الأخضر الشاب .. مجدك لقدام
نثر المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم الفرح من جديد في عالم الكرة الآسيوية، بعد أن أصبح قريبا من ملامسة الصعود لكأس العالم للشباب 2017، عقب فوزه على نظيره الكوري الجنوبي ٢-١ أمس الأربعاء على الملعب الوطني بالبحرين، وتربع الأخضر على صدارة المجموعة الأولى وتأهل للدور ربع النهائي لبطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً 2016 في البحرين، يرافقه منتخب البحرين الذي حل ثانيا، بعد فوزه في المباراة الثانية على تلايلاند ٣ـ١.
وتفوق الأخضر والبحرين على كوريا بفارق الأهداف المباشرة، بعد أن سجل منتخبا السعودية والبحرين 4 أهداف في المواجهات المباشرة مقابل 3 أهداف لكوريا الجنوبية، وتقدمت السعودية على البحرين بفارق الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة.
وقدم الأخضر أفضل أداء للمنتخب السعودي للشباب منذ سنوات بعد التغييرات الكثيرة في بعض الأسماء بمشاركة أيمن الخليف وسامي النجعي وعلي الأسمري، وأثمرت هذه القراءة الجديدة للمدرب سعد الشهري في إيجاد توليفة مميزة ترجمت جهودها بهذا التأهل للدور الثاني.
وجاءت البداية مثالية للأخضر الشاب حيث كان هناك استحواذ على الكرة بجانب الأفضلية الهجومية، حيث كانت الدقائق الأولى عبارة عن سيطرة مع بعض المحاولات في الوصول لمرمى الكوريين، وقد تحصل المهاجم عبدالرحمن اليامي على فرصة رأسية كان يمكـنـها أن تفتتح النتـيجة لصالح الأخضر مبكرا، ولكن على عكس التوقعات تمكن المنتخب الكوري من لدغ شبـاكـنـا بواسطة كيم، ووسط الإحباط جاءت الفرحة السعودية وبالتحديد في الدقيقة 36 بعد خطأ ارتكب على أيمن الخليف تقدم لها القـائد سامي النجعي بكل جسارة مسجلا هدف التعديل الذي أنعش الآمال من جديد.
ودخل الأخضر الشبـاب الشوط الثاني وهو يحمل على عاتقه تحقيق الفوز ولا غيره من أجل التأهل للدور الثاني، وعلى الرغم من أن اللاعبين تلقوا صدمة بعد خروج المدافع خالد الدبيش مصابا إلا أن تواتر الأنباء عن تسجيل البحرين هدفا في شباك تايلاند ضاعف من توتر لاعبي الأخضـر الشاب، وتحرك مدرب منـتـخـبـنا سعد الشهري سريعـا بإشراك ناصر العـتـيـبي من أجل زيادة الفعالية الهجومية، وعند الدقـيـقة 64 اعـتـلى المدافع عبدالإله العمـري فوق الرؤوس الكـورية ليـصـيب شباكهم برأسية قوية ليعلن تفوقنا بهدفين مقابل هدف.
ومع التقدم دخلنا في لعبة الأعصاب والتركيـز الذهـني، ورغم ذلك أضـاع الأخضر فرصة لتعزيز التقدم مرتين من أيمن الخليف بعد أن طوح بفرصتين سهلتين أعقبها فرصة انفرادية للمهاجم عبدالرحمن اليامي،
وضاعف لاعبو كوريا الجنوبية من هجومهم في الدقائق الأخيرة حتى إن تسديدة كورية قوية أرجفت القلوب، ومعها أطلق الحكم صافرة النهاية، ليعم الفرح أرجاء الملعب.
حذر وقلق طوال النهار
حذر شديد سبق المباراة في "جراند ايليت" الفندق الذي تقيم فيه المجموعة الأولى وهي السعودية وكوريا الجنوبية والبحرين وتايلاند، حيث تم التنسيق بين المنتـخـبين السعـودي والكوري الجنوبي أن تكون وجبة الغداء للمنتخب السعودي في الدور الأرضي بينما المنتخب الكوري الجنوبي تناول وجبة الغداء في الدور الأعلى لحساسية اللقاء،
وتناول لاعبو المنتخب السعودي وجبة الغداء عند الساعة الثانية ظهرا، وكانت الوجبات حسب ماطلب من المدرب سعد الشهري، وهي التي تحتوي على الكربوهيدرات لكي تكون مكملة للاعبين قبل بدء المباراة.
ووصل لاعبو المنتخب السعودي الشاب لملعب البحرين الوطني عند الساعة السادسة مساء ونزلوا لأرضية الملعب لإجراء تمارين الإحماء عن الساعة 6:45 قبل المنتخب الكوري الجنوبي.
دعم عائلي
حضر والدا اللاعبين أيمن الخليف وراكان الشملان مع الجمهور السعودي لدعم وتشجيع المنتخب السعودي بشكل عام ودعم ابنيهما بشكل خاص في بادرة لقيت استحسان الجمهور.