من كرت ماجد إلى هدف سمعة مروراً بنهائي 96 .. أحداث لاتنسى في مباريات السعودية والإمارات
طوال تاريخ مواجهات المنتخب السعودي ونظيره الإماراتي على مر الـ 33 مباراة التي التقى المنتخبان فيها حملت الذكريات السعودية والأخرى الإماراتية مباريات منها لايمكن أن تغادر ذاكرة أنصار كرة القدم في البلدين.
مباريات عدة كانت لها أحداث خاصة لازالت تتناقلها الأجيال السعودية والإماراتية سواء في كأس الخليج أو كأس آسيا أو تصفيات كأس العالم حملت معها تاريخ عريق للأخضر السعودي أو الأبيض الإماراتي.
في العام 1989 التقى المنتخبان في التصفيات المؤهلة لمونديال 1990 بإيطاليا , ورفضت تلك المباراة الخروج من ذاكرة عشاق كرة القدم السعودية ليس لأنها انتهت سلبية بلا أهداف فهي نتيجة لاترسخ في الأذهان عادةً , لكن لأن تلك المباراة شهدت حالة الطرد الوحيدة التي يشاهد فيها القائد التاريخي للمنتخب السعودي ماجد عبدالله البطاقة الحمراء توجه له طوال تاريخه الرياضي الممتد لاكثر من 22 عاماً , في حادثة لازالت تتناقل حتى الآن ولازالت وسائل الإعلام في البلدين تسأل طرفيها ماجد عبدالله ومنافسه الإماراتي مبارك غانم عنها.
من أبرز مواجهات المنتخبين أيضاً تلك المواجهة التي أوصلت السعوديين إلى نهائي أمم آسيا عام 1992 , كانت على ملعب هیروشیما في الیابان ضمن مباریات نصف نهائي كأس أمم آسیا التي كان الأخضر قد دخلها حاملاً للقب وساعیاً للحفاظ علیه للمرة الثالثة على التوالي، ويومها نجح سعيد العويران في التسجیل للسعودية في الدقیقة الـ67 من تسدیدة بعیدة المدى أسكنها العویران بالشباك الإماراتیة التي اهتزت بعدها بـ 13 دقیقة مرة أخرى عن طريق فهد الهریفي لتنتهي المباراة بفوز سعودي بهدفین دون مقابل للمنتخب الإماراتي وتأهل سعودي لنهائي أكبر بطولات القارة الصفراء.
اللقاءات الشهيرة التي تصاحبها أحداث تاريخية بين السعوديين والإماراتيين كثيرة , واللقاءات بينهما على الصعيد الآسيوي أيضا لا نهاية لها , فعدا مباراة نصف النهائي عام 1992 عاد المنتخبان ليلعبا في البطولة التي تليها عام 1996م وهذه المرة على نهائي القارة , في البطولة التي احتضنتها الإمارات ووصل لمباراتها النهائية المنتخبان السعودي والإماراتي , كانت مواجهة استمرت فیها النتیجة بیضاء طوال الـ120 دقیقة، قبل أن تأتي ركلات الترجیح بفوز سعودي وتتويج للاخضر بلقب القارة أمام المستضيف الإماراتي الذي كان قاب قوسين أو أدني من لقبه الآسيوي الأول قبل أن يقتل السعوديون تلك الآمال في مباراة لن ينسى عشاق الأخضر السعودي فيها تألق الحارس محمد الدعيع كما لم ينسوا ركلة خالد مسعد الأخيرة التي توجتهم أبطالاً للقارة الصفراء من جديد في تلك المباراة.
على الجهة الأخرى لن تنسى أذهان الإماراتيون مباراة كأس الخليج 2007 التي استضافتها الإمارات وتوجت بها كأول بطولة رسمية للأبيض الإماراتي في تاريخه حيث كان طريق الإمارات إلى هذا اللقب يمر عبر منعطف الأخضر السعودي وتحديداً في نصف النهائي حين التقى المنتخبان وانتهى اللقاء آنذاك بفوز إماراتي بهدف مقابل لاشيء جاء عن طريق المهاجم الإماراتي إسماعيل مطر في الدقيقة الأخيرة من المباراة في لحظة لن ينساها الإماراتيون ولن تغادر أذهان السعوديين أيضا بسهولة غير أنه كان فوز بمثابة النحس على الأبيض الإماراتي في مواجهاته مع الأخضر السعودي , حيث لم ينتصر الإماراتيون على منافسيهم السعوديين بعد ذلك الفوز وحتى الآن.