افرح يا “الفارس” .. بهذلت الهلال والحارس
صعق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق الصاعد هذا الموسم من دوري الأولى مستضيفه فريق الهلال بالفوز عليه 2ـ1 في انطلاق مباريات الجولة الثالثة من دوري "جميل" للمحترفين، أمس الجمعة على أرض ملعب الملك فهد الدولي، بعد أن كان الهلال متقدماً بهدف نواف العابد ومسيطراً على المباراة، قلب "النواخذه" الطاولة في دقيقة واحدة، عندما سجل هزاع الهزاع هدف التعادل، وعلي الزقعان هدف الفور بعد أقل من دقيقة من فرحة الهزاع، فيما ارتبك الهلاليون، وفشلوا في العودة للمباراة، بعد أن كانوا قد أهدروا أربع فرص محققة للتسجيل، ولم يستطيعوا أن يشكلوا هجمة واحدة يمكن أن تكون هدفاً.
سيطرة واستحواذ
البداية كان الهلال الطرف الأكثر سيطرة على الكرة، ولم يتأثر بالغيابات الكثيرة التي طغت على قائمته الأساسية، غير أن الخطورة الحقيقية للهلال ظهرت في الشوط الثاني عندما أشرك مدرب الهلال تياجو ألفيس ونيكولاس ميليسي، اللذين غيرا أداء الهلال كثيراً، خاصة ألفيس الذي شكل الخطورة من أول لمسة له، وترجم نواف العابد التفوق الهلالي بتسديدة رهيبة تجاوزت سرعتها ١٠١ كلم الساعة، وكان الهلال قريباً من تسجيل أكثر من هدف فسدد الشمراني رأسية اتجهت للعارضة، وسدد أخرى بقدمه تصدى لها الكسار بصعوبة.
ولكن وفي خضم السيطرة الزرقاء، ارتكب ناصر الشمراني خطأ لا مبرر له، نجح الاتفاق من خلاله من تسجيل هدف التعادل برأسية هزاع الهزاع (٨٠)، وقبل أن يلتقط الهلاليون أنفاسهم، تحصل الزقعان على الكرة بتمريرة خاطئة من العابد، ليطلق ساقيه للريح ويخترق منطقة الجزاء الهلالية بصعوبة ويسدد كرة زاحفة على يمين المعيوف (٨١).
لم يستطع الهلاليون العودة للمباراة، وفشلوا في تهديد مرمى الاتفاق كما كانوا يفعلون قبل التأخر بالهدفين، وتجمد مدرب الهلال ماتوساس الذي لم يتحرك بالسرعة الكافية، ليتلقى فريقه أول خسارة في الدوري والثانية له هذا الموسم، في وقت نجح فيه الاتفاق في تحقيق فوزه الأول على الهلال منذ ٣٢ مباراة، بعد أن كان آخر فوز للاتفاق على الهلال في الدوري في موسم ١٩٩٧.
ذكاء اتفاقي
استحوذ الهلال على أفضلية المباراة هجومياً، ولكنه فشل في أن يهز الشباك أكثر من مرة واحدة. وفي الشوط الأول اعتمد الهلال على الاندفاع من العمق، ولكن وجود ناصر وحيداً بين المدافعين قلل من فاعليته، خاصة أن الأطراف كانوا دون المستوى المطلوب، حيث بدا واضحاً تأثر الهلال من غياب ياسر الشهراني وعبدالله الزوري ومحمد البريك.
في المقابل اعتمد الاتفاق على طريقة صعبت مهمة الهلال، خاصة في الشوط الأول، باللعب بتسعة لاعبين في الخلف، وعدم ترك منافذ للهلاليين للعبور منها، وفي الوقت ذاته، لم يركن الاتفاقيون للدفاع فقط، بل تقدموا بشجاعة لملعب الهلال، وبدا واضحاً أن الاتفاق لم يكن يخشى الخسارة، بل ظهر نداً قوياً للهلال، وعرف كيف يفوز على قطبي الرياض على التوالي بعد أن كان هزم النصر في الجولة الثانية بهدف دون رد.
القاسم يهزم ماتوساس
عرف مدرب الاتفاق جميل القاسم كيف يحرك المباراة لما يريد، وكيف يحط مفاجأة ماتسوس الذي زج بتياجو ألفيس ونيكولاس ميليسي مطلع الشوط الثاني، فمع أن الثنائي البرازيلي غيرا مسار المباراة لصالح الهلال، وشكلا خطورة كبيرة بعد أن ظهرا بمستوى لافت خاصة تياجو، إلا أن كراتهما لم تهز الشباك كما فعلت أول كرة لعبها بديلا القاسم الذي انتظر حتى الدقيقة ٧٥ بالزج بهزاع الهزاع وحسن الحبيب، فمن خطأ ارتكبه ناصر الشمراني على مشارف منطقة الجزاء، لعب الحبيب الكرة على رأس الهزاع الذي سجل هدف التعادل.
وبعد أن سجل الاتفاق الهدف الثاني، لم يتحرك مدرب الهلال ماتسوس بالسرعة الكافية، ولم يزج بآخر أوراقه الهجومية ياسر القحطاني ألا في آخر خمس دقائق، وهي مدة لم تكن كافية لأن يلمس الكرة أكثر من مرة واحدة، وبشكل غير جيد.
زرقاء والنتيجة خضراء
على الرغم من سيطرة الهلال على ٦٧٪ من الوقت مقابل ٣٣٪ للاتفاق، إلا أن النقاط الثلاث رحلت للدمام. شكل الهلال خطورة كبيرة، ولكن دون هز للشباك، في وقت لعب فيه الاتفاق بطريقة متوازنة نجح من خلالها من الفوز. سدد الهلاليون ١٢ كرة اتجهت ثمان منها نحو المرمى، مقابل تسع تسديدات اتفاقية، اتجهت أربع منها صوب المرمى، أيضاً مرر لاعبو الهلال ٣٩١ كرة بنسبة نجاح ٨٨٪، منها ١٠١ كرة في ملعب الاتفاق، في وقت مرر فيه لاعبو الاتفاق ١٨٢ كرة بنسبة نجاح ٧٠٪، منها ٥٣ كرة في ملعب الهلال، بيد أن كل هذه الأرقام، تسقط أمام النتيجة التي انتهت اتفاقية ٢ـ١.
هزموهم بعد 20 سنة
تمكن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق من كسر رقم دام حوالي 20 سنة بعدم تمكنه من إلحاق الخسارة بالهلال في بطولة الدوري في الرياض حيث كان آخر فوز اتفاقي موسم ١٩٩٦ في الرياض بينما كان آخر فوز اتفاقي في الدمام بموسم ١٩٩٧ وتمكن أبناء "فارس الدهناء" من قلب تأخرهم بهدف إلى الفوز بهدفين سجلا في نحو ٨٦ ثانية في واحدة من أسرع المرات التي يتلقى فيها الهلال هدفين متتاليين وتمكن الاتفاق من إلحاق الهلال بجاره اللدود فريق النصر الذي فاز عليه الاتفاق في الجولة الثانية من دوري جميل للمحترفين بهدف نظيف.
دولارات في «الدكة»
لم تكن الجماهير الهلالية راضية عن الأداء والمستوى الفني لفريقها في مباراته أمام الاتفاق ضمن الجولة (٣) من دوري جميل للمحترفين يوم أمس خاصة في الحصة الأولى من مجريات المباراة حيث تساءل الحضور عن وضع الثلاثي (ليو بونتيني، تياجو ألفيس، نيكولاس ميليسي) ولماذا يركن مدرب الفريق ماتوساس (أوروجوياني) هذا الثلاثي في دكة البدلاء خاصة (ألفيس، وميليسي) اللذين لم يشاركا في المباريات الثلاث الماضية للفريق بحجة عدم الجاهزية وتعثر وصول شهادتيهما الدولية، وأنها تعتبر المرة الأولى التي يكون فيها ثلاثي محترف بالهلال في دكة البدلاء مع بداية منافسات الدوري.
غضب جماهيري من «الأظهرة»
صبت الجماهير الهلالية جام غضبها على مدافعي الهلال بعد أن سجل مهاجم الاتفاق ليناردو ألفيس هدف التعديل للفريق الاتفاقي قبل أن يسجل علي زقعان هدف التقدم لمصلحة فريقه بحجة سوء التغطية في العمق الدفاعي، ولم تغفل مدرب الفريق جوستافو ماتوساس الذي اعتبرته أحد أسباب الخسارة لتأخره في إجراء التعديلات على الفريق قبل أن تنتهي المباراة بفوز الاتفاق بنتيجة (٢ـ١).
جحفلي أول المهددين
تحصل مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال محمد جحفلي على بطاقة صفراء في مباراة فريقه أمام الاتفاق في الجولة الثالثة من دوري جميل للمحترفين. وتعد هذه البطاقة هي الثانية بعد البطاقة الأولى التي تحصل عليها في الجولة الماضية أمام التعاون. وبات جحفلي أول اللاعبين المهددين بالإيقاف إذا ما تحصل على بطاقة ثالثة في مباراة فريقه المقبلة أمام القادسية في الجولة الرابعة الأمر الذي يغيبه عن مواجهة الفيصلي في الجولة الخامسة.