|


ليلة إماراتية للنسيان

رصد ـ خالد الشايع وإبراهيم الجريس 2016.10.13 | 06:24 am

تحسرت الصحف الإماراتية الصادرة أمس على حال منتخب بلادها الأول لكرة القدم، بعد الخسارة القاسية التي مُني بها منتخب بلادها على يد المنتخب السعودي 0ـ3، أمس الأول (الثلاثاء) في المواجهة التي جمعت المنتخبين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة لحساب الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
واعتلى المنتخب السعودي صدارة المجموعة الثانية للتصفيات برصيد 10 نقاط، بينما بقي المنتخب الإماراتي رابعاً برصيد ست نقاط، خلف المنتخب الأسترالي الثاني برصيد ثماني نقاط، ومنتخب اليابان الثالث برصيد سبع نقاط، وأمام منتخب العراق الخامس بثلاث نقاط، فيما يتذيل منتخب تايلاند الترتيب بدون نقاط.

حظوظ قائمة
وأشارت صحيفة "الإمارات اليوم" إلى أن "الأبيض" فقد ثلاث نقاط ثمينة في تصفيات المونديال، وأن حظوظه ما زالت قائمة في التأهل عن المجموعة الثانية، بالنظر إلى امتلاكه ست نقاط وبفارق أربع نقاط عن المنتخب السعودي متصدر الترتيب، ومع بقاء ست جولات على نهاية التصفيات. وأكدت الصحيفة في قراءتها للقاء أن منتخب بلادها ظهر بمستوى متباين على مدار الشوطين، كما منحته الأفضلية في الشوط الأول، وأضافت: "نجح في امتصاص حماس المنتخب السعودي، وكان قريباً من التسجيل في أكثر من مناسبة، وكان الأكثر تسديداً على المرمى، لكنه لم يستغل الفرص التي سنحت له، في المقابل حسم "الأخضر" اللقاء في ست دقائق، بتسجيله هدفين في الدقيقتين 73 و79، قبل أن يضيف الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع ليحسم "الديربي الخليجي"، وتشتعل المنافسة مع أستراليا واليابان".

صدمة في الجوهرة
وعلى ذات الصعيد، جاء في الملحق الرياضي لصحيفة الاتحاد الإماراتية تفاصيل الحسرة التي عاشها الشارع الرياضي الإماراتي بعد الخسارة القاسية.
وكتبت الصحيفة: "صدمة في الجوهرة". في إشارة واضحة إلى عدم توقع الخسارة الثقيلة، والتي جاءت لتؤكد سيطرة الأخضر على مواجهاته بنظيره الأبيض.
وأفـــردت صحيفـــة "الاتحاد" مسـاحة واسعة للقاء، وأوضحت أن منتخب بلادها سيطر على اللعب في الشوط الأول، قبل أن ينهار في آخر 17 دقيقة، عندما سجل المنتخب السعودي ثلاثة أهداف عبر المهاجم البديل فهد المولد، وثنائي الوسط نواف العابد ويحيى الشهري.

خروج خليل
ورفضت صحيفة "الاتحاد" رفع راية الاستسلام مبكراً، بالتأكيد على أن حظوظ منتخبها ما زالت قائمة رغم الخسارة، كحال صحيفة "البيان" التي قالت "إن المشوار ما زال طويلاً، وبإمكان منتخب بلادها استعادة قواه سريعاً في الجولة الخامسة، عندما يستضيف نظيره العراقي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم 15 نوفمبر المقبل".
وجاء في الملحق الرياضي لصحيفة "البيان" أن خروج مهاجم "الأبيض" أحمد خليل ساهم في ثلاثية الفوز للمنتخب السعودي.
وقالت في هذا الجانب: "غلب على المباراة الطابع التكتيكي، وغلق كل المنافذ من كلا الفريقين، مع الاعتماد على المرتدات، وتحسن الأداء السعودي في الشوط الثاني، خصوصاً بعد خروج مهاجم منتخبنا أحمد خليل، ما خفف الضغط على الدفاع السعودي، فعززوا من هجومهم، ما أدى إلى ثلاثية الفوز".

هجوم لاذع
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي شهد الطائر الأزرق "تويتر" هجوماً لاذعاً تجاه مدرب الأبيض مهدي علي، وقال إعلاميو الإمارات على موقع التدوين المصغر "تويتر" ما لم تقله الصحافة المكتوبة.
الحديث على "تويتر" كان مختلفاً تماما، وكان أكثر حدة وقسوة على مهدي علي الذي يقود الأبيض منذ نحو ست سنوات، وتبقى من عقده عامان، فشن المعلق فارس عوض هجوماً لاذعاً على اللاعبين ومدربهم، وكتب على حسابه الرسمي: "أكبر أهداف هذا الجيل الوصول إلى كأس العالم والفوز بكأس آسيا ولا يمكن تحقيق ذلك بهذه الصورة، على اتحادنا إدارة هذه الأزمة الواضحة للجميع"، وأضاف: "لم يكن أشد المتشائمين يتوقع هذه الصورة، المستوى كان أسوأ من النتيجة لدرجة نستحي نقول حسابياً مازال هناك فرصة"، وتابع: "تخسر أمام أستراليا في ملعبك، تفوز بصعوبة على تايلاند، وتنهار بهذا الشكل أمام السعودية، وتفقد ميزة نقاط اليابان وتهتز ثقة اللاعبين والجماهير"، أما زميله عامر عبدالله فكان أكثر قسوة على المدرب الذي قاد الإمارات للفوز بكأس الخليج ٢٠١٣، وطالبه بالاستقالة الفورية، وكتب:"أتمنى من مهدي علي أن يتنحى عن تدريب منتخبنا الوطني، وأن يعتذر للجماهير الإماراتية، منتخبنا يستحق الأفضل". وأضاف: "الأمل رقمياً موجود، أما منطقياً بهذا الوضع لا لا لا"، وأضاف: "يا منتخبنا كسرت قلوبنا كنا نتعشم بجيل يعوض ضعف المدرب ولكن حدث العكس فانهاروا فنياً وبدنياً، معسكر 50 يوماً واللياقة نازلة والوزن زاد".

مسؤولية كاملة
وكتب الإعلامي حمد المزروعي عدة تغريدات حمّل فيها المدرب المسؤولية الكاملة، وقال: "أتمنى من مهدي علي أن يتنحى عن تدريب منتخبنا الوطني وأن يعتذر للجماهير الإماراتية، منتخبنا يستحق الأفضل". وأضاف الكاتب صالح الشحي: "جمعة ربيع هو من بنى هذا الجيل الإماراتي من الأساس ومهدي علي هدم كل شيء، حلم وطن يتبخر، جيل إماراتي ينتهي مشواره، إقالة مهدي مطلب". وأضاف جاسم الشحيمي، معد ومقدم برامج على قناة دبي الرياضية: "خسارة مؤلمة زادت الطين بلة .. المنتخب يحتاج إلى وقفة جادة وتغيير في الأسماء بعيدا عن المجاملات، للأسف نحتاج لمعجزة"، وعلى ذات الخط قال الكاتب محمد البادع: "المنتخب لم يعد بحاجة لأي وعود.. فليرحل من يستحق وليعد من يعود"، وأضاف: "ما أشبه اليوم بالبارحة.. مدرب ولاعبون وجهاز إداري، هاردلك للجمهور فقط فهو الثابت الوحيد الذي لا يتغير".


ليلة إماراتية للنسيان