تعود للأذهان منافسات الكلاسيكو الأقدم في تاريخ الكرة السعودية في المنطقة الغربية، الذي يجمع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة صاحب الأرض بالاتحاد الضيف، ضمن الجولة الثالثة من دوري جميل السعودي للمحترفين. يدخل الفريقان مباراة اليوم على وقع ذكريات تاريخية لمواجهاتهما التي حملت ندية وتنافساً كبيراً بينهما ، ومن خلال النهائيات التي جمعتهما في بدايات نشأة الكرة السعودية.

بداية النهائيات
بدأ التنافس بين الفريقين عام 1377هـ عندما التقيا في أول نهائي جمعهما على كأس الملك يوم الجمعة 3 ـ 8 ـ 1377هـ بملعب الصبان بجدة وانتهى اللقاء بفوز الوحدة 4 ـ 0.
بينما كان اللقاء الثاني في يوم الجمعة 18 ـ 8 ـ 1378هـ وحقق نادي الاتحاد كأس البطولة بعد أن تعادل في المباراة النهائية مع الوحدة 1 ـ 1 وكان الاتحاد بهذا التعادل الأكثر نقاطا إذ كان لديه (13) نقطة بفارق نقطة عن الوحدة .

تواصل التنافس
استمر التنافس للسنة الثالثة على التوالي والتقى الفريقان مرة أخرى على كأس البطولة واستطاع الاتحاد أن يحقق اللقب بعد أن كسب فريق الوحدة في اللقاء الختامي الذي أقيم يوم الجمعة 15 ـ 8 ـ 1379هـ بملعب الصبان بجدة حيث انتهى اللقاء بفوز الاتحاد بهدفين دون مقابل.

ترسيخ المواجهات
رسخت هذه اللقاءات التاريخية لجماهير مكة المكرمة وجدة جدية التنافس بين الفريقين وتعتبر أول كلاسيكو تاريخي في المنطقة الغربية والرياضة السعودية بشكل عام واستمر التاريخ بين الفريقين يحمل الكثير من المنافسات والندية وإن كان الوحدة قد تراجع كثيرا للصفوف الخلفية بينما بقي الاتحاد ينافس بقوة ويغيب ويحضر .

الهبوط المر
تسبب نادي الاتحاد في الهبوط الثاني لفريق الوحدة موسم 1995ـ 1996 بعد أن كسبه برباعية من الأهداف وتم طرد قائد الفريق عبدالله خوقير وكان رئيس النادي حينها الدكتور هاشم حريري ليغيب الفرسان عن الدوري ومن ثم كانت العودة موسم 1999م، لتستقبل شباك الوحدة ثمانية أهداف من الاتحاد بعد صعودهم للدوري الممتاز مرة أخرى.

اعتزال جميل
كانت نهاية قائد فريق الاتحاد السابق أحمد جميل في لقاء فريق الاتحاد بفريق الوحدة يوم الجمعة 25 ذي الحجة عام 1420هـ على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في مكة المكرمة، حيث كانت النهاية المؤلمة لمسيرة اللاعب .
فقبل هذا التاريخ بأربعة أيام فقط كسب الاتحاد فريق الوحدة في مباراة دورية وعلى نفس الملعب بثمانية أهداف نظيفة وهي النتيجة التاريخية التي تعتبر الأعلى في لقاءات الفريقين ، وبعدها التقى الفريقان في دور الـ 16 من بطولة كأس ولي العهد وأدت إلى الخشونة الزائدة التى تسببت في دخول اللاعب خالد الحازمي على زميله أحمد جميل بشكل عنيف وتسبب في كسر مضاعف في القدم اليمنى وتم نقل أحمد جميل إلى المستشفى في حينها وانتهت مسيرته الكروية بعد ذلك اللقاء.
سلبيتان
حضرت نتيجة التعادل السلبي بين فريقي الاتحاد والوحدة في لقاءاتهما التاريخية في الدوري مرتين فقط، وكان آخر تعادل في موسم 1994ـ 1995م، وقد كان أكبر فوز للوحدة على الاتحاد في الدوري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

20عاماً
استطاع الفرسان أن يلقنوا النمور درسا قاسيا الموسم الماضي في آخر لقاء جمع الفريقين في دوري جميل للمحترفين وكان ذلك اللقاء أول لقاءات الفريقين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة (الجوهرة) وفي الوقت الذي كانت تأمل الجماهير الاتحادية بفوز فريقها والمنافسة على بطولة الدوري أو على الأقل المركز الثاني قلب الفرسان الطاولة وكسبوا اللقاء بهدفين نظفين وكانت تلك الخسارة القاسية التي أدت بالاتحاد إلى خارج المنافسة أتت بالنسبة للوحداويين بعد عشرين عاماً لم يذق فيها الوحدة طعم الفوز على شقيقه الاتحاد.