حرمان الاتحاد من الآسيوية .. القصة بالكامل
وجدت إدارة نادي الاتحاد نفسها ملزمة بسداد ٣٥ مليون ريال قبل 20 أكتوبر الجاري، وهو الشرط الأساسي لحصول النادي على الرخصة الآسيوية، للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2017، ولن يتحقق ذلك إلا بالوفاء بعدة معايير وضعها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يتقدمها المعيار المالي، وخلو ذمة النادي المالية من أي ديون أو مطالبات.
10 مطالبين
تعتبر المبالغ المالية (الديون) المطالب بها نادي الاتحاد، مستحقات سابقة للاعبين ومدربـــين و وكلاء لاعبين (ســـعوديين وأجانب)، ويتقدم هؤلاء اللاعبين حمـد المنتشري وشقيقه باسم المنتشري ومحمـــد أبوسبعان، واللاعـــب الرومانـــي زوكالا، والمـــدرب الإســــباني راؤول كانيـــدا ومسـاعده كارلـــوس كالديرون، والمدرب الإســباني بينات، والمدرب الأوروجواياني فيرسيري، ونادي بوردو الفرنسي، وروسي عبد الإله وكيل المدرب فيرسـيري.
جدولة أو سداد
تبذل الإدارة الاتحادية من أجل الحصول على الرخصة الآسيوية مساعٍي حثيثة في هذا الجانب، وذلك في محاولة منها للوصول إلى حلول ودية مع أصحاب المطالبات المالية التي قد تحرم العميد من المشاركة في دوري أبطال آسيا ٢٠١٧م في حال عدم سدادها أو جدولتها، وبينـــــت الإدارة الاتحادية في محضر اجتماعها الأخير الذي رفع لمكتب الهيئة العامة للرياضة بجدة تمهيداً لرفعه لرئيس الهيئة العامة للرياضة، أنها قطعت شوطاً كبيراً نحو سداد ديون النادي واستخراج الرخصة الآسيوية من خلال تواصلها مع عدة أطراف لديهم استحقاقات مالية لكي يتم جدولتها أو دفع جزء منها.
توكيل محام
أوكلـــــت الإدارة الاتحاديـــة لمكتـــب الدكتــور ماهر عبد الفتاح للمحاماة مهمة متابعة قضايا نادي الاتحاد الداخليـــــة والخارجية من خلال اجتماعها به منتصف الأسبوع الماضي والاتفاق معه لكي يكون محامي النادي، والترافع عنه أمام الشكاوى لدى الجهات الرسمية، بالإضافة إلى المطالبة بحقوقه لدى الغير حسب ما يكفله النظام في هذا الشأن، وقد رفعت ذلك عبر محضر اجتماعها الأخير لمكتب جدة ومكتب الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة.
من جهة أخرى كشف عمر أحمد مسعود نائب رئيس نادي الاتحاد لـ"الرياضيــــــة" أن إجمالـــي المبالغ الماليـة المطلوبة من ناديه لتجاوز المعيار المالي والحصول على الرخصة الآسيوية هو 35 مليون ريال، وتشمل مســـتحقات لاعبـــــين ومدربين ومســـاعدي المدربين ووكلاء أعمــــال (سعوديون وأجانب) وأندية محلية وخارجية، ووصف تنوع هذه المطالبات بـ "كل فئة تتعلق برياضة كرة القدم"، رافضاً في الوقت ذاته الإفصاح عن الأسماء التي تطالب ناديه بهذه المبالغ.
وأكد لـ "الرياضية" عمر مسعود قائلاً: "لن أتطرق للأســـماء، فإدارة النادي ســـتعقد مؤتمـــراً صحفياً نهاية الأسبوع المقبل لتوضيح تفاصيل الأزمة المالية للجمهور الاتحادي، يتضمن ما قامت به للحصول على الرخصة الآسيوية".
وحول آلية التواصل مع تلك الأطراف وهل عرضت عليهم جدولة مبالغهم لتقليص مبالغ الديون قــال: " جميعهم يرفضون الجدولة أو التسوية وخاصة الأجانب منهم، حيث إن بعضهم يطالب بمستحقات مالية قديمة من عهد إدارات ســابقة، وقد حصلوا على تسويات وجدولة ولم يتم الوفاء بها، وبالتالي هم يرفضون الآن كل مبادرات التفاوض سواء بجدولة أو تسويات جديدة، وقالوا لنا نحن نتعامل مع نادي الاتحاد ككيان وليس أشخاصاً ولن يختلف الوضع عن إدارات سابقة وبالتالي فقدوا الثقة في كل الاتحاديين على حد تعبيرهم".
وأضــــاف عمـــــر أحمد مسـعود:" كل أصحـاب المطالبات المالية رفضوا الجدولة ســواء أجانب أو سعوديين ولم يعد أمامنا إلا دفع مبلغ 35 مليون ريال للحصول على الرخصة الآسيوية، وبالتالي فنحن لدينا مشكلة لابد من مواجهتها وتجاوزها أو عدم تجاوزها (لا قدر الله)، ولا نستطيع تحديد مبلغ معين لتجاوز هذه العقبة كون كل الأطراف ترفض الجدولة وليس بعضهم، وبالتالي فنحن نحفر في الصخر لتوفير هذا المبلغ". وعن مدى تجاوز ناديه لمعيار الحصول على الرخصة الآسيوية قال:" نحن جاهزون بنسبة 95% للحصول على الرخصة الآسيوية واستوفينا كل المعايير ما عدا المعيار المالي ونعمل لاستيفاء هذا الجزء ولا أستطيع تحديد رقم معين وصلنا إليه، علماً بأننا دبرنا جزءاً لا بأس به منه ونسعى لتوفير كامل المبلغ وإذا تعذر علينا ذلك سوف نوضح الأمور للجميع".