|


في 36 يوماً .. الأخضر حوّل تخوف جمهوره إلى حالة تفاؤل عامة

تقرير - مصعب العمار 2016.10.08 | 11:27 pm

منذ إعلان قرعة التصفيات الموحدة لكأس آسيا وكأس العالم في القارة الصفراء لم يكن غالبية أنصار كرة القدم في السعودية متفائلين بالوضع الحالي لمنتخب بلادهم لأسباب نتائجية في السنوات الأخيرة مع المنتخب السعودي الذي عاش لحظات عصيببة في سنواته الأخيرة على صعيد النتائج.


لكن ما إن انتهت التصفيات الأولية إلا وبدأ جزء ليس بالقليل منهم في التحول إلى ضفة المتفائلين بالأخضر كما يعشقون تسميته , ففي تلك التصفيات الأولية تصدر المنتخب السعودي ترتيب المجموعة الأولى , فاز في جميع مبارياته باستثناء تعادلين أحدهما مع فلسطين سلبياً والآخر مع المنافس العنيد الإمارات بهدف لمثله.


وصل الأخضر بهذه النتائج والنقاط إلى كأس آسيا وأيضا إلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا , قرر يومها مدربه الهولندي مارفيك إقامة معسكرٍ خارجي في العاصمة القطرية الدوحة قبل أن يدخل المعترك الأهم نحو المونديال الخامس الذي ينتظره السعوديون على أحر من الجمر.



في الدوحة خاض المنتخب السعودي مباراة ودية واحدة فاز فيها على منتخب لاوس برباعية نظيفة جعلته جاهزاً أتم الجاهزية لانطلاق التصفيات النهائية وتحديداً لمباراته الأولى أمام منتخب تايلند.


في الأول من سبتمبر الماضي كان السعوديون على موعد مع إنطلاقة جديدة نحو بطاقة تؤهلهم إلى خامس ظهور عالمي , كان الموعد في العاصمة الرياض والضيف منتخب تايلند المتطور , اكتضت الجماهير السعودية في درة الملاعب أعرق ملاعب البلاد , وفيه يومها لم يخذل الأخضر جمهوره وأنهى المباراة بانتصار أول بهدف سجله نواف العابد من ركلة جزاء في الدقيقة 84 محققاً أول ثلاث نقاط له في هذه التصفيات.


بدأت علامات التفاؤل تكثر شيئاً فشيئاً , بعدها بخمسة أيام فقط كان المنتخب السعودي على موعد مع لقاء أكثر أهمية وأكثر صعوبة , الأخضر في ضيافة المنتخب العراقي , لم تكن صعوبة اللقاء فقط في التجاذبات التي سبقته ونقلته إلى الأراضي الماليزية , بل أيضاً في حماس اللاعبين من الطرفين الذي يطغى على مباريات المنتخبين عادةً , ومثل سابقه أنهى الأخضر السعودي ذلك اللقاء بفوز بهدفين مقابل لاشيء ليرفع المنتخب السعودي رصيده إلى 6 نقاط ويزيد من سمات التفاؤل على وجوه جماهيره هناك في البلاد.


على مدى شهر كامل عاش الأخضر وسط تفاؤل جماهيري لم يسبق له مثيل خلال السنوات الأخيرة , كانت الست نقاط بشرى تفاؤل لأنصار الأخضر , كان الموعد الثالث مع منتخب أستراليا المخيف , والمكان سيكون في جدة غربي البلاد , أصبح حينها يختلط مع التفاؤل قليلاً من الحذر ويزيد شيئا فشيئا كلما اقتربت المباراة.


في السادس من أكتوبر الجاري وصلت الجماهير التي تريد حضور لقاء السعودية وأستراليا إلى ميادين الجوهرة المشعة , أحدث ملاعب البلاد , بل وأصبح ملعب يتفاؤل به السعوديون كلما لعب فيه منتخبهم , حيث لم يخسر الأخضر فيه لا مباراة ودية ولا رسمية , ويبدو أن مواجهة أستراليا بداياتها تقول أن الأمر سيستمر هكذا.


ففي تلك المواجهة فرط المنتخب السعودي في فوز كان في متناول يديه، تقدم الأخضر في دقائق اللقاء الأولى بهدف قائده تيسير الجاسم , قبل أن ينهي الأستراليون الشوط الأول بهدف تعادل لم يتوقعه السعوديون , غير أن الشوط الثاني انقلبت فيه الموازين , تقدم الأستراليون هذه المرة بهدف ثاني في الدقيقة 71 لكن العائد لتشكيلة مارفيك المهاجم ناصر الشمراني أرسل الفرح في أنحاء البلاد بهدف تعادل في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة , ليعين الأوزبكي رافشان انتهاء المباراة بتعادل المنتخبين مواصلين صدارتهما للمجموعة ومواصلاً الأخضر السعودي مشواره الخالي من الخسائر بسبع نقاط وفي انتظار لقاء الجولة الرابعة أمام منتخب الإمارات في جدة أيضاً.


في 36 يوماً .. الأخضر حوّل تخوف جمهوره إلى حالة تفاؤل عامة

في 36 يوماً .. الأخضر حوّل تخوف جمهوره إلى حالة تفاؤل عامة

في 36 يوماً .. الأخضر حوّل تخوف جمهوره إلى حالة تفاؤل عامة