فولفسبورج يبحث عن خليفة هيكينج واسماعيل يحاول فرض نفسه
الصبر عنوان المرحلة الراهنة في نادي فولفسبورج الألماني حيث يعتزم الفريق الحصول على قدر كاف من الوقت من أجل العثور على الخليفة المناسب لمدربه المقال ديتار هيكينج وقد يستقر الحال في نهاية المطاف على الاستعانة بفاليرين إسماعيل مدرب الفريق الرديف الذي تولى المسؤولية بشكل مؤقت.
رفاهية الخطأ غير متاحة بالنسبة لكلاوس الوفس الرئيس التنفيذي لنادي فولفسبورج في عملية الاستقرار على المدرب المناسب، خاصة بعد فشل بعض الصفقات الجديدة للفريق في إثبات وجودها.
وتولى إسماعيل مدرب الفريق الرديف، المسؤولية مؤقتا وقاد أول حصة تدريبية للفريق أمس الثلاثاء استعدادا للمباراة أمام دارمشتات يوم السبت المقبل.
وقد يتولى إسماعيل (41 عاما) قلب دفاع منتخب فرنسا سابقا، الذي توج مرتين بلقب البوندسليجا مع فيردر بريمن وبايرن ميونيخ، المهمة بعقد دائم.
وسبق لإسماعيل أن تولى تدريب الفريق الرديف في هانوفر ونورنبرج.
وقال الوفس بعد يومين واحد من إقالة هيكينج (52عاما): "أعتقد أنه ليس مجرد حل طارئ".
وأضاف: "نحن في وضع جيد معه (اسماعيل) أثق في قدرته على تولي هذا المنصب".
وفي الوقت الراهن يبقى إسماعيل حلا مؤقتا، بينما يحاول الوفس البحث عن بدلاء، وما يحتاجه الفريق فعليا هو حصد النقاط.
وجاءت إقالة ديتار هيكينج بعد يوم واحد من هزيمة فولفسبورج المفاجئة على ملعبه أمام لايبزيج بهدف نظيف.
ويحتل فولفسبورج المركز الرابع عشر بجدول ترتيب البوندلسيجا برصيد ست نقاط من سبع مباريات.
وحقق فولفسبورج فوزا وحيدا في المباراة الأولى له هذا الموسم عندما تغلب على مضيفه أوجسبورج بهدفين نظيفين في 27 أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين خسر في ثلاث مباريات وتعادل في مثلها.
ولدى فولفسبورج طموحات أوروبية ويسعى للمشاركة بشكل دائم في دوري الأبطال، لكن الفريق فشل في الموسم الماضي في التأهل إلى أوروبا كما يعاني في الموسم الحالي من البوندسليجا.
وتولى هيكينج تدريب فولفسبورج منذ بداية موسم 2013 وحقق نجاحا في بداية مشواره مع الفريق حيث توج بلقب الكأس في 2015 وأنهى موسم البوندسليجا في العام نفسه في المركز الثاني خلف بايرن ميونيخ البطل.
وكان الموسم الماضي محبطا رغم أن الفريق حقق مسيرة جيدة في دوري الأبطال قبل خروجه من دور الثمانية على يد ريال مدريد الأسباني البطل.
وتقدم الوفس بالشكر إلى هيكينج على العمل الاستثنائي الذي قام به في النادي، مشيرا إلى أن قرار اللجوء إلى مدرب جديد (مؤلم حقا).
ولكن الوفس أصدر بيانا أمس الأول الاثنين أشار خلاله إلى المسيرة الباهتة للفريق في الموسم الماضي من البوندسليجا، موضحا أن التغيرات الكبيرة التي أحدثها الفريق على مستوى قائمة اللاعبين في فترة الانتقالات الصيفية الماضية لم تمنح فولفسبورج الدفعة المنشودة.
ويأمل الوفس أن ينجح في إسماعيل في الابتعاد بالفريق عن منطقة الخطر بالبوندسليجا.
وأنفق فولفسبورج بطل البوندسليجا في 2009، أموالا طائلة على إبرام تعاقدات جديدة، حيث دفع نحو 42 مليون يورو (46 مليون دولار) للتعاقد مع ثمانية لاعبين من بينهم المهاجم الألماني الدولي ماريو جوميز، لكنه أيضا باع سبعة لاعبين مقابل 50 مليون يورو.
ولم تحقق جميع الصفقات التي أبرمها النادي في السنوات الأخيرة النجاح المطلوب، حيث جاء أندري شورله من صفوف تشيلسي الإنجليزي في 2015 مقابل 32 مليون يورو لكنه رحل إلى بوروسيا دورتموند مقابل 30 مليون يورو، كما لم يمكث المهاجم ماكس كروس فترة طويلة مع الفريق قبل رحيله إلى فيردر بريمن، كما تم تسريح المدافع البرازيلي دانتي بعد عام واحد من شراءه من بايرن ميونيخ في 2015 .
وتعاقد فولفسبورج مع ماريو جوميز من فيورنتينا الإيطالي مقابل سبعة ملايين يورو فيما تم بيع المهاجم الهولندي باس دوست إلى سبورتينج لشبونة البرتغالي.
ولعب جوميز 540 دقيقة مع الفريق دون أن يسجل أي أهداف في الوقت الذي يواصل فيه دوست تسجيل الأهداف باستمرار مع سبورتينج.
ويبدو أن فولفسبورج لم ينجح في تعويض رحيل لاعب وسطه البلجيكي كيفين دي بروين إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في صيف 2015، حيث أن بديله جوليان دراكسلر لم ينجح في ملء الفراغ الذي تركه دي بروين، بل وأنه أعلن قبل بداية الموسم أنه يفكر في الرحيل عن النادي.