قارن الخبير الفني خليل المصري (وطني) بين مدربي فريقي الاتحاد والأهلي قبل الديربي المنتظر يوم غد الجمعة، مشيراً إلى أن مدرب الاتحاد خوسيه سييرا (تشيلي) هو الأنجح بينهما.
وشدد المدرب الوطني على صعوبة تحديد المدرب الأقدر بقول كلمته في الديربي الذي يستضيفه ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة "الجوهرة المشعة".
وقال المصري: "النجاح حتى الآن يحالف مدرب الاتحاد بدليل نتائجه في الجولات الثلاث الأولى وتصدره لدوري "جميل"، وتلك الحقيقة لا تقلل من قدرة المدرب جوزيه جوميز (برتغالي) المدير الفني لفريق الأهلي".
وأيد المدرب خليل، الصوت المنادي لمدرب الأهلي بالتريث على استخدام أسلوبه الخاص مع الفريق، وقال: "أشعر أن فريق الأهلي يعاني من تغيير طريقة اللعب التي يتقنها أفراده، والتعديل في نحو 80 % من الشكل الفني للفريق أمر يحتاج إلى الوقت حتى إتمامه. وبوجهة نظري أن المدرب الناجح لابد أن يتساءل أولاً إذا كانت الأدوات في الفريق تساعده على تطبيق فلسفته الفنية".
وأضاف المصري: "جوميز استلم فريقاً صعب المراس، كان من الممكن أن يبدأ التغيير بالتدريج أو أن يضفي لمسات فنية بسيطة على الفريق، ثم إن الأسلوب الذي نجح به مع فريقه السابق التعاون قد لا يتناسب مع الأهلي لأن التعاون يواجه الفرق التي تباغته هجومياً، ثم يستغل الفراغات في الارتداد الهجومي المتقن مع العمق. أما الأهلي فإنه بطبيعته كبطل للدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس السوبر يجد أمامه على الأغلب خطاً دفاعياً محكماً، لأن الفرق تحذره وتخشاه".
ووجه المدرب الوطني الذي يتولى حالياً الإشراف على فريق الحزم نصيحتين إلى مدربي الاتحاد والأهلي، وقال حول سييرا: " لديه وسط وهجوم متطور، لكن دفاعه هش وضعيف للغاية، ولتحقيق نتائج أفضل عليه مواصلة العمل أيضا لتحسين الرتم المرتفع تدريجياً في الفريق، الثلث الهجومي وثلث الوسط".
وانتقل المصري إلى مدرب الأهلي، قائلاً: "جوميز لن يستطيع فك تحصينات المنافسين الدفاعية عن فريقه سوى بتفعيل الأطراف، ولاعب مثل محمد عبد الشافي (مصري) هام جداً في قائمة الأهلي الأساسية، وعليه تأمين البدائل للتعزيز الهجومي من المنطقة اليسرى، مع الالتفات إلى الضعف الواضح في الجهة اليمنى".
وزاد: "جوميز ينطبق عليه المثل القائل بأنه ضيع الطريقتين، فهو يضع تكتيكه وسط تنفيذ غير جيد من اللاعبين بسبب إخفاق اللاعب أو اللعب بتلك الطريقة".
واختتم المدرب خليل حديثه، مؤكداً أن الضغوطات النفسية أقل على الاتحاد من الأهلي، وأن الاتحاد ينتعش بنشوة الصدارة، وأن فرص النجاح أمام سييرا أكبر، رغم عدم القدرة في الجزم أن الديربي محسوم لصالح فريقه الاتحاد، لافتاً إلى حقيقة تحكم عوامل أخرى في المواجهات الجماهيرية، وأبرزها التهيئة النفسية من الجهازين الفني والإداري.