ارتبطــت ملاعب البحرين بجزء من ذاكرة منجزات الكرة الســــعودية خلال العقـــود السابقة، وذلك بعد أن حقق عدد من أنديتــــها بطولات من أرضها، إلا أن المنتخــــــب السعودي لم يحقق أي بطولة في البحرين، غير أن ملاعبها كانت نافذة العبور الصعبة للأخضر السعودي للوصول لنهائيات كأس العالم 2002.

أول الإنجازات
تمكن النصر من تحقيق أول بطولة للأندية السعودية في البحرين، وذلك في موسم 1995 بتحقيقه لقب بطولة أندية الخليج في نسختها الثالثة عشرة، بعد أن تمكن من حصد 12 نقطة جاءت على النحو التالي :
النصر ـ ظفار العماني 3 ـ 1
النصر ـ العربي القطري 4 ـ 1
النصر ـ السالمية الكويتي 1 ـ 0
النصر ـ الرفاع الشرقي البحريني 2 ـ 0
النصر ـ الشارقة الإماراتي 0 ـ 2
وحقق مهاجمه ماجد عبد الله لقب هداف البطولة برصيد (5) أهداف.

ذهب خليجي
نجح الأهلي في رسم ثاني إنجاز سعودي في الملاعب البحرينية، بعد أن حقق لقب البطولة الخليجية في نسختها الـ19عقب منافسة شرسة من المحرق البحريني الذي حل وصيفا، وحسم الأهلي اللقب إثر فوزه على ظفار العماني بهدفين دون رد سجلهما إبراهيم السويد الذي فاز بلقب الهداف برصيد 5 أهداف.

بوابة عالمية
ورغم أن المنتخب السعودي لم يحقق أي إنجاز في الملاعب البحرينة، إلا أن ملعب البحرين الوطني حمل ذكرى جميلة للسعوديين تحقق من خلاله إنجاز بطريقة غير مباشرة وذلك في تصفيات كأس العالم 2002، إذ خاض المنتخب البحريني مواجهة أمام نظيره الإيراني، وكان الأخير يكفيه الفوز للتأهل للمونديال العالمي، وفي ذات التوقيت كان المنتخب السعودي يخوض مواجهة أمام تايلاند على أمل أن تتعثر إيران ويصعد لكأس العالم، وجاءت الرياح كما تشتهي سفن الأخضر، بعد أن كسب تايلاند برباعية وحقق المنتخب البحريني المفاجأة وكسب إيران بثلاثية، ليتأهل الأخضر من أرض ملعب البحرين الوطني لكأس العالم 2002 في كوريا واليابان.

محطة عالمية
ومن البحرين نجح الأخضر الشاب في الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه ليشارك في النسخة التي ستقام عام 2017 في كوريا الجنوبية، بعد نجاحه في الوصول لنصف نهائي كأس آسيا إثر فوزه في ربع النهائي على منتخب العراق بركلات الترجيح 8ـ7.

محطات انكسار
وعلى النقيض نجد أن المنتخب السعودي لم يوفق في جميع كؤوس الخليج التي أقيمت في البحرين رغم مشاركته في أربع نسخ، حيث كانت انطلاقة البطولة من البحرين عام 1970 حل خلالها الأخضر في المركز الثالث، وفي عام 1986 فشل الأخضر مجددا في حصد اللقب رغم تصدره البطولة حتى الجولة قبل الأخيرة، وفي نسخة عام 1998 تعثر الأخضر أمام قطر بالتعادل ليحقق المنتخب الكويتي لقبها، وفي نسخة عام 2013 ودع المنتخب السعودي البطولة سريعا من دور المجموعات إثر خسارتين تعرض لهما أمام العراق والكويت وفوز يتيم على اليمن ليغادر البطولة من دور المجموعات.