الجيش يتوعد برد الدين للعين في آسيا
لولا الخطأ القاتل الذي إرتكبه الحارس خليفة أبو بكر مكلفًا فريقه الهدف الثالث لكان يمكن القول أن وضع فريق الجيش القطري "أفضل بكثير" في مباراة الإياب للدور نصف النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا، إذ أن هذا الهدف أسهم في "تعقيد" مهمة الفريق القطري امام نظيره العين الاماراتي بعدما رفع النتيجة الى (3-1) علما ان المباراة كانت متجهة الى فوز "يتيم" تبدلت ارقامه في اللحظات الاخيرة .
صحيح ان المهمة باتت صعبة على "كتيبة" المدرب الفرنسي صبري لموشي لكنها ليست مستحيلة حيث سارع المدرب صاحب الاصول التونسية الى "التمرد" على الأمر الواقع الذي فرضته نتيجة الذهاب رافعا شعار :" لن نستسلم" .
ويحتاج الجيش الى الفوز ايابا على ارضه وبين جماهيره (2-0) لضمان التأهل الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه.
ويعتبر الجيش حديث العهد ليس فقط في مسابقة دوري ابطال آسيا بل في كرة القدم عموما إذ تأسس عام 2011، وهو العام الذي نجح خلاله مواطنه فريق السد بالتتويج باللقب الاسيوي للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1989 فيما يمتلك العين الاماراتي سجلاً حافلاً ليس على المستوى المحلي فحسب بل والآسيوي ايضا ويكفي انه كان أول ناد يحرز لقب دوري ابطال آسيا بنسخته الجديدة عام 2003 .
وتبدو كرة القدم القطرية توّاقة لتحقيق انجاز جديد على المستوى القاري يكون من شأنه رفع المعنويات وشحذ الهمم في المنظومة الكروية بشكل عام خصوصا ان المنتخب القطري يخوض رحلة استعادة "الكبرياء" في مشوار تصفيات كأس العالم "روسيا 2018" بعدما تعرض لنكستين في اول جولتين بالخسارة امام ايران واوزبكستان .
ويعتبر راشد الكعبي مدير فريق الجيش أن فريقه يخوض مهمة وطنية في هذا الاطار مؤكدًا أن النادي يحتاج الى الوقفة من المسؤولين والجماهير لأنه يحمل راية الكرة القطرية في المحفل الآسيوي.
ويقول الكعبي في حوار مع وكالة "فرانس برس" :" يخوض الجيش البطولة الاسيوية بصفته ممثل للوطن، لذا نطالب بتضافر الجهود لإنجاح مهمته وهذا يقتضي توفير كل الظروف الجيدة لمباراة الاياب المقررة في اكتوبر، واعتقد ان الاتحاد لن يتردد عن ذلك بقبوله تأجيل لقاء الفريق مع الخور المبرمج في 14 من الشهر نفسه اي قبل 4 ايام فقط من لقاء الاياب مع العين".
وعلى الرغم من اعترافه أن الهدف الثالث "صعّب" الأمور على فريقه، لكن الكعبي يُبقي على تفاؤله بإمكانية تحقيق التأهل ويقول :" لعبنا الشوط الاول فقط .. ويتبقى الشوط الثاني في الدوحة".
ويضيف: "من تابع المباراة يلاحظ ان النتيجة لا تتطابق مع المجريات خصوصا ان فريقي قدم عرضًا طيبًا في الشوط الثاني وهذا مؤشر جيد لمباراة الإياب التي اعتقد انها ستشهد اهدافا .. ولن تكون سلبية".
وفي رد على سؤال اذا ما فريقه سيعتمد المجازفة في المباراة المقبلة، يؤكد مدير فريق الجيش أن المجازفة مطلوبة لكن يجب ان تكون محسوبة، "على الفريق أن يُضّحي ويلعب مهاجما لتعويض فارق الهدفين".
ويشير الكعبي الى ان الادارة تبدو راضية تماما عن العمل الذي يقوم به المدرب صبري لموشي الذي نجح بتقديم فريق جيد وهو يعمل ما في وسعه سواء في الدوري او في دوري الابطال لافتا الى ان الفترة المقبلة ستكون شاهدة على مزيد من الانسجام والتناغم بين كل عناصر الفريق وتحديدا الاجانب بقيادة اللاعب المالي سيدو كيتا.
ويلفت الكعبي الى ان المواجهة مع العين أثبتت أنه "أصعب" من مواطنه النصر خصوصا انه يمتلك خبرة كبيرة في المباريات الآسيوية فضلا عن وجوع عناصر ومفاتيح مهمة في فريقه .
ويرفض مدير "الجيش" اعتبار تفوق فريقه على العين في دور المجموعات ذهابا وايابا ب"المؤشر" واكبر دليل ما حصل في ذهاب نصف النهائي.
ويقول في هذا الاطار:" الفريقان اختلفا كليا بين دور المجموعات واليوم وهناك العديد من العناصر التي لم تكن موجودة في الموسم الماضي وهنا يكمن الفارق ".
وكان الجيش قد تفوق على العين مرتين في دور المجموعات ضمن هذه النسخة حيث لعبا في المجموعة الرابعة، وفاز الجيش ذهابا (2-1) في العين قبل ان يكرر فوزه بالنتيجة ذاتها في الدوحة ليتصدر مجموعته ويحتل الفريق الاماراتي المركز الثاني .. ويصعدا معا الى دور ال16 .