|


المعمرون يغيرون الصورة

تقرير ـ خالد الشايع 2016.09.14 | 04:36 am

بدأت الأندية السعودية في السنوات الأخيرة تتعامل مع اللاعبين غير السعوديين بنضج واحترافية، وذلك بمنحهم فرصة اللعب لأكثر من موسم، وليس كما كان يحدث في السابق، عندما كانت تلغي عقودهم مع نهاية كل موسم بحثاً عن الجديد.
تدقيق إدارات الأندية في اختياراتها، والابتعاد عن السماسرة، والعمل بتوصية المدربين، أتاح الفرصة للاعب إلتون خوزيه (برازيلي) الركض لمدة ستة مواسم مع الفتح، عدا موسمين لعب فيهما للنصر، وأن يقضي جهاد الحسين (سوري) موسمه الخامس حالياً في الملاعب السعودية مع فريق التعاون.

الحسين .. عميد الأجانب
بعد هروب لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح إلتون خوزيه (برازيلي)، بات اللاعب جهاد الحسين (سوري) عمدة اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، وهذا هو موسمه الخامس، فمنذ أن حطت قدماه بأرض نجران في أغسطس 2011، خاض مع مارد الجنوب موسمين ناجحين لعب خلالهما 50 مباراة سجل فيها 15 هدفاً، ثم خاض تجربة قصيرة مع نادي دبي الإماراتي بدأت في الرابع من سبتمبر 2013، ولكنها لم تكن ناجحة، حيث لعب هناك 24 مباراة ولكنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف، ليعود بعدها للتعاون في موسم 2014.
استعاد اللاعب الحسين ثقته في نفسه، ولعب بشعار سكري القصيم حتى اليوم 55 مباراة سجل خلالها تسعة أهداف، ولكنه صنع لرفاقه 19 هدفاً، الأمر الذي جعله أحد أفضل اللاعبين في الدوري السعودي، ويأمل ألا يكون موسمه الخامس في الدوري السعودي الذي بدأ للتو الأخير له، حتى بعد أن بلغ الـ34 من عمره في يوليو الماضي.

السومة .. الأكثر نجاحاً
لم يكن الأهلاويون يعلمون أنهم سيحصلون على خدمات أفضل لاعب أجنبي مر على تاريخ النادي في العقود الثلاثة الأخيرة عندما تعاقدوا مع المهاجم عمر السومة (سوري) في يوليو 2014، فمنذ أن انطلق الهداف السوري البالغ من العمر حينها 24 عاماً في الملاعب السعودية لم يعرف الدوري السعودي لاعباً أجنبياً حقق النجاح الذي حققه هذا الفتى، فعدد أهدافه يفوق عدد المباريات التي خاضها مع الفريق الذي انتقل إليه منذ موسمين، فالسومة الذي يبدأ موسمه الثالث مع الأهلي خاض معه 64 مباراة، سجل خلالها 67 هدفاً، وقاده للفوز ببطولة الدوري وكأس الملك الموسم الماضي، وكأس السوبر مطلع هذا الموسم.
منذ البداية، برهن السومة القادم من القادسية الكويتي على أنه لاعب من طراز رفيع، سجل هاتريك وقاد فريقه للفوز على هجر 6ـ1، وأنهى أول مواسمه في دوري عبداللطيف جميل متربعاً على عرش هدافي الدوري برصيد 22 هدفاً، محققاً رقماً قياسياً كأول لاعب يسجل 22 هدفاً في موسم واحد في دوري عبداللطيف جميل.
وفي 13 فبراير 2015 قاد السومة فريقه للتتويج ببطولة كأس ولي العهد بعد أن أحرز هدف فريقه الأول في شباك الهلال بعد دقيقة من دخوله أرضية الملعب، ليفوز فريقه 2ـ1.
واصل تميزه في موسمه الثاني وقاد الأهلي لتحقيق لقب الدوري الذي غاب عنه 32 عاماً، بعد أن سجل 27 هدفاً في ذلك الموسم، وكان أحدها أمام الهلال وبه حسم اللقب، كما قاد فريقه للفوز بلقب كأس الملك بتسجيله هدفين في مرمى النصر، هذا الكم من الأهداف جعله يفور باستحقاق بجائزة أفضل لاعب في دوري "جميل"، وأثبت ذلك بعد أن قاد فريقه للبطولة الثالثة، بالفوز بكأس السوبر، بعد أن سجل هدف التعادل أمام الهلال، ومن ثم الفوز بركلات الترجيح.
في بداية هذا الموسم، أثبت السومة أنه عاقد العزم على الاستمرار بالتألق، فانتزع لقب أسرع هداف في العالم عن طريق تسجيله 50 هدفاً في 45 مباراة فقط، كاسراً بذلك رقم المهاجم كريستيانو رونالدو (برتغالي) الذي سجل 50 هدفاً في 51 مباراة وزلاتان إبراهيموفيتش (سويدي) الذي سجل 50 هدفاً في 59 مباراة.

بوبا يجرب حظه في الاتفاق
لم تنته علاقة أمينو بوبا (كاميروني) مع ناديه الخليج الذي انطلق معه منذ الانتقالات الشتوية في يناير 2015، وسيكمل موسمه الثاني في دوري "جميل" مع نادي الاتفاق.
لعب بوبا للخليج 38 مباراة خلال الموسمين الماضيين، نجح في تسجيل ستة أهداف ، منها هدفان من ركلتي جزاء، وهو ما دفع إدارة الاتفاق لأن تدفع 2,4 مليون ريال للخليج من أجل التعاقد معه، بعد أن بقي اللاعب لثلاثة أشهر في الكاميرون رافضاً العودة إلى سيهات على الرغم من بدء الموسم الرياضي، وقد لا يتمكن بوبا من الاستمرار طويلاً في السعودية إن استمر على وضعه السابق، فإدارة الاتفاق قد لا تتسامح معه كما فعلت نظيرتها في الخليج، والجواب عند نجم الفريق محمد كنو.
سانتوس يخطط لعودة أقوى
لأنه لعب في نجران ومن ثم القادسية والآن في الخليج، لا يظهر اسم الهداف جاديسون سانتوس (برازيلي) بالشكل الذي يستحقه، فاللاعب الذي حضر للدوري السعودي في موسم 2013 بعد أن وقع لنجران، هو ماكينة أهداف حقيقية، ففي موسمه الأول مع نجران سجل 15 هدفاً، وفي موسمه الثاني سجل 13 هدفاً، ثم انتقل ليجرب حظه في تايلاند مع بطل الدوري يوريرام يونايتد في السابع من يوليو 2015، في صفقة انتقال حر، وهناك سجل 16 هدفاً، مما دفع إدارة القادسية إلى التعاقد معه في يناير عام 2016 لكنه لم يسجل نجاحاً يذكر بعد إحرازه خمسة أهداف فقط، لتتعاقد مع إدارة نادي الخليج هذا الموسم على أمل أن يحقق ذات النجاح الذي حققه مع نجران، غير أن البداية لا تبشر بالخير، فهو حتى الآن خاض ثلاث مباريات ولكنه لم يحتفل بأي هدف.
إدواردو.. الإصابات تهدد مستقبله
قد يكون كارلوس إدواردو (برازيلي) أهم لاعبي الهلال، ولكن الإصابات المتلاحقة التي يتعرض لها، حرمت فريقه من الاستفادة منه بالشكل المطلوب رغم أن إدارة ناديه دفعت أكثر من 10 ملايين يورو للتعاقد معه، ففي موسمه الأول خاض مع الهلال 31 مباراة سجل خلالها 22 هدفاً، كان أولها في مرمى النصر في كأس السوبر السعودي التي توج الهلال بلقبها.
غاب إدواردو أكثر من شهرين في الموسم الماضي بسبب الإصابة، ثم غاب منذ بداية الموسم بسبب إصابة أخرى، وإذا استمر وضعه بهذه الطريقة، فقد يفكر الهلال جدياً في قبول أي من العروض الكبيرة التي وصلته من بعض الأندية الفرنسية، ووصلت لنحو 10 ملايين يورو، أي إن الهلال سيستعيد كل ما دفعه للاعب، ويحتفظ بكأس السوبر.
عبد الشافي .. يأمل بموسم ثالث ناجح
برهن محمد عبد الشافي (مصري) على أنه صفقة ناجحة للأهلي منذ أول مباراة، وهو يستعد لمواصله موسمه الثالث مع حامل لقب الدوري وكأس الملك، وبطل كأس السوبر، وكلها إنجازات ساهم عبد الشافي بقوة في تحقيقها.
انتقل عبد الشافي للأهلي في موسم 2014 بالإعارة، وخاض معه 28 مباراة، الأمر الذي شجع إدارة الأهلي على شراء عقده من الزمالك، وفي الموسم التالي عاني المدافع من الإصابات، فلعب 26 مباراة منها 14 فقط في الدوري، وهو يبدو أفضل حالاً هذا الموسم، وأكثر قوة ورغبة في الاستمرار لموسم رابع.

11 يبحثون عن الموسم الثالث
يأمل 11 لاعباً غير سعودي في الاستمرار في الملاعب السعودية لمدد أكثر، بعد نجاحهم مع فرقهم في الموسم الماضي.ويأتي على رأس القائمة لاعب الأهلي يوانيس فيتفاتزيديس (يوناني)، الذي تم التعاقد معه في الموسم الماضي، ولكن ظهوره تأخر كثيراً بسبب الإصابة، فأنهى موسمه الأول باللعب في 21 مباراة، سجل خلالها ثلاثة أهداف، وهو يريد أن يثبت نفسه بشكل أكبر في موسمه الثاني.
في التعاون، بدأ المدافع ريكاردو ماتشادو (برتغالي) موسمه الثاني بنتائج مخيبة، على عكس الموسم الماضي الذي لعب فيه 19 مباراة سجل خلالها هدفين، وهو حال لاعب الوسط ساندرو مانويل (برازيلي) الذي لعب 29 مباراة سجل خلالها هدفاً، ويخشى اللاعبان أن يدفعا ثمن أغلاط مدربهم الجديد داريو كازاليتش (هولندي).
في القادسية، يملك بيسمارك فيريرا (برازيلي) كل مقومات النجاح، ففي موسمه الأول مع نجران لعب 13 مباراة وسحل سبعة أهداف، وهو الآن يدافع عن ألوان نادي القادسية.
أما رفيقه في النادي المدافع سعد الأمير (عراقي)، فقدم مستويات جيدة مع القادسية في الموسم الماضي، لعب 28 مباراة، سجل خلالها خمسة أهداف.
في الوحدة، يستمر لاعب الوسط، أدولفو ليما (أوروجوياني) للموسم الثاني، لعب في الموسم الماضي 23 مباراة وسجل خلالها هدفاً واحداً. سوري ثالث في الملاعب السعودية، هو مدافع الوحدة جهاد الباعور (سوري) الذي لعب في الموسم الماضي 22 مباراة، سجل خلالها هدفين.
في الرائد يأتي المدافع أدريانو ألفيس (برازيلي)، فبعد موسم لعب فيه 16 مباراة مع فريق نجران سجل خلالها ثلاثة أهداف، ويأمل الرائد أن يكون وضعه هذا الموسم أفضل، أما زميله المهاجم إسماعيل بانجورا (غيني) فلعب 16 مباراة وسجل سبعة أهداف مع فريق الرائد في الموسم الماضي، مما يجعله صفقة جيدة تستحق الاستمرار.
في الشباب حضر المهاجم محمد بن يطو (جزائري) متأخراً في الموسم الماضي، ولم يشارك إلا في 13 مباراة، ولكنه سجل ستة أهداف الأمر الذي دفع المدرب سامي الجابر للاعتماد عليه هذا الموسم.
أما في الفتح، فيعود المهاجم لويس ليال (برتغالي) إلى السعودية، بعد تجربة أولى مع فريق الأهلي عام 2014، حينها لعب تسع مباريات، وسجل سبعة أهداف.


المعمرون يغيرون الصورة

المعمرون يغيرون الصورة