموسم؟
طبيعي أن يحدد أي مدرب احتياجاته من اللاعبين حسب فكره ومنهجه الخططي وبناءً على إمكانيات اللاعب وقدراته ومدى الحاجة إليه وبالتالي كان هناك أكثر من 33 لاعباً بالفريق، وهو عدد كبير للغاية نصفهم لا يشاركون في المباريات فكان من الضروري أن أبحث عن حل للطرفين، فاللاعب لن يستفيد بعدم مشاركته، لذلك منحناه فرصة البحث عن ناد آخر يجد نفسه فيه، وفي المقابل استغللنا خروج هذا الكم من اللاعبين واستبدلناهم بآخرين لديهم الطموح والدافع لإثبات وجودهم، بالإضافة إلى رغبتي في ضخ دماء جديدة تنعش الفريق وتعيد له حيويته في الموسم الجديد.
ـ وما سقف طموحاتك في دوري هذا الموسم؟
ليس لها حدود، فالموسم الماضي كان هدفنا انتشال الفريق من منطقة الخطر والابتعاد عن الهبوط والبقاء بالدوري الممتاز، والحمد لله أنهينا الموسم الماضي في المركز التاسع وهو ما زاد من سقف طموحاتنا في الموسم الحالي للوصول إلى أحد المراكز المتقدمة في الترتيب العام، ولكن أكثر ما يشغل تفكيري وأسعى إلى تحقيقه هو تكوين فريق قوي صاحب شخصية مميزة يستطيع الحفاظ على هويته وانتمائه للكيان الذي يلعب له لاسيما وأن أداء الفريق في تطور مستمر منذ بداية الدوري.
ـ لكن الفريق أمام الرائد كان منهاراً بعد تفوق مثير على التعاون؟
بالفعل لم يكن الفرسان في حالتهم الطبيعية في مباراة الرائد التي خسرناها بالثلاثة بسبب عدم التركيز وغرور البعض والوقوع في أخطاء دفاعية ساذجة لدرجة أنني لم أصدق نفسي بأن هذا هو فريق الوحدة، بالإضافة إلى عدم تجهيز اللاعبين جيداً قبل المباراة وهى مسؤوليتي الشخصية، لذلك أتحمل نتيجة الهزيمة من الرائد، والخسارة ليست نهاية المطاف.
ـ إلى أي طريقة لعب تميل في خططك الفنية؟
أنا أعشق الكرة الهجومية المنظمة التي تعتمد على التمركز السليم والانقضاض القوي وسلامة التمرير الأمامي مع القدرة على التسجيل وسرعة الارتداد إلى الخلف لعمل التنظيم الدفاعي الجيد، بالإضافة إلى منح اللاعبين صلاحيات فنية خاصة بإبراز مواهبهم ومهاراتهم في إطار الخطة الموضوعة حسب مقتضيات كل مباراة وتعجبني المدرسة الألمانية في روعة أسلوبها الهجومي السلس الذي يعطي شكلاً فنياً أكثر من رائع للدوري الألماني.
ـ وهل هناك أدوات أخرى معينة لتنفيذ ذلك النهج الفني؟
بالتأكيد هناك سمات شخصية أرسمها للاعبين أبرزها الالتزام وحب النادي الذي يلعبون له واحترام اللاعب لجهازه الفني ولزملائه وعدم الاستهتار بالفريق والمحافظة عليه والحمد لله فإن لاعبي الوحدة استطاعوا التفاعل مع كل هذه السمات التي أغلفها في النهاية بقربي الدائم منهم ومراعاة مشاكلهم.
ـ وما حقيقة إبعاد الحارس عبد الله العراف عن عرين الوحدة؟
أنا أول من صعدت بعبد الله العراف من الأولمبي إلى الفريق الأول واقتنعت به لدرجة كبيرة جعلتني أفضله عن زميليه سامي فضة ومحمد شريفي، وأصريت على ضمه للفريق الأول وأشركته في 10 مباريات بداية من الجولة 13 أمام الخليج حتى مباراة الفتح في الجولة 21 والتي انتهت بخسارتنا 1ـ3 ومن بعدها لم أر العراف، وانقطعت أخباره واختفى تماماً لنهاية الموسم، فلما عاد مع بداية الموسم كان من الطبيعي استبعاده لأنه لم يحترم الجهاز الفني ولا الفريق الذي يلعب له، فأخرجته من حساباتي إلى الأبد، لكن رئيس النادي تدخل وطالبني ببقائه فرضخت لرغبته، وهو الآن ملتزم في التدريبات ويعامل معاملة طيبة مثل الحراس الثلاثة السديري والغامدي والدوسري، وإذا استحق المشاركة بالتأكيد سيأخذ حظه ويشارك.
ـ هل هناك من يتدخل في اختياراتك أو عملك الفني بالوحدة؟
أستمع لآراء الجميع وفي مقدمتهم الرئيس، الذي يحق له الاطلاع والاستفسار عن أحوال فريقه ولاعبيه ومستوياتهم كما أتناقش مع لجنة كرة القدم في أمور كثيرة تخص الفريق إلا أنني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أسمح لأي شخص بالتدخل في الناحية الفنية مثل إشراك لاعب أو إبعاد آخر أو فرض تشكيل معين وهو سر من أسرار نجاح أي مدرب.
ـ من المدرب الذي يعجبك فكره وأداؤه؟
يعجبني مدرب الرائد التونسي ناصيف البياوي، لأنه مدرب صاحب شخصية فنية قوية ويجيد التعامل مع المباريات بشكل احترافي رائع بالإضافة إلى فكره العالي في تنفيذ التكتيك الفني حسب إمكانيات لاعبيه وطريقة المنافس، وكذلك أعجبني كفاح النجم العالمي زين الدين زيدان في عالم التدريب الذي بدأه في ريال مدريد كمساعد مدرب للإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى أن أصبح مدربا للفريق الملكي وحصل معه على بطولة دورى أبطال أوروبا.
ـ ما الفرق بين الكرة السعودية والجزائرية؟
فرق كبير في الإمكانيات والمنشآت، الكرة السعودية متقدمة وتتمتع بدوري قوي وساخن بسبب كثرة المحترفين الأجانب، ووفرة البنية الأساسية من ملاعب ومنشآت رياضية مجهزة، فضلا عن الراحة النفسية والجسمانية التي يجدها اللاعب السعودي في بلاده بخلاف الكرة الجزائرية التي تعتمد على الجدية والمهارة لكن بدون منشآت صالحة أو ملاعب ممهدة بالإضافة إلى نقص عدد المحترفين الأجانب بالمقارنة أجانب الدوري السعودي.
ـ حدثنا عن سجل إنجازاتك؟
أنا مدرب محظوظ، بعد حصولي مع وفاق سطيف على ثلاثية أسطورية لم يحققها مدرب جزائري في التاريخ، حيث حصلت على كأس دوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقي نهاية بالبطولة الجزائرية، كما حصلت على المركز الخامس في كأس العالم للأندية بالمغرب وتوجت بلقب أفضل مدرب جزائري وعربي وأفريقي في عام واحد ونلت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي وجائزة أفضل مدرب عربي من جريدة الأهرام المصرية لعام 2014 .
ـ من اللاعب الذي تتمناه في صفوف الوحدة؟
فهد المولد وعبد المجيد الرويلي وجهاد الحسين وصالح العامري وعبد الملك الخيبري ومحمد البريك وأسامة هوساوي.
ـ ومن ترشح من لاعبي الوحدة للانضمام لصفوف المنتخب الوطني؟
مختار فلاتة والحارس عبد الله العراف ومنصور نجار.
ـ ماذا عن بطاقتك الخاصة؟
أنا من مواليد 27 مارس 1977 بمدينة سطيف الجزائرية ومتزوج ولي ثلاثة أبناء إلياس (10 سنوات) ونور(4 سنوات) ويوسف (3 سنوات) وأشجع برشلونة وأعتبر مارادونا أعظم لاعب في تاريخ الكرة على مر العصور.