انتقد المدرب الأسبق للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الوطني محمد الخراشي المسؤولين في اتحاد الكرة، وذلك لسماحهم لمدرب الأخضر فان مارفيك (هولندي) بالتفرغ لتحليل مباريات الدوري الهولندي والإنجليزي، وإهمال عمله الأساسي كمدرب للمنتخب، مشددا على أنه وطوال تاريخه الرياضي لم يشاهد مدرباً يترك فريقه خلال فترة هامة، ويذهب لتحليل المباريات، متخوفاً من أن ينعكس ذلك بشكل سلبي على معنويات اللاعبين، وقال لـ"الرياضية":"
لا شيء يمكن فعله الآن، علينا أن ندعم المنتخب ولاعبيه ونقف معهم بكل جوارحنا، ليتركوا الجوانب السلبية وراء ظهورهم، منتخبا أستراليا واليابان ليسا من الفرق التي لا يمكن الفوز عليها، لكنهما في الوقت ذاته يعتبران من المنتخبات القوية، ولذلك ينبغي علينا أن نركز جهودنا في الأيام المقبلة على دعم اللاعبين ورفع روحهم المعنوية".
وشدد الخراشي على أن الأخضر سيعاني، كون مدربه استدعى بعض المصابين وغير الجاهزين فنياً، أو من الذين غابوا لفترة طويلة، ويشير إلى أن التجانس الذي يعتمد عليه لا يجب أن يكون على حساب الجاهزية الفنية والبدنية، وقال:" مباراة أستراليا فرصة لأي لاعب لكي يبذل كل ما لديه ويحقق النجاح، خاصة وأنها ستلعب على أرضنا وبين جماهيرنا"، وتساءل:"هل يمكن أن أستدعي لاعباً مصاباً بحجة التجانس، أكيد أنه لن يعطي في الملعب أكثر من 40٪، ويكون هذا على حساب لاعب آخر يمكن أن يعطي أكثر من 85٪"، وأضاف :"الخطأ وارد، ومن المهم أن يتم تجاوزه مستقبلا، هناك لاعبون عائدون من الإصابات، خاصة في المراكز الحساسة، كنا بحاجة للمجازفة باللاعبين الجاهزين، ومنحهم الفرصة، لأنه لا يمكن اكتشاف لاعبين جدد بدون مجازفة، وهذا دور طارق كيال وزكي الصالح".

كارثة كبيرة
وانتقد الخراشي سماح الاتحاد السعودي لكرة القدم للمدرب بالبقاء في هولندا حتى قبل أيام قليلة من مباراة أستراليا المهمة، ويرى ذلك تقصيرا وإهمالا، واستهتار كبير بالمنتخب لا يمكن القبول به.
وأوضح: "المسؤول عن غياب المدرب، هو من اتخذ القرار بالتوقيع معه، بهذه الشروط التي تمنحه الحق بتحليل مباريات الدوري الهولندي وغيرها على حساب عمله مع الأخضر ولذلك لابد من إنهاء هذا الوضع بأسرع وقت".